العراق: الزرفي لتشكيل الحكومة بتوافق صعب

الرئيس العراقي برهم صالح لدى استقباله أمس عدنان الزرفي لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة (رويترز)
الرئيس العراقي برهم صالح لدى استقباله أمس عدنان الزرفي لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة (رويترز)
TT

العراق: الزرفي لتشكيل الحكومة بتوافق صعب

الرئيس العراقي برهم صالح لدى استقباله أمس عدنان الزرفي لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة (رويترز)
الرئيس العراقي برهم صالح لدى استقباله أمس عدنان الزرفي لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة (رويترز)

بتوافق صعب داخل البيت الشيعي في العراق، كلّف رئيس الجمهورية برهم صالح أمس، عدنان الزرفي، القيادي في «تحالف النصر» بقيادة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، ومحافظ النجف السابق، تشكيل الحكومة الجديدة.
وما إن انتهى حفل التكليف السريع حتى بدأت ردود الفعل التي كان أولها من «كتلة الفتح» التي يتزعمها رئيس منظمة بدر، هادي العامري، والتي عدّت التكليف استفزازياً. وهو ما يعني أن الزرفي لم يتمكن من منح العامري التطمينات المطلوبة، خصوصاً أن الفصائل المسلحة المنضوية في «الحشد الشعبي}، الذي يعتبر العامري من أبرز قياداته، تحسب رئيس الوزراء المكلّف على الأميركيين، وبالتالي يعد بعيداً من إيران من هذه الزاوية.
وقالت «كتلة الفتح» في بيان: «نرفض الخطوة غير الدستورية التي قام بها رئيس الجمهورية بتكليف مرشح خارج السياقات الدستوريةـ، والتي تنص على تكليف مرشح الكتلة الأكبر وإعلانه رسمياً». وأضاف البيان أن صالح «تجاوز الدستور من جهة، ولم يلتزم بالتوافق بين القوى السياسية من جهة أخرى»، محملاً صالح «كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الخطوات الاستفزازية». وهددت الكتلة بـ«اتخاذ جميع الإجراءات لمنع هذا الاستخفاف بالقانون والدستور».
من جانبه، أعرب الرئيس صالح عن أمله في العمل على إجراء انتخابات مبكرة وتحقيق تطلعات العراقيين. وقال في بيان له عقب تكليف الزرفي إنه «يأمل في أن يعمل المكلف على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة ويحقق تطلعات العراقيين، ويلبي مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق».
ورحّبت ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت بتكليف الزرفي، وقالت في بيان إنه «في مواجهة أزمات أمنية وسياسية واقتصادية وصحية غير مسبوقة، فإن العراق بحاجة ماسة لكابينة وزارية فاعلة». وأكدت بلاسخارت أن «الحكومة الجديدة أمامها عمل شاق والدعم من جميع القوى السياسية حاسم للوحدة الوطنية والنجاح».

المزيد....



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.