هل يمكن للأطفال اللعب مع أصدقائهم وسط تفشي كورونا؟

مسؤولو الصحة أكدوا مراراً أن التباعد الاجتماعي ضروري لوقف انتشار فيروس «كورونا» (رويترز)
مسؤولو الصحة أكدوا مراراً أن التباعد الاجتماعي ضروري لوقف انتشار فيروس «كورونا» (رويترز)
TT

هل يمكن للأطفال اللعب مع أصدقائهم وسط تفشي كورونا؟

مسؤولو الصحة أكدوا مراراً أن التباعد الاجتماعي ضروري لوقف انتشار فيروس «كورونا» (رويترز)
مسؤولو الصحة أكدوا مراراً أن التباعد الاجتماعي ضروري لوقف انتشار فيروس «كورونا» (رويترز)

مع إغلاق المزيد من المدارس حول العالم بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد، يجد الكثير من الآباء أنفسهم في حيرة حول ما يمكنهم السماح لأطفالهم به في الوقت الحالي والممارسات التي ينبغي أن يمنعوهم عنها حفاظاً على صحتهم.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فمن أكثر الأسئلة التي يطرحها الآباء على خبراء الصحة في الوقت الحالي هو إمكانية تواصل أطفالهم مع أصدقائهم وقواعد اللعب معهم منعاً لتلقي أي عدوى.
وربما لم تفرض الكثير من الحكومات قيوداً على تحركات الناس وقواعد تحكم تواصلهم مع غيرهم، إلا أن مسؤولي الصحة حول العالم أكدوا مراراً أن التباعد الاجتماعي ضروري لوقف انتشار فيروس «كورونا».
وتقول الدكتورة كيري ألثوف، أستاذ علم الأوبئة في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور بولاية ماريلاند، إن «التباعد الاجتماعي الذي فرضه فيروس (كورونا) يتطلب من الجميع - الأطفال والبالغين - أن يبقوا على بعد ستة أقدام (مترين) من بعضهما بعضاً. وهذا يعني عدم إمكانية الأطفال من ممارسة بعض الألعاب مع أصدقائهم مثل كرة السلة أو كرة القدم».
وفي حين أن بعض الألعاب الرياضية يمكن أن تضمن وجود الأطفال على مسافة كبيرة من بعضهما بعضاً، مثل التنس، إلا أن ألثوف تقول إن ذلك لا يعني أن هذه الألعاب آمنة بشكل كامل. وأوضحت قائلة: «هناك أدلة على أن المرض يمكن أن يعيش على الأسطح لأيام، لذا من الأفضل تجنب الملاعب والمعدات الرياضية قدر الإمكان».
ورغم أن الأطفال عادة ما تظهر عليهم أعراض خفيفة فقط لـ«كورونا»، وأحياناً لا تظهر عليهم أي أعراض، فإنهم يمكنهم نقل الفيروس إلى الآخرين.
وتقول ألثوف: «يجب على الآباء رعاية أنفسهم جيداً أيضاً، مع التفكير في باقي أفراد العائلة الذين يمكن أن ينقل أطفالهم الفيروس لهم».
ومع تعامل العديد من الآباء مع قرارات إغلاق المدارس بمختلف دول العالم على أنه عطلة قصيرة وفرصة للتنزه وزيارة الأقارب، فقد أكدت الدكتورة كاثرين سيمراو، عالمة الأوبئة في مركز أبحاث «أريادن لابز» في بوسطن، أن الحكومات المحلية بحاجة إلى أن تكون أكثر وضوحاً بشأن معنى التباعد الاجتماعي والقيود التي ينبغي للآباء فرضها على أطفالهم نتيجة للظروف الراهنة.
وأكدت كل من ألثوف وسيمراو أن هذا التباعد الاجتماعي لا يعني معاداة المجتمع، وشددا على أهمية الخروج والتواصل مع الأصدقاء والعائلة عبر الإنترنت. ونصحت العالمتان الآباء بالسماح لأطفالهم بالتجول في الشوارع وركوب الدراجات، مع الحرص على عدم لمسهم لأي أسطح وغسل أيديهم وتطهيرها بشكل مستمر.
كما نصحتا بتشجيع الأطفال خلال هذه الفترة على ممارسة الفنون والحرف اليدوية لشغل أوقات فراغهم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».