إلسا زغيب متأثرة أكثر بالجزء الأول من «ما فيي»

تجسد شخصية «العمة صباح» في المسلسل

إلسا زغيب تطل في مسلسل «ما فيي 2» على «إم تي في» اللبنانية
إلسا زغيب تطل في مسلسل «ما فيي 2» على «إم تي في» اللبنانية
TT

إلسا زغيب متأثرة أكثر بالجزء الأول من «ما فيي»

إلسا زغيب تطل في مسلسل «ما فيي 2» على «إم تي في» اللبنانية
إلسا زغيب تطل في مسلسل «ما فيي 2» على «إم تي في» اللبنانية

قالت الممثلة إلسا زغيب، إنها تأثرت أكثر بدورها في الجزء الأول من مسلسل «ما فيي» ففضّلته على القالب الذي تتمحور حوله الشخصية نفسها في «ما فيي2» الذي يعرض على شاشتي «إم تي في» اللبنانية و«أو إس إن» الفضائية. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» «كانت حبكة الدور بأكملها مغايرة تماماً عن تلك التي تسوده في (ما فيي2). فكنت المرأة التي تعاني بعد أن قست عليها الحياة، وحيدة ومتروكة. وهو ما تطلّب مني جهداً أكبر. أما في الجزء الثاني الذي أقدم فيه أيضاً شخصية العمة صباح، الدور لم يحمل لي الانتماء نفسه أو بالأحرى النكهة التي جذبتني لأدائه كما في الأول».
وتوضح زغيب، أنها حالياً تطل في شخصية محبوبة من قبل أفراد عائلتها الذين يعتبرونها ملجأهم وملاذهم فتطيّب جراحهم. «التغيير البارز في شخصية صباح في (ما فيي2) هو دخول عنصر الحب إلى حياتها من جديد بعد أن كانت اعتزلته إثر وفاة زوجها».
وتشير إلسا التي لم تنكر حبها للشخصية في وجهها الأول أن الممثل قد يفضل دوراً على آخر، لكنه لا يوافق على لعب شخصية لا تقنعه. ولذلك؛ يحاول تطويعها، وهو ما حصل معها في تكملة الجزء الأول من «ما فيي» فلم تبدِ أي انزعاج منها».
يجمع كثيرون على النكهة التي تضفيها إلسا زغيب على مسلسل «ما فيي». فهي بمثابة النسمة الهادئة التي تترك حفنة من السلام خلفها، وفي كل موقف تواجهه. فهل استطاعت إجراء بعض التغييرات على طبيعة الدور؟ ترد «لم يكن باستطاعتي إجراء تغيير ملحوظ سوى أن (صباح) اليوم تعيش حياة أفضل بعد أن مات والدها ونالت حصتها من الإرث. لكن الرصانة والهدوء رافقاني في الشخصية منذ البداية ولغاية اليوم».
وإلسا التي كانت تدرّس فنون المسرح في الماضي، تؤكد أنه فيما لو سنحت لها الفرصة لتعليم التمثيل مرة أخرى لنصحت طلابها بإتقان الصدق في الأداء.
«إن أي شخصية يقدمها الممثل يجب أن تتصف بصدق الأداء؛ كي يصدقها بدوره المشاهد». وهل ذلك يتطلب موهبة معينة؟ توضح «الموهبة لدى الممثل أساسية، لكن لا علاقة لها بصدق الإحساس؛ فهو نتاج تمارين وتقنية معينة. والأهم هو عدم المبالغة في الأداء كي يصل الممثل إلى هدفه فيتصرف تماماً كما في حياته الطبيعية».
وهل شخصية صباح الهادئة تشبهها في حياتها الطبيعية؟ ترد في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «أنا بطبيعتي عصبية، لكني أهدأ بسرعة، وفي المقابل أتمتع بديناميكية كبيرة تفتقدها شخصية صباح التي أمثلها».
وعما إذا برأيها مسلسل «ما فيي» كان يتحمل جزءاً ثانياً، ترد «يمكن التأكيد أن الجزء الثاني من هذا العمل منفصل تماماً عن الأول. حتى أن مشاهده يستطيع متابعته من دون أن يكون قد شاهد الجزء الأول. فهناك تذكير ببعض أهم محطات القسم الأول من العمل التي يمكن للمشاهد أن يتلقفها بسرعة. كما أن هناك شخصيات جديدة دخلته وطبعته بنكهة مغايرة؛ فجددّت حبكته وحوّلته إلى عمل مغاير قلباً وقالباً».
ومن بين الممثلين الجدد في العمل، وسام بريدي، الذي سبق واشتهر في مهنة التقديم التلفزيوني. وتعلّق «وسام لديه صفات الممثل الأساسية، خصوصاً أنه خريج كلية الفنون ودرس العلوم السياسية. فهو ليس دخيلاً على مجال التمثيل، ويتمتع بأداء طبيعي لافت؛ مما سمح له بالنجاح في المسلسل».
وعن غياب الممثل القدير أحمد الزين عن «ما فيي2»، تعلّق «لا شك أنه ترك فراغاً في العمل، ولا سيما أن دوره كان أساسياً. لكن حفيده يوسف (جو طراد) تقمص كراكتيره فاستطاع أن يملأ الفراغ الذي تسبب به غياب أحمد الزين».
وتشير إلسا زغيب في موضوع الدراما المحلية، إلى أنها لا تزال تعاني من الانتشار المحدود إلا في حالات نادرة كتلك التي حققها مثلاً مسلسل «ثورة الفلاحين». «مع الأسف لا تزال شركات الإنتاج تلجأ إلى نجم سوري لإنجاح عملها. فيكفي أن تستعين به بطلاً للعمل إلى جانب فريق من الممثلين اللبنانيين لينجح وينتشر على نطاق أكبر. ولذلك؛ نرى أسماء نجوم سوريين أمثال معتصم النهار، وعابد فهد، وباسل خياط، وقصي الخولي تلمع في مسلسلات مختلطة. لكن لا يمكننا أن ننسى في المقابل أن معادلة الاستعانة بممثل لبناني في عمل عربي لم يعد رائجاً كثيراً بعد أن صار الممثل اللبناني يشكّل الجزء الأكبر من هذا الإنتاج الدرامي».
وكان عدد من النجوم الشباب اللبنانيين قد انتقدوا شركات الإنتاج للجوئها إلى ممثلين سوريين بدلاً من اللبنانيين في أعمالها. «إنهم لا شك محقون في مطالبهم، ولا سيما أن لدينا عنصراً شبابياً ممتازاً يستطيع تأدية مهامه بامتياز. ورغم ذلك، تغيب اليوم عن الشاشة أسماء كثيرة أمثال يوسف الخال، وكارلوس عازار، وطوني عيسى، وغيرهم. فهناك أشخاص ظلموا وهو قرار يعود إلى شركات الإنتاج التي ترى أن نجاح تسويقها للعمل يرتكز على نجم عربي وليس لبنانياً».
وفي ظل توقيف عمليات التصوير في المسلسلات حالياً بسبب انتشار وباء كورونا، تشير إلسا زغيب إلى أنهم انتهوا من تصوير مسلسل «ما فيي2» في الوقت المناسب. «لم يلحقنا زمن تفشي الوباء أثناء التصوير، فكان لا يزال في بداياته عندما رحنا نتخذ إجراءات وقائية لمواجهته، فلم نشعر بخطورة الوضع كما يحصل اليوم. لكننا في المقابل أنهينا عملية التصوير من دون أن نودع بعضنا ونسلم على بعض».
وعن الدور الذي تتمنى تقديمه، تقول «لم أكرر أدواري طيلة مشواري التمثيلي، فقدمت شخصيات مختلفة على مدار الوقت. لكني من دون شك أرغب في أن أبدل جلدي وأتوجه إلى أدوار تحمل عنصر الشر. فصحيح أن كثيرين يسرّون لي أني لا أصلح لها لأن ملامح وجهي برأيهم ملائكية لا تتناسب معها، لكن ذلك لا يمنع من القيام بهذا التحدي مع نفسي».


مقالات ذات صلة

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

يوميات الشرق إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق يارا صبري مع فريق العمل (إنستغرام)

«العميل» يكسر روتين الدراما المعرّبة بجرعات «أكشن» مثيرة

كسر مسلسل «العميل» بحبكته الإنسانية والتّشويقية معاً إيقاع الدراما العربية الكلاسيكية، وخرج عن نمط الرومانسية التقليدية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «الرجل العناب» (يوتيوب)

الضباط المدخنون في الدراما المصرية... «صورة نمطية» هل تغيرها انتقادات السيسي؟

أثارت الانتقادات التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصورة النمطية التي يظهر بها ضباط الشرطة في الدراما، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

«البحث عن علا 2»... دراما كوميدية تستغل نجاح الجزء الأول

تواصل الفنانة هند صبري تقديم شخصية «علا عبد الصبور» في مسلسل «البحث عن علا 2» الذي أُذيع عبر منصة «نتفليكس» أخيراً، في ست حلقات.

أحمد عدلي (القاهرة )

أيتن عامر: لن أتوقف عن مهاجمة الرجال في أغنياتي

عامر متحمسة لإحياء حفلات غنائية (حسابها على {فيسبوك})
عامر متحمسة لإحياء حفلات غنائية (حسابها على {فيسبوك})
TT

أيتن عامر: لن أتوقف عن مهاجمة الرجال في أغنياتي

عامر متحمسة لإحياء حفلات غنائية (حسابها على {فيسبوك})
عامر متحمسة لإحياء حفلات غنائية (حسابها على {فيسبوك})

تستعدّ الفنانة المصرية أيتن عامر لإطلاق أغنيتين جديدتين خلال الفترة المقبلة، بعد «النجاح» الذي حققته أخيراً أغنية «إفراج»، التي تجاوز عدد مشاهداتها 5 ملايين مشاهَدة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت أيتن في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل فيلمها الجديد «عنب»، وأسباب عدم غنائها فيه، وموقفها من المشاركة في بطولة مسلسل «الحلانجي» مع الفنان محمد رجب في موسم الدراما الرمضاني المقبل، وأعمالها الغنائية التي خصصتها لمهاجمة الرجال، وكيفية تعاملها مع مشكلاتها وأزماتها الشخصية.

الفنانة المصرية أيتن عامر (حسابها على {فيسبوك})

وحول مشاركتها في فيلم «عنب»، قالت الفنانة المصرية: «الفيلم إنتاج إماراتي، ويمثل تجربة جديدة ومختلفة عليّ، فهي المرة الأولى التي أشارك فيها مع كوكبة من نجوم الكوميديا الشباب، وأجسد في الفيلم دور (جودي) التي تقع في حب شاب من عائلة ميسورة الحال، وهو الفنان إسلام إبراهيم، ويتعرض هذا الشاب لخسارة مالية فادحة، وعلى أثرها تبدأ الأحداث الكوميدية في الظهور، ونرى الخلافات بين الطبقات الاجتماعية وتعاملها مع بعضها بعضاً، بطريقة ساخرة لا تخلو من طرافة ومفارقات عدة».

أيتن بصدد التحضير لطرح أغنية في الأيام المقبلة (حسابها على {فيسبوك})

وعن كواليس تصوير الفيلم، أوضحت: «كواليس فيلم (عنب)، من أجمل الأجواء التي مررت بها خلال تجاربي السينمائية، نحن لم نكن نمثل بسبب (الهزار) المتواصل، وكانت مشاهدي مع زميلتي نور قدري، أكثر المشاهد المثيرة للضحك؛ بسبب أن دورينا في الفيلم متشابكان».

وفسّرت أيتن عدم مشاركتها بأغنية في الفيلم، مثلما اعتاد منها الجمهور في أعمالها السينمائية الماضية بأنه «ليس من الضروري أن تكون لديّ أغنية في أعمالي السينمائية، ففي فيلم (عنب)، لم يتطلب العمل أن تكون لديّ أغنية، حيث يتضمن العمل أغنية واحدة يقدمها محمود الليثي مع الفنان إسماعيل إبراهيم».

أيتن ستهاجم الرجال مجدداً عبر أغنياتها دعماً للسيدات المظلومات (حسابها على {فيسبوك})

وعن أعمالها الغنائية المقبلة، قالت: «نجاح أغنية (إفراج) التي طُرحت خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، حمّسني كثيراً لتصوير باقي أغنياتي المقبلة، حيث إن أغنية (إفراج) استطاعت خلال شهر أن تتجاوز 5 ملايين مشاهدة على جميع منصات التواصل الاجتماعي، وهو رقم رائع بالنسبة لي، ولذلك أقوم حالياً بالتحضير لطرح أغنية مع بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأغنية أخرى مع بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن يصعب عليّ حالياً الكشف عن تفاصيلهما، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من حفل غنائي من المقرر أن أقدمه خلال الفترة المقبلة».

ليس من الضروري أن تكون لدي أغنية في أعمالي السينمائية

أيتن عامر

وأكدت أيتن أنها ستعاود مهاجمة الرجال في أغنياتها المقبلة: «حالياً أنا في استراحة محارب عن مهاجمة الرجال في أغنياتي، حيث يجب ألا تكون أغنياتي كافة ضد الرجال، ولكن بعد هذه الاستراحة، سأعود إلى مهاجمتهم مجدداً، ولن أتوقف عن ذلك؛ دعماً للسيدات المظلومات».

وعن حقيقة قبولها بطولة مسلسل «الحلانجي» مع الفنان محمد رجب في موسم دراما رمضان لعام 2025، قالت: «أبديت موافقة مبدئية على العمل، ولن أحسم موقفي إلا بعد قراءة السيناريو الخاص بالدور، ولكن بشكل عام أنا من محبي التمثيل مع زميلي محمد رجب، وحتى الآن أتلقى عشرات الرسائل والمكالمات الهاتفية من الجمهور حول حبهم لأعمالي التي قدمتها مع محمد رجب سابقاً سواء في السينما أو الدراما، وأتمنى أن أشاركه العمل في الموسم الدرامي الجديد».

«الصمت» أفضل وسيلة للرد على ما عشته في الفترة الأخيرة من مشكلات وأزمات

أيتن عامر

ونفت أيتن وجودها في الجزء الثاني من المسلسل الدرامي المأخوذ عن ألف ليلة وليلة بعنوان «جودر» مع الفنان ياسر جلال، موضحة: «لن أشارك في الجزء الثاني، فدوري كان مجرد ضيف شرف ضمن أحداث الجزء الأول».

وأشارت إلى أن لديها فيلمين جاهزين للعرض، بالإضافة إلى فيلمين قيد التحضير: «انتهيت بالفعل من تصوير فيلمين، هما (الجنينة) رفقة النجوم بيومي فؤاد، ومحمد ثروت، وحجاج عبد العظيم، وأحمد فتحي، ومحمد فاروق شيبة، ووائل عوني، وإخراج معتز حسام، وهو فيلم تدور أحداثه بشكل عام داخل حديقة الحيوان، من إخراج شادي علي، وهناك أيضاً فيلم (المنبر) الذي أشارك في بطولته مع الفنان أحمد حاتم والفنان كمال أبو رية، وهو من إخراج أحمد عبد العال، ويتناول تاريخ الجامع الأزهر، ورجاله العظماء، ودوره الكبير في التصدي للاحتلال».

وترى أيتن عامر أن «الصمت هو أفضل وسيلة للرد على ما عاشته في الفترة الأخيرة من مشكلات وأزمات في حياتها الخاصة»، مؤكدة أنها «تفضل التركيز في عملها، وعدم الدخول في تفاصيل هذه الأمور أو الانشغال بها»، وفق قولها.