عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتور حمد بن سعيد العوفي، وزير الزراعة والثروة السمكية بسلطنة عمان، رعى وشهد اختتام منافسات بطولة البشائر الأهلية الثالثة لسباقات الهجن لفئة الفطامين لعام 2020، أمس، الذي أقيم بميدان البشائر للهجن العربية بولاية آدم بمحافظة الداخلية. وقام الوزير بتكريم الجهات الداعمة والراعية، وتكريم الفائزين في أشواط السباق، حيث تضمنت البطولة إقامة 26 شوطاً على مدار يومين. كما تم تكريم ميدان الأبيض بولاية المضيبي لحصوله على أكبر عدد من النقاط. وحضر السباق عدد من المكرمين وأعضاء مجلس الدولة وملاك الهجن.
> الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، تفقد أول من أمس عدداً من المواقع الأثرية بمحافظة القاهرة للاطمئنان والوقوف على حالتها بعد موجة الطقس السيئ التي ضربت البلاد نهاية الأسبوع الماضي. وتضمنت الزيارة قصر البارون إمبارن بحي مصر الجديدة، وشارع المعز بالقاهرة التاريخية. وخلال جولته بقصر البارون، تفقد الموقع العام للقصر، وقاعاته المختلفة، ومنطقة البانوراما (السطح)، كما تفقد اللوحات الإرشادية المعروضة بالقصر.
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني رئيس مجلس أمناء كلية عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية، استقبله يوسف بن صالح الصالح، رئيس الأوقاف الجعفرية، أول من أمس. وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الأوقاف بالوزير، مشيداً بجهود وزارة التربية ومبادراتها المختلفة. وخلال اللقاء، قدم الوزير إيجازاً عن كلية عبد الله بن خالد للدراسات الإسلامية التي تم إنشاؤها بأمر ملكي من عاهل البلاد.
> ارحمه محمد الذوادي الخالدي، الفنان البحريني، استقبله المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالبحرين، أول من أمس، حيث أهداه الخالدي نسخاً من أقراص مدمجة، تحوي تسجيلاً لنشيد القائد الأعلى الحائز على جائزة الدرع الذهبي والمركز الأول على مستوى العالم العربي في مهرجان الإذاعة والتلفزيون الذي أقيم في القاهرة. كما قام بإهداء الوزير خلف تسجيل لأغنيته (شكراً بو سلمان)، وتسجيلات لأغاني رياضية بمناسبة فوز المنتخب البحريني ببطولة الخليج.
> محمدو أحمدو أمحيميد، وزير التجهيز والنقل في موريتانيا، تفقد أول من أمس بعض مقاطع الطرق التي يجري بناؤها على مستوى مدينة نواكشوط، وتفقد أيضاً أشغال بناء مقطع الطرق الذي سيربط القطاع الثالث من أحياء الترحيل بشبكة الطرق الحضرية للعاصمة، المنفذ ضمن برنامج «أولوياتي رقم 1» الذي أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على إطلاقه مؤخراً. كما قام الوزير أيضاً بزيارة ميدانية لمشروع توسعة الأرصفة الذي انطلق في مقاطعة عرفات.
> الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، تفقدت أول من أمس محمية وادي دجلة بمنطقة المعادي جنوب القاهرة، لمتابعة الوضع البيئي، والاطمئنان على أوضاعها وتنوعها البيولوجي، ومدى الحفاظ عليها وعلى ثرواتها الطبيعية. وقالت إن الوضع مستقر بالمحمية، ولا يوجد أي تهديدات على مواردها الطبيعية، عقب الأحوال الجوية السيئة التي تعرضت لها مصر الأيام الماضية، مؤكدة قيام الوزارة باتخاذ التدابير كافة للحفاظ على المحميات ومواردها الطبيعية، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية.
> مشعل بن حمدان الروقي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية غانا، استقبله أول من أمس رئيس هيئة الأركان الغاني، أوبيد بواما أكوا، وجرى خلال اللقاء الذي عقد بمقر هيئة الأركان في العاصمة الغانية أكرا بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني، التقى أول من أمس رئيس مجلس الإدارة المعين لجمعية البحرين للتخطيط الاستراتيجي، الدكتور إبراهيم بن خليفة الدوسري، وتم خلال اللقاء استعراض خطط وسياسة الحكومة الهادفة إلى تنمية الموارد البشرية، واستقرار نمو سوق العمل، والممارسات والمبادرات التي من شأنها تحسين بيئة العمل، وتعزيز قدرة مملكة البحرين التنافسية، لتكون مركزاً للمال والأعمال في المنطقة، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات، وتوفير الأيدي العاملة الوطنية.
> الدكتور سيدي ولد سالم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، أشرف أول من أمس على تدشين المقر الجديد لجامعة شنقيط، وتضمنت الفعاليات آيات من الذكر الحكيم، ثم قطع الشريط الرمزي إيذاناً ببدء التدريس في هذا الصرح العلمي، ومداخلات للضيوف الشرفيين للحفل، وقصائد شعرية. كما تضمنت الفعاليات عرض فيلم وثائقي يتضمن المسيرة العلمية للجامعة طيلة أربع عشرة سنة من العطاء في مختلف المجالات الأدبية واللغوية والشرعية والاقتصادية والقانونية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».