السعودية تدعو {العشرين} إلى قمة لمكافحة {كورونا}

نصف مليار أوروبي «معزول» عن العالم... والوفيات في إيران تلامس الألف

الأمن الفرنسي انتشر في شوارع باريس أمس لفرض قواعد «الحجر» (إ.ب.أ)
الأمن الفرنسي انتشر في شوارع باريس أمس لفرض قواعد «الحجر» (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدعو {العشرين} إلى قمة لمكافحة {كورونا}

الأمن الفرنسي انتشر في شوارع باريس أمس لفرض قواعد «الحجر» (إ.ب.أ)
الأمن الفرنسي انتشر في شوارع باريس أمس لفرض قواعد «الحجر» (إ.ب.أ)

دعت السعودية إلى عقد قمة استثنائية «افتراضية» الأسبوع المقبل لقادة مجموعة العشرين التي تتولى رئاستها الدورية، لمكافحة فيروس {كورونا}، بعدما هيمن الوباء على العالم، وشلّ مختلف قطاعاته، حتى أصبح يهدّد سلامته واقتصاده.
وأعلنت المملكة أنها {تقوم بإجراء اتصالات مستمرة مع دول المجموعة لعقد اجتماع قمة استثنائي افتراضي الأسبوع المقبل بهدف بحث سبل توحيد الجهود لمواجهة انتشار وباء كورونا}، مؤكدة أن {هذه الأزمة الصحية العالمية، وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية، تتطلب استجابة عالمية».
وبيّنت أن مجموعة العشرين ستعمل مع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء، فيما سيعمل قادة المجموعة التي تضم الاقتصادات الأكبر في العالم، على وضع سياسات متفق عليها لتخفيف آثاره على كل الشعوب والاقتصاد العالمي.
وستبني القمة على جهود وزراء المالية، ومحافظي البنوك المركزية للمجموعة وكبار مسؤولي الصحة والتجارة والخارجية، {لتحديد المتطلبات وإجراءات الاستجابة اللازمة، وستستمر رئاسة المملكة في دعم وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة آثار الوباء على المستويين الإنساني والاقتصادي}.
وفي دلالة على مدى الضرر الذي ألحقته تداعيات الوباء بالاقتصاد، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن «ما نواجهه (حالياً) أسوأ من 11 سبتمبر (أيلول)»، في إشارة إلى هجمات تنظيم «القاعدة» عام 2001. موضحاً أن السلطات الأميركية تناقش تقديم حوافز اقتصادية تصل إلى تريليون دولار.
وشددت دول عربية عدة، أمس، إجراءاتها الاحترازية لوقف انتشار الفيروس، فأعلن بعضها تعليق صلاة الجماعة وإغلاق المساجد والمدارس والمقاهي والمطاعم، وفرض بعضها الآخر الطوارئ.
وأعلنت هيئة كبار العلماء في السعودية، في هذا الصدد إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، واستثنت الهيئة التي تعد المؤسسة الدينية الرسمية في البلاد، من قرار الإيقاف الحرمين الشريفين، وذلك في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
في غضون ذلك، تذبذبت مؤشرات الأسواق العالمية أمس، مع بلوغ مؤشر التقلب المعروف أيضاً بـ«مؤشر الخوف»، أعلى مستوياته التاريخية على الإطلاق. وفتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على ارتفاع أمس، بعد يوم على أكبر انخفاض لها منذ انهيار عام 1987.
أما دول الاتحاد الأوروبي، فقرّرت بالإجماع حظر دخول الأشخاص المنتمين إلى دول من خارج التكتل 30 يوماً بهدف الحد من تفشي الوباء، وبالتالي عزل سكانه الذين يقترب عددهم من نصف مليار نسمة، عن بقية العالم.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القرار في مؤتمر صحافي أمس بعد اجتماع عبر الفيديو مع قادة الدول الأوروبية، وأكّدت أن الدول الأعضاء «وافقت كلها على فرض حظر (دخول) مع بعض الاستثناءات» الطفيفة، موضحة أن هذا الحظر سيسري 30 يوماً.
أما إيران التي تبدأ اليوم الأسبوع الرابع على تفشي فيروس «كورونا» المستجدّ، فلامست حصيلة الوفيات لديها عتبة الألف، في وقت عززت فيه «منظمة الصحة العالمية» الشكوك حول الإحصائية الرسمية الإيرانية.

المزيد...


مقالات ذات صلة

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (رويترز)

زوكربيرغ: البيت الأبيض ضغط على «فيسبوك» لفرض رقابة على محتوى «كورونا»

أقر الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ بقيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على موقع «فيسبوك» لفرض رقابة على المحتوى المتعلق بجائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا هانس كلوغه (أرشيفية - رويترز)

«الصحة العالمية»: جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد»

قال المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا، هانس كلوغه، اليوم (الثلاثاء)، إن جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم ممرضة تحضر جرعات من لقاح «كورونا» في دار للمسنين بإسبانيا (إ.ب.أ)

بريطانيا: الآلاف يطالبون بتعويضات بعد إصابتهم بمشكلات خطيرة بسبب لقاحات «كورونا»

تقدم ما يقرب من 14 ألف شخص في بريطانيا بطلبات للحصول على تعويضات من الحكومة عن الأضرار المزعومة الناجمة عن تلقيهم لقاحات «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب اعتباراً من ديسمبر بعد فرض ضوابط صارمة منذ عام 2020 بسبب جائحة «كورونا» (أ.ف.ب)

كوريا الشمالية تستأنف استقبال الزوار الأجانب في ديسمبر

قالت شركات سياحة، اليوم (الأربعاء)، إن كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب في مدينة سامجيون بشمال شرقي البلاد في ديسمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (سول)

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.