للمرة الأولى... حالات الصين الجديدة من كورونا «صفر»

خبراء يحذرون من موجات متجددة للفيروس بالبلاد

رجل يرتدي قناع الوقاية في أحد شوارع ووهان الصينية (أ.ب)
رجل يرتدي قناع الوقاية في أحد شوارع ووهان الصينية (أ.ب)
TT

للمرة الأولى... حالات الصين الجديدة من كورونا «صفر»

رجل يرتدي قناع الوقاية في أحد شوارع ووهان الصينية (أ.ب)
رجل يرتدي قناع الوقاية في أحد شوارع ووهان الصينية (أ.ب)

أعلنت الصين، اليوم الخميس، أنّها لم تسجّل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أي إصابة جديدة محليّة المصدر بفيروس كورونا المستجدّ، في سابقة من نوعها منذ بدأت بكين بإحصاء الإصابات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكنّ الدولة التي ولد فيها الفيروس سجّلت بالمقابل ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات الوافدة من الخارج، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت لجنة الصحّة الوطنية إنّها أحصت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 34 إصابة جديدة بالوباء، جميعها لدى أشخاص وافدين التقطوا العدوى أثناء وجودهم خارج البلاد. وهذه أعلى حصيلة يومية تسجّل في البلاد منذ أسبوعين.
وبحسب اللجنة فإنّ القسم الأكبر من الإصابات الجديدة سجّل في بكين (21 حالة) تليها مقاطعة غوانغدونغ في جنوب البلاد (9 حالات) ثم شانغهاي (حالتان) في حين سجّلت الإصابتان المتبقيتان في مقاطعتي هيلونغجيانغ (شمال شرق) وتشجيانغ (شرق).
وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للإصابات الوافدة في الصين إلى 189 حالة.
وللحؤول دون أن ينشر هؤلاء الوباء مجدّداً في البلاد، فرضت السلطات حجراً صحياً إلزامياً على كل شخص يصل إلى البلاد من الخارج.
وفي سياق متصل، حذر خبراء من إمكانية أن تشهد الصين موجات جديدة لتفشي فيروس كورونا المستجد، رغم عدم تسجيل أي إصابات جديدة في مدينة ووهان، مركز تفشي الفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن خبراء في مجال الأوبئة أن طبيعة هذا الفيروس بشكل خاص تزيد من خطر عودة الإصابة به مجدداً.
وذكر الخبراء أنه من الصعب اكتشاف الفيروس مما يتسبب في بقائه بالجهاز التنفسي لمدة أطول من فيروس «سارس» الذي أصاب ثمانية آلاف شخص عام 2003.
وأوضح الخبراء أن هذا الأمر سيجعل من الصعب منع الموجات الجديدة لتفشي الفيروس.
ونقلت «بلومبرغ» عن السلطات الصحية أن جميع الوفيات حدثت في مقاطعة هوبي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».