جدل في لبنان حول «صفقة» مع واشنطن لإطلاق الفاخوري

القضاء يطوّق ردود الفعل بتمييز الحُكم ومنعه من السفر

جدل في لبنان حول «صفقة» مع واشنطن لإطلاق الفاخوري
TT

جدل في لبنان حول «صفقة» مع واشنطن لإطلاق الفاخوري

جدل في لبنان حول «صفقة» مع واشنطن لإطلاق الفاخوري

أشعل قرار «وقف التعقب» الصادر بحق آمر معتقل الخيام السابق والمتعامل مع إسرائيل عامر الفاخوري، جدلاً سياسياً واسعاً في لبنان، وصل إلى حدود التلميح بأن «صفقة» عُقدت بين لبنان والولايات المتحدة للإفراج عنه بفعل «مرور الزمن» على الجرائم المنسوبة إليه، التي من بينها القتل والتعذيب في فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان قبل عام 2000، رغم محاولة القضاء أمس احتواء التصعيد السياسي والغضب الشعبي الذي تلا الحكم، وذلك بقرارين قضائيين، أولهما تمييز (استئناف) الحكم الأول، والثاني قرار منع السفر عن الفاخوري.
وسألت مصادر سياسية ما إذا كان القرار مرتبطاً بالمعلومات عن عقوبات أميركية ستطال حلفاء لـ«حزب الله» من خارج «الثنائي الشيعي» («حركة أمل» و«حزب الله»). كما سألت المصادر ما إذا كانت الأثمان مرتبطة «بتطبيع العلاقات الأميركية - اللبنانية». وتساءلت حول إمكانية وجود تسهيل أميركي لصندوق النقد الدولي لتقديم مساعدات نقدية للبنان.
وفيما صعّد «حزب الله» ضد قرار المحكمة العسكرية، ووصفه بـ«الخاطئ»، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن «محامي الشيطان في مركز القرار والمزدوج الولاءات يجد الفتوى المناسبة للإفراج عن العميل عامر فاخوري»، واصفاً الموضوع بأنه «جرعة السم للرئاسة».
وتزامن ذلك مع كتابات صحافية، دفعت مكتب رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير السابق و‏النائب جبران باسيل إلى إصدار بيان، قال فيه إنه «لا يعرف الفاخوري أصلاً، ولا علاقة له به إطلاقاً، وكل كلام عن تعهد من باسيل لمساعدته هو تحامل وكذب».

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».