ألمانيا تُطلق سلسلة إجراءات «غير مسبوقة» للحد من «كورونا»

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تُطلق سلسلة إجراءات «غير مسبوقة» للحد من «كورونا»

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)

دعا المسؤولون الألمان المواطنين اليوم (الاثنين)، إلى البقاء في منازلهم، فيما أعلنت الحكومة مجموعة إجراءات غير مسبوقة لتقييد الحياة العامة لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
ودعت المستشارة أنجيلا ميركل مواطنيها إلى إلغاء الإجازات داخل البلاد وخارجها، فيما طلب الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير منهم «البقاء في المنازل». وحظرت الحكومة التجمعات في الكنائس والمساجد، وأمرت بإغلاق المتاجر غير الضرورية، إضافة إلى ملاعب الأطفال، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي مؤتمر صحافي في برلين، قالت ميركل إنه بموجب الإجراءات الجديدة «يجب عدم القيام بأي رحلات بهدف الإجازة داخل البلاد أو خارجها». وأضافت: «لم يسبق أن فرضت إجراءات كهذه في بلادنا من قبل. إنها إجراءات واسعة، ولكنها ضرورية في الوقت الحاضر».
من ناحيته دعا شتاينماير الألمان إلى «العمل معاً لضمان انتشار الفيروس بأبطأ وتيرة ممكنة». وقال في رسالة مسجلة نشرت على صفحته الإلكترونية: «ابقوا في منازلكم! تفادوا التواصل المباشر!... وتفهموا كل الإجراءات المقيِّدة». وأضاف: «إنها لحظات استثنائية... كثير منكم قلقون، ولذلك أولاً سوف نهزم الفيروس. ولذلك أطلب منكم: كونوا عاقلين! كونوا متضامنين!».
والقيود الواسعة التي تهدف إلى «الحد من التواصل الاجتماعي في الأماكن العامة» ستشمل إغلاق معظم المواقع من المتاحف إلى أحواض السباحة إلى صالات الرياضة. إلا أن محلات السوبرماركت ومتاجر أخرى لبيع الطعام والصيدليات والمؤسسات المصرفية ومكاتب البريد ستبقى مفتوحة.
وستواصل محلات تصفيف الشعر ومتاجر مواد البناء ومغاسل الملابس عملها، بحسب الحكومة التي قالت إن هذا يهدف إلى ضمان «مواصلة مزودي الخدمات والحرفيين عملهم». ويمكن للمطاعم والمقاهي أن تفتح أبوابها حتى السادسة مساء يومياً. وستستخدم الفنادق «للأغراض الضرورية وليس السياحية»، بحسب الحكومة.
والأسبوع الماضي، أمرت الحكومة بإغلاق المدارس وخفض رحلات القطارات بين المقاطعات للحد من السفر. وأعادت ألمانيا فرض قيود على حدودها مع النمسا وفرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ والدنمارك ورفضت دخول السيارات من دون سبب ضروري.
ومع حملة الإغلاق التي عمت معظم أوروبا، وانخفاض البورصات، وعدت برلين الجمعة الشركات بائتمان «غير محدود» للحفاظ على عملها. وتقدر قيمة خطة المساعدات الاقتصادية بـ550 مليار يورو على الأقل (614 مليار دولار)، وتعد الأكبر في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.