كروان «بركات» يصدح مجددا في مهرجان القاهرة السينمائي

احتفالا بمرور مائة عام على ميلاد المخرج الراحل

فاتن حمامة وأحمد مظهر في «دعاء الكروان»
فاتن حمامة وأحمد مظهر في «دعاء الكروان»
TT

كروان «بركات» يصدح مجددا في مهرجان القاهرة السينمائي

فاتن حمامة وأحمد مظهر في «دعاء الكروان»
فاتن حمامة وأحمد مظهر في «دعاء الكروان»

عاد كروان المخرج المصري الراحل هنري بركات ليصدح مجددا في معرض نظمه مهرجان القاهرة السينمائي احتفالا بمرور مائة عام على ميلاد بركات وأقيم بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة.
وأطلقت إدارة المهرجان على المعرض عنوان «حيث يصدح الكروان» في إشارة إلى فيلمه الشهير «دعاء الكروان» المقتبس عن رواية الأديب المصري طه حسين.
وضم المعرض أرشيفا ضخما عن أفلام المخرج الذي قدم عددا كبيرا من كلاسيكيات السينما المصرية التي لا يمل عشاق السينما مشاهدتها رغم مرور عشرات السنين على إنتاجها.
وأظهرت صورة كبيرة وضعت عند مدخل المعرض بطلة الفيلم الممثلة الشهيرة فاتن حمامة وهي تستمع إلى المخرج بركات أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم الذي أنتج عام 1959.
ولبركات رصيد كبير من الأفلام خلال مسيرته السينمائية التي امتدت حتى عام 1993، بلغ 90 فيلما، منها «حسن ونعيمة» عام 1959، و«الحرام» عام 1965، و«أفواه وأرانب» عام 1977.
ومن بين أفلامه أيضا «أمير الانتقام» عام 1950، وفيلم «في بيتنا رجل» عام 1961.
وفي تصريحات لـ«رويترز» قال الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله إن بركات استطاع «رغم ثقافته الفرنسية أن يندمج ويختلط مع المجتمع المصري ليقدم رصيدا كبيرا من كلاسيكيات السينما المصرية».
ودلل على ذلك بنجاح أفلامه، منها «دعاء الكروان» و«حسن ونعيمة» و«الحرام»، وعشرات الأفلام الأخرى.
وشارك نجوم السينما المصرية، ومنهم فاتن حمامة وأنور وجدي وفريد شوقي ومحمود ياسين وليلى مراد ورشدي أباظة في أفلام المخرج بركات. وفي تسجيل مصور عرض أثناء المعرض، قالت حمامة - التي نادرا ما تظهر في وسائل الإعلام - إن بركات كان يعرف كيف يغير أسلوبه السينمائي. وتألقت حمامة (83 عاما) في الكثير من أفلام بركات، ومنها «الحرام» الذي شارك في مهرجان «كان» عام 1965 وفيلم «دعاء الكروان» الذي شارك في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 1960.
كما عرض «حسن ونعيمة» في مهرجانات دولية، منها مهرجان برلين عام 1961.
وأقيم معرض مئوية بركات في مستهل اليوم الأول لمهرجان القاهرة السينمائي الذي سيستمر حتى 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.