مكبّر صوت رائع للاجتماعات

مكبّر صوت رائع للاجتماعات
TT

مكبّر صوت رائع للاجتماعات

مكبّر صوت رائع للاجتماعات

منذ بضع سنوات، عندما كنتُ أعمل كثيراً في غرف المؤتمرات، كنّا في كلّ اجتماع نجد صعوبة كبيرة في إجراء الاتصالات الإلكترونية والحصول على صوت عالٍ يتيح لنا سماع من يجلس في الجهة المقابلة من القاعة أو في الإبقاء على الميكروفونات المدمجة قريبة منّا لرفع صوتنا. كنّا نواجه مشكلات في كلّ شيء نفعله. ولكن بفضل مكبّر صوت «أنكر باور كونف الترا كلير بلوتوث» الهاتفيAnker PowerConf Ultra Clear Bluetooth Speakerphone، أصبحت هذه المشكلات والتحديات من الماضي، فهو رائع في العمل والمدرسة، ولكنني شخصياً اختبرته في اتصال عائلي جامع، ووجدتُ أنّ وضوح الصوت لدى جميع الأطراف، والذي حصلنا عليه بفضل نظام الميكروفونات الستّة المدمجة في المكبّر كان مذهلاً من أي مكان وبصرف النظر عن المسافة التي تفصلني عن الجهاز.
تتيح لكم هذه الميكروفونات المدمجة والقابلة للحمل التحدّث أثناء المشي، وتمنحكم فرصة الاختيار بين الجلوس قريبين من مصدر الاتصال أو على مسافة بعيدة منه. يضمّ الجهاز ميزة التقاط الصوت بعدّة اتجاهات مع تغطية 360 درجة تصل إلى نطاق خمسة أمتار وتشمل ثمانية أشخاص. تعمل التقنية المستخدمة فيه على موازنة الأصوات أوتوماتيكياً لضمان استمرارية وصول الصوت مهما كانت المسافة التي تفصلكم عن المكبّر.
بعد انتهاء الاتصال، سألت المشاركين فيه عن وضوح صوتي وحصلتُ على إجماع كامل على روعة النتيجة. خلال الاتصال، تعمّدتُ وضع موسيقى في الخلفية وجعّدتُ بعض الأوراق للتحقّق ما إذا كانت ستزعج المتلقي، ولكنّها لم تفعل. هذا الصفاء والوضوح في الصوت هو نتيجة خوارزمية «دي.إس.بي». الخاصّة بمنتجات أنكر والتي تسيطر على الصدى، والارتداد، وضجيج الخلفية في الوقت الحقيقي لضمان وصول الصوت دون أي تشتيت.
يسهّل عليكم هذا المكبّر ضبطه دون عناء يُذكر، إذ يكفي أن تصلوه بالهاتف عبر البلوتوث (v 5.0) أو بالكومبيوتر (ويندوز 7. 8. 10- وماك OS) بواسطة اتصال USB - C. تقول الشركة إنّكم لن تحتاجوا إلى برنامج خاص أو محرّكات، كما أنّه يتوافق مع جميع خدمات المؤتمرات الإلكترونية الشهيرة كـ«سكايب»، و«غوغل هانغاوت»، و«فيس تايم»، و«زوم»، و«ويب إي.إكس.»، و«غوتو ميتينغ»، و«كروم بوكس».
تجدون ضوابط التحكّم الخاصة بالجهاز (4.9 × 4.8× 1.2 بوصة) في وسط سطح مكبّر الصوت الجانبي، وهي تضمّ زرّا متعدّد الوظائف، وضوابط الصوت، وضوابط أخرى للتحكّم بوضع الضوء والهاتف. أمّا على جوانب الجهاز، فتجدون منافذ البلوتوث، والـUSB، والمدخلات الصوتية.
يتيح لكم منفذ الـUSB - C وصل هاتفكم للحصول على سرعة شحن إضافية للبطارية الداخلية (شحنة 6700 ملي أمبير - ساعة). وتدّعي الشركة أنّ بطارية الشركة تدوم لأسبوع كامل من الاتصالات، أو ما يعادل 24 ساعة من الاتصال المتواصل للشحنة الواحدة.
تجدون مع الجهاز سلك USB - C وعلبة خاصة للسفر. ويبلغ سعره عبر موقع الشركة الإلكتروني: 129.99 دولار.

- خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».