«ماكدونالدز» تتخلى عن البلاستيك في ألعاب الأطفال في بريطانيا

ستكون عبارة عن دمى قماشية أو كتب

سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة
سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة
TT

«ماكدونالدز» تتخلى عن البلاستيك في ألعاب الأطفال في بريطانيا

سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة
سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة

توقفت سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة أمس عن استخدام البلاستيك في الألعاب المرافقة لوجبات «هابي ميلز» المخصصة للأطفال في بريطانيا وإيرلندا. وكانت الشركة الأميركية قد أوضحت أن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في عام 2021 وأن الألعاب ستكون عبارة عن دمى قماشية أو كتب أو قطع مصنوعة من الورق. وأكدت «ماكدونالدز» أن ذلك سيسمح بتوفير ثلاثة آلاف طن من البلاستيك في نشاطاتها في بريطانيا وإيرلندا وهما الدولتان الوحيدتان اللتان يشملهما هذا القرار حتى الآن. وستبدأ تجربة هذه الألعاب اعتبارا من مايو (أيار) المقبل، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت سلسلة المطاعم الشهيرة تعهدت حفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 36 في المائة بحلول نهاية العقد الحالي واستخدام مواد معاد تدويرها أو من مصادر متجددة في كل أغلفتها بحلول العام 2025. ولسلسلة «ماكدونالدز» أكثر من 1350 مطعما في بريطانيا وإيرلندا يرتادها أكثر من أربعة ملايين شخص يوميا وتوظف 130 ألف شخص.
إلى ذلك، أنتجت أكثر من نصف المواد البلاستيكية الموجودة في العالم منذ عام 2000 وأعيد تدوير 10 في المائة فقط من أصل 9.2 مليار طن من المواد البلاستيكية التي استخدمت منذ خمسينات القرن الماضي. وكان تقرير «أطلس البلاستيك» الذي أصدرته مؤسسة هنريتش بول القريبة من حزب الخضر الألماني قد ذكر «أن منذ عام 2000. أنتجنا كميات من البلاستيك أكثر مما أنتجناه خلال السنوات الخمسين الماضية، وتستمر هذه الظاهرة في الارتفاع». وفي العام 2025، يتوقع أن ينتج أكثر من 600 مليون طن مقابل 438 مليونا أنتجت في العام 2017. وفقا للتقرير. وأوضح التقرير أيضا أن التغليف الذي يستخدم مرة واحدة، يمثل أكثر من ثلث البلاستيك المنتج، تليه قطاعات البناء والأشغال العامة والمنسوجات والسلع الاستهلاكية. وكان قد قال جينس ألتهوف مدير مكتب المؤسسة في باريس للصحافيين «من الخطأ أن نعتقد أنه يمكننا حل هذه المشكلة من طريق إعادة تدوير البلاستيك في وقت تزداد الكميات المنتجة». وأضاف «يمكن الإنتاج والاستهلاك بشكل مختلف» نحو «عالم خالٍ من البلاستيك القابل للتخلص منه» مشيرا إلى أنه «لا يمكن للمستهلكين حل هذه الأزمة بمفردهم» ومطالبا «بإجراءات سياسية على الصعيدين الوطني والأوروبي».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.