الاتحاد يفرض برنامجاً تدريبياً متكاملاً على لاعبيه

شدد على عدم خروجهم من منازلهم إلا للضرورة القصوى

كاريلي (الشرق الأوسط)
كاريلي (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يفرض برنامجاً تدريبياً متكاملاً على لاعبيه

كاريلي (الشرق الأوسط)
كاريلي (الشرق الأوسط)

فرض الجهاز الفني لفريق الاتحاد برنامجا تدريبيا متكاملا للاعبي الفريق لأدائه بشكل انفرادي بمقرات سكنهم خلال المرحلة الحالية للحفاظ على جاهزيتهم البدنية والفنية خلال فترة تعليق التدريبات الجماعية، وذلك إثر قرار وزارة الرياضة بالمملكة بتعليق تدريبات الأندية مؤقتاً حتى إشعار آخر، تقيداً بالإجراءات الاحترازية والوقائية وامتداداً للجهود المتواصلة التي تبذلها كافة الجهات الحكومية في السعودية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19).
وحرص الجهاز الفني بقيادة البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد بالتنسيق مع إدارة الكرة على متابعة اللاعبين والتواصل معهم للاطلاع على كيفية سير البرنامج التدريبي اليومي والتحذير من التهاون فيه، حيث سيتم فرض عقوبات داخلية في حال نزول المعدل اللياقي لأحدهم.
وحثت إدارة الاتحاد لاعبيها على البقاء في منازلهم والخروج للضرورة القصوى والابتعاد عن التجمعات واتباع إرشادات وتعليمات وزارة الصحة والتقيد بها، بينما واصلت الشركة المتخصصة في المجال الطبي والتعقيم والتي تعاقدت معها الإدارة الاتحادية أعمالها بتعقيم كافة مرافق النادي، ونشر المعقمات في جميع الإدارات في الوقت الذي حظرت إدارة الاتحاد الدخول لمرافق النادي.
وجاءت الإجراءات الاتحادية حرصاً على الحفاظ على جاهزية اللاعبين مع عودة انطلاقة المنافسات الرياضية مجدداً والتي يتطلع خلالها لتحسين مركزه في سلم الترتيب بالدوري، حيث يحتل المركز الثالث عشر بـ23 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن صاحب المركز السادس عشر والأخير فريق العدالة.
في الوقت الذي يطمح فيه الاتحاد للمضي للمنافسة على لقب بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال بعد خروجه من المنافسة على كافة الألقاب الموسم الرياضي المحلي، حيث سيلتقي فريق الشباب في مواجهة سعودية خالصة في البطولة العربية بنصف النهائي.
وتعد البطولة العربية طوق النجاة الأخير للفريق الاتحادي لإنقاذ موسمه والخروج بلقب كروي، بعد أن ودع كأس خادم الحرمين الشريفين، كما خرج من حسابات المنافسة على لقب الدوري.


مقالات ذات صلة

كيف قضى الاتحاد يومه قبل «معركة حسم لقب الدوري السعودي»؟

رياضة سعودية لاعبو الاتحاد يهنئون بعضهم بالثلاثية والدوري (عبد العزيز النومان)

كيف قضى الاتحاد يومه قبل «معركة حسم لقب الدوري السعودي»؟

كانت الساعة تقترب من منتصف الليل في بريدة، وسماء القصيم ساكنة على غير العادة. داخل فندق إقامة نادي الاتحاد، لم يكن هناك ضجيج ولا صخب احتفالات مبكرة، فقط همسات

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية رونالدو شكل نقلة نوعية في الدوري السعودي (أ.ف.ب)

سامباولي لـ«الشرق الأوسط»: الطفرة التي تعيشها الكرة السعودية مدروسة و«مستدامة»

قال المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، المدير الفني السابق لمنتخبي الأرجنتين وتشيلي، إن ما تشهده السعودية حالياً يمثل «طفرة كروية حقيقية»، موضحاً أنها تختلف

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة سعودية رغبة اللاعب علي لاجامي حسمت بقاءه (نادي النصر)

النصر يحسم ملف لاجامي

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن نادي النصر اتفق مع لاعبه، علي لاجامي، للاستمرار في صفوفه خلال الفترة المقبلة، ليغلق بذلك الطريق أمام ناديي الأهلي والاتحاد.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي المدير الفني لفريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: غياب رونالدو مؤثر

أبدى الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني للنصر، أسفه الكبير بعد تعادل فريقه أمام التعاون، وهي النتيجة التي أخرجت النصر رسمياً من سباق التأهل إلى دوري الأبطال.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية محمد العبدلي المدير الفني لفريق التعاون (تصوير: نايف العتيبي)

العبدلي: نقطة أمام النصر ثمينة

عبّر محمد العبدلي المدير الفني للتعاون عن رضاه بنتيجة التعادل التي خرج بها فريقه أمام النصر، وذلك في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن الجولة الـ32 من دوري روشن.

هيثم الزاحم (الرياض )

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».