حفلات ومهرجانات مصرية «أونلاين» خوفاً من «كورونا»

«رؤى» و«مسار إجباري» في المقدمة

حفلات غنائية «أونلاين» في مصر خوفاً من «كورونا»
حفلات غنائية «أونلاين» في مصر خوفاً من «كورونا»
TT

حفلات ومهرجانات مصرية «أونلاين» خوفاً من «كورونا»

حفلات غنائية «أونلاين» في مصر خوفاً من «كورونا»
حفلات غنائية «أونلاين» في مصر خوفاً من «كورونا»

بعد تعليق معظم الفعاليات الفنية في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب فيروس «كورونا»، بحث فنانون ومطربون مصريون عن أساليب مبتكرة لكسر هذا الحصار، كان من بينها بث الفعاليات والحفلات «أونلاين»، للوصول إلى الجمهور المستهدف في المنازل.
البداية كانت مع فرقة «مسار إجباري» التي أعلنت عن الاستعداد لمواصلة نشاطها بحفل «أونلاين» عبر قناة الفرقة على موقع «يوتيوب» وصفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، بالإضافة إلى «بلاتفورم» متخصص في تقديم البث المباشر للموسيقى، مستهدفةً أن يعيش الجمهور تجربة سماع «المزيكا لايف» من دون الحاجة إلى الوجود في مكان الحفل، خوفاً من فيروس «كورونا».
الحفل سيكون مجانياً تماماً للجمهور، لتعويضه عن إلغاء جميع حفلات الفرقة إلى أجل غير مسمى، حسب عمر سامي مدير أعمال فرقة «مسار إجباري»، الذي أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن عدداً «من الرعاة والمنصات المتخصصة في الموسيقى تواصلت مع الفرقة ليكون الحفل حصرياً لديها، لكن الفرقة فضلت أن تقدم الحفل على منصاتها حتى لا تكون هناك أعباء مالية على الجمهور، في مقابل اشتراكات أو غير ذلك».
وقال سامي إنّ «فرقة (مسار إجباري) مختلفة عن غيرها، فهي فرقة مستقلة منذ 15 سنة، وأعضاؤها الخمسة جميعهم كانت لديهم وظائف ثابتة مرموقة تركوها من أجل الموسيقى، وبالتالي الهدف الأساس هو إرضاء جمهورهم وليس تحقيق العائد المادي»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ «الحفل الذي سيمتد لمدة ساعة تقريباً، سيتضمن تقديم 10 أغنيات من بينها أغنيتان جديدتان يسمعهما الجمهور لأول مرة خلال الحفل».
بعد تجربة الحفل الأول، الذي من المقرر الإعلان عن موعده خلال الأيام القليلة المقبلة، ستقيّم، فإذا كان رد فعل الجمهور إيجابياً يمكن تكرارها بشكل دوري، وفق سامي، الذي يقول إنّ «الفرقة تفاضل حالياً بين تنفيذ هذا الحفل في الاستوديو الخاص بها، أو أن تخرج إلى مكان آخر ليكون الشكل أفضل، كما كان هناك تفكير في دعوة عدد لا يزيد على 50 فرداً للجلوس أمام الفرقة في أثناء الحفل لتستمد منهم طاقة بوصفهم شريحة ممثلة للجمهور، ولكن تم التراجع عنها، لأنّها تتعارض مع فكرة منع التجمعات، وقرّرت أن تكتفي بتفاعل الجمهور في أثناء بث الحفل لايف، والاهتمام بطلباتهم واختياراتهم».
وبالتزامن مع إعلان «مسار إجباري»، انتشرت الفكرة بين عدد من الموسيقيين والمطربين، فأعلن المطرب تامر عاشور أنه قرر هو الآخر تقديم حفل بث مباشر لجمهوره يتيح لهم مشاهدته من المنزل، وترك لهم حرية اختيار الأغاني التي يريدون سماعها، مشيراً إلى أنّه سيعلن عن موعده قريباً، وفي الأغلب سيكون في يوم إجازة أسبوعية.
الحال نفسه تكرر خارج مصر، بإعلان الفنان عزيز مرقة الذي أعلن عبر صفحته على «فيسبوك» أنه سيكون مع جمهوره في حفل «أونلاين» في 20 مارس (آذار) الجاري، إلى جانب الفنان اللبناني مايك ماسي، الذي أعلن عن إطلاقه سلسلة حفلات تُبث مباشرةً عبر حسابه الخاص على «إنستغرام»، تحت عنوان «حفلة بالبيجامة».
ولم يقتصر التفكير في تنظيم الفعاليات الثقافية على المنصات الإلكترونية على الحفلات الموسيقية فقط، وإنما امتد لمهرجانات السينما أيضاً، ورغم أنّ معظمها اتخذ قراراً بالإلغاء لاستحالة وجود الجمهور في قاعة سينما واحدة مع قرارات إلغاء التجمعات التي فرضتها الحكومة المصرية أخيراً، كان لمهرجان «رؤى»، (مهرجان القاهرة للفيلم المصري القصير) رأي مختلف، حيث أعلن عن تحويل جلسات المشاهدة الحية للأفلام إلى مشاهدات افتراضية عبر صفحة المهرجان على موقع «فيسبوك»، وأن الجدول الجديد سيعلَن عنه يوم 27 مارس الجاري.
مالك خوري رئيس مهرجان «رؤى»، يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «المهرجان قرر التعامل مع الأزمة دون إلغاء المهرجان، لأن هدف المهرجان منذ البداية هو خلق ثقافة مغايرة، ونشر الأفلام على أوسع نطاق للأشخاص المهتمين بالسينما، وليس الاهتمام بالشكل، وبالتالي كان القرار أن تصل الأفلام للجمهور بأي وسيلة».
خوري أوضح أنّه «كان يفضّل الالتزام بجدول المهرجان المعلن نفسه، الذي كان مقرراً أن ينطلق الجمعة الماضي، ولكن كانت هناك عقبة الحصول على موافقات من صناع الأفلام بهذه السرعة، لعرضها (أونلاين) على صفحة المهرجان بموقع (فيسبوك)، فالبعض لا يزال متخوفاً من تعرضها للقرصنة، ولكن إدارة المهرجان تطمئنهم بأن الأفلام ستُعرض في حفلات مشاهدة جماعية، ولن تحمّلها على (يوتيوب) أو (فيسبوك)، على أن تحذفها فور انتهاء العرض، وبالتالي لن يتمكن أحد من سرقة الأفلام».
وكشف خوري أنّ لجنة التحكيم شاهدت كل الأفلام وأقرت النتائج، ولكنّها لن تُعلَن إلا بعد عرض الأفلام، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ «الأفلام التي سيقرر صناعها عدم عرضها على السوشيال ميديا، لن تخرج من المسابقة، ومن الممكن أن تكون ممثلة في الجوائز، التي سيُنظّم لها حفل بعد انتهاء أزمة (كورونا) لتسليمها للفائزين».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.