خبراء يحذرون: العمل من المنزل يفتح الباب للتسلل الإلكتروني

جهاز كومبيوتر يُظهر نظام «ويندوز سيرفر» على الشاشة... ويبدو أنه متصل بخادم الشبكة في مكتب بواشنطن (أ.ف.ب)
جهاز كومبيوتر يُظهر نظام «ويندوز سيرفر» على الشاشة... ويبدو أنه متصل بخادم الشبكة في مكتب بواشنطن (أ.ف.ب)
TT

خبراء يحذرون: العمل من المنزل يفتح الباب للتسلل الإلكتروني

جهاز كومبيوتر يُظهر نظام «ويندوز سيرفر» على الشاشة... ويبدو أنه متصل بخادم الشبكة في مكتب بواشنطن (أ.ف.ب)
جهاز كومبيوتر يُظهر نظام «ويندوز سيرفر» على الشاشة... ويبدو أنه متصل بخادم الشبكة في مكتب بواشنطن (أ.ف.ب)

يقول خبراء الأمن السيبراني إنه في ضوء التزام الناس بيوتهم للعمل والدراسة بسبب وباء فيروس «كورونا» ومعهم أجهزة الكومبيوتر وبيانات الشركات التي يعملون بها؛ فإن المتسللين الإلكترونيين سيتبعونهم سعياً للاستفادة من هذا الوضع والتسلل إلى المواقع الإلكترونية للشركات، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقد أصدر مسؤولون حكوميون في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما تحذيرات من مخاطر العمل عن بعد، وفي الوقت نفسه تشهد شركات التكنولوجيا زيادة كبيرة في طلبات المساعدة في تأمين العاملين الذين يؤدون مهامهم من خارج مكاتبهم.
وفي شركة «سيسكو سيستمز» على سبيل المثال، قفز عدد طلبات الدعم الأمني للعاملين عن بعد إلى 10 أمثاله في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت ويندي نيزر، المستشارة لدى شركة «دو سيكيوريتي» التابعة لـ«سيسكو»، التي أمضت السنوات العشر الأخيرة في العمل من بيتها في وظائف مختلفة: «من لم يعملوا من البيت من قبل قط يحاولون ذلك وعلى نطاق واسع». وأضافت أن هذه النقلة المفاجئة تعني اتساع المجال لحدوث أخطاء ومزيد من الضغط على العاملين في تكنولوجيا المعلومات وزيادة الفرصة أمام مرتكبي الجرائم السيبرانية الذين يأملون في الإيقاع بالعاملين والحصول على كلمات السر الخاصة بهم.
ويعمل المجرمون على تطوير رسائلهم الساعية لسرقة كلمات السر، وكذلك برمجياتهم الخبيثة وتصويرها في شكل تحذيرات وإنذارات من فيروس «كورونا» أو تطبيقات.
ووجد بعض الباحثين أن المتسللين يتنكرون في هيئة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في محاولة للتسلل إلى البريد الإلكتروني أو خداع المستخدمين والسطو على ما بحوزتهم من عملة البيتكوين، في حين رصد آخرون متسللين يستخدمون تطبيقاً ضاراً يتعلق بالفيروس للسيطرة على الهواتف الجوالة التي تعمل بنظام «آندرويد»
ويبدو أن جواسيس لديهم قدرات سيبرانية متقدمة يستغلون تفشي فيروس «كورونا» الذي أصاب أكثر من 210 آلاف شخص وتسبب في نحو 8.700 حالة وفاة في مختلف أنحاء العالم.
وفي الأسبوع الماضي، اكتشف باحثون بشركة «تشيك بوينت» الإسرائيلية من يشتبه بأنهم متسللون مدعومون من دولة يستخدمون رسالة محدثة عن فيروس «كورونا» هي عبارة عن شرك خداعي لاختراق شبكة حكومية مجهولة في منغوليا.
ويوم الجمعة، أطلق مسؤولون أميركيون في مجال الأمن السيبراني تحذيراً للشركات من أجل تحديث شبكاتها الخاصة والانتباه لأي زيادة في رسائل البريد الإلكتروني الخبيث التي تستهدف العاملين.
ويوم الثلاثاء، أصدر «المركز الوطني للأمن السيبراني» في بريطانيا منشوراً من 6 صفحات للشركات التي يعمل موظفوها عن بعد.
والفرص أمام المتسللين لا حصر لها.
فعدد كبير من العاملين ينقلون بيانات المؤسسات التي يعملون بها من شبكات الشركات التي يديرها مختصون إلى شبكات «واي فاي» في البيوت والتي تحميها كلمات سر بسيطة. واتجهت بعض الشركات لتخفيف القيود للسماح للعاملين وهم في بيوتهم بالحصول على معلومات حساسة تتعلق بالعمل.
وربما يعرض العمل من البيت العاملين لأخطار أقل تقنية مثل سرقة المعدات الإلكترونية أو فقدانها أو لمجرد الخطأ البشري أثناء التكيف مع بيئة العمل الجديدة.
وقالت نيزر المستشارة في «سيسكو» إن جمهور العاملين من البيت قد يكون أيضاً ضحية للمحتالين بالدعم التكنولوجي الذين ينتحلون صفة من يحاول إصلاح مشكلة تكنولوجية في محاولة للتحكم في الكومبيوتر المستهدف.


مقالات ذات صلة

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا سانيا أميتي المسؤولة في حزب الخضر الليبرالي (أ.ب)

مسؤولة محلية سويسرية تعتذر بعد إطلاق النار على ملصق ديني

قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران (الخارجية الإيرانية)

إيران ترد على «مزاعم» اختراقها الانتخابات الأميركية

رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.


رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.