اليونان تسلّم شعلة الأولمبياد لطوكيو... وكو يتوقع تأجيل الألعاب

اليونانية ستيفانيدي توقد شعلة الأولمبياد في أجواء صامتة (أ.ف.ب)
اليونانية ستيفانيدي توقد شعلة الأولمبياد في أجواء صامتة (أ.ف.ب)
TT

اليونان تسلّم شعلة الأولمبياد لطوكيو... وكو يتوقع تأجيل الألعاب

اليونانية ستيفانيدي توقد شعلة الأولمبياد في أجواء صامتة (أ.ف.ب)
اليونانية ستيفانيدي توقد شعلة الأولمبياد في أجواء صامتة (أ.ف.ب)

سلّمت اليونان الشعلة الأولمبية إلى منظمي دورة الألعاب الصيفية في طوكيو، في احتفال غابت عنه الجماهير أمس بسبب مخاوف من فيروس كورونا المستجد، والتي بدأت تدفع رياضيين للمطالبة بإرجاء الأولمبياد.
وأقيم حفل التسليم في ملعب باناثينايكو التاريخي في أثينا، حيث افتتحت النسخة الأولى للألعاب الأولمبية الحديثة في العام 1896.
وفي غياب أي حضور جماهيري في المدرجات الرخامية، اكتفى اليوناني لفتيريس بترونياس حامل ذهبية جهاز الحلق في أولمبياد ريو 2016، بجولة على المضمار حاملا الشعلة، بينما أوقدت اليونانية كاتيرينا ستيفانيدي الفائزة بذهبية أولمبياد ريو للقفز بالزانة المرجل، وهي من الخطوات التقليدية الممهدة للألعاب المقررة بين 24 يوليو (تموز) و9 أغسطس (آب). وتم تسليم الشعلة إلى ناوكو إيموتو، ممثلة اللجنة المنظمة لدورة ألعاب طوكيو، والتي تم تكليفها بهذه المهمة في اللحظات الأخيرة لكونها مقيمة في اليونان، ولا تحتاج إلى تكبد مشقة السفر من بلادها في ظل القيود الواسعة المفروضة عالميا على حركة التنقل للحد من تفشي الفيروس. وقال رئيس اللجنة الأولمبية اليونانية سبيروس كابرالوس متوجها للمسؤولين اليابانيين الذين كان من المفترض أن يحضروا الحفل: «للأسف تفشي فيروس كورونا دفعنا إلى اتخاذ قرارات صعبة وتغيير خططنا الأولية. نأسف لأنكم لم تتمكنوا من السفر إلى اليونان والانضمام إلينا هنا».
وكان تفشي الفيروس قد فرض نفسه على مراسم إيقاد الشعلة الأسبوع الماضي في مدينة أولمبيا القديمة، فأقيمت أيضا من دون حضور المشجعين، قبل أن يتم أيضا إيقاف جولتها في البلاد لتفادي الحضور الجماهيري.
ورغم المخاوف العالمية من الفيروس الذي تسبب بشلل شبه كامل في مختلف المنافسات الرياضية، تؤكد اللجنة الأولمبية الدولية والسلطات اليابانية المضي قدما في خطط إقامة الأولمبياد في موعده.
لكن البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى أشار أمس إلى أن الأولمبياد قد يتأجل لفترة لاحقة هذه السنة إذا ما واصل وباء فيروس كورونا انتشاره.
وفي ظل إصرار اللجنة الدولية والمسؤولين اليابانيين على انطلاق الألعاب في موعدها، كشف متحدث باسمها أن هذا وضع استثنائي يتطلب حلولا استثنائية. اللجنة الأولمبية الدولية ملتزمة إيجاد حل يتسبب بأقل تأثير سلبي على الرياضيين، مع الحفاظ على نزاهة الدورة وصحة الرياضيين».
وأضاف «أي حل لن يكون مثاليا في هذا الوضع، ولهذا نحن نعول على مسؤولية الرياضيين وتضامنهم».
ويلقي فيروس «كوفيد - 19» بظلاله السلبية على الروزنامة الرياضية العالمية، ما أدى إلى إرجاء مسابقات وبطولات كبرى أبرزها كأس أوروبا 2020 لكرة القدم إلى 2021.
لكن كو، أحد أعضاء لجنة تنسيق الأولمبياد، أقر في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» البريطانية أمس أن الإرجاء «ممكن، كل شيء ممكن في الوقت الراهن... لكنني أعتقد أن الموقف المتخذ من قبل السلطات الرياضية هو عدم إقامة الألعاب مهما كان الثمن، وهذا كان واضحا خلال المحادثات بين اللجنة الأولمبية الدولية وباقي الاتحادات الرياضية «التي أقيمت في وقت سابق هذا الأسبوع... لكنه ليس قرارا يجب اتخاذه الآن».
وقال كو الذي أدى دورا كبيرا في منح لندن حق استضافة نسخة 2012 إن التأجيل إلى 2021 سيسبب مشكلات. وأوضح «يبدو اقتراحا سهلا، لكن الاتحادات المنضوية تحاول تفادي السنوات الأولمبية لتنظيم بطولاتها الدولية». وأعرب كثير من الرياضيين عن مخاوفهم من إقامة الأولمبياد وسط هذه الأجواء المربكة، واعتبروا أن هذا إصرار المسؤولين على إقامتها في الصيف يضعهم في خطر، ومنهم ستيفانيدي التي قادت حمل الشعلة أمس والتي قالت: «الأمر لا يصدق، ماذا عن الرياضات الجماعية، حيث يضطر الجميع للتمرن معا؟ ماذا عن السباحة؟ ماذا عن الجمباز حيث يضطرون للمس التجهيزات نفسها؟».
وتابعت: «لا يقيمون أي اعتبار للخطر الذي يضعوننا فيه حاليا، اللجنة الأولمبية الدولية تريد منا أن نواصل المخاطرة بصحتنا، صحة عائلتنا، والصحة العامة من أجل التدريب كل يوم؟».


مقالات ذات صلة

«بريدجستون» تلحق بشركات يابانية وتنهي رعايتها لـ«الأولمبية الدولية»

رياضة عالمية الشركة ذكرت أنها تريد التركيز على رياضة السيارات (أ.ف.ب)

«بريدجستون» تلحق بشركات يابانية وتنهي رعايتها لـ«الأولمبية الدولية»

بات عملاق الإطارات «بريدجستون» أحدث شركة يابانية تنهي رعايتها للألعاب الأولمبية، بعد انسحاب «تويوتا» و«باناسونيك».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)

بعد جدل... حسمُ مصير الحلقات الأولمبية على برج «إيفل»

الحلقات الخمس بطول 29 متراً وارتفاع 15 متراً، التي عُلّقت بمناسبة استضافة أولمبياد باريس في الصيف، رُفِعت بين الطبقتين الأولى والثانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أكيو تويودا (رويترز)

«تويوتا» ستنهي عقد رعاية دورة الألعاب الأولمبية

قال أكيو تويودا، رئيس «تويوتا»، اليوم (الخميس)، إن الشركة لن تجدد عقدها الممتد منذ عشر سنوات باعتبارها الراعي الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إليود كيبشوغ (رويترز)

العدّاء الكيني كيبشوغ: لن أشارك في أولمبياد 2028

قال العداء الكيني إليود كيبشوغ، البطل الأولمبي مرتين في سباقات الماراثون، إنه لن يشارك في أولمبياد 2028 بلوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)

أولمبياد باريس: السيسي يوجّه بتقييم شامل لأداء الاتحادات الرياضية

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ضوء التقرير المقدّم من وزير الشباب والرياضة حول أداء البعثة المصرية بدورة الألعاب الأولمبية، بتنفيذ حزمة من الإجراءات الفورية.


مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».