حوار مصري ـ سوداني لتجاوز «التحفظات»

السيسي أكد لحميدتي دعم القاهرة للخرطوم

الرئيس المصري والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني خلال محادثاتهما في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني خلال محادثاتهما في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
TT

حوار مصري ـ سوداني لتجاوز «التحفظات»

الرئيس المصري والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني خلال محادثاتهما في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني خلال محادثاتهما في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)

تسعى مصر والسودان لتجاوز «التحفظات» و«الأسف» المتبادلين حول مفاوضات «سد النهضة». ففي حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «سياسة بلاده كانت دائماً سنداً ودعماً للسودان»، أشاد الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، بـ«مساندة» القاهرة للخرطوم.
واستقبل السيسي حميدتي في القاهرة، أمس، وذلك بعد أيام من زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، إلى الخرطوم، حيث التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وعدداً من كبار المسؤولين السودانيين.
وكان البلدان قد تبادلا، قبل أسبوع تقريباً، تصريحات انتقادية نادرة، بعد إعلان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لبيان رسمي، أكد فيه دعمه لموقف مصر والسودان في مفاوضات سد النهضة التي ترعاها واشنطن، غير أن السودان «تحفظ» على البيان، بدعوى «عدم التشاور»، وطالب بعدم إدراجه ضمن نص القرار، وهو ما نفته الخارجية المصرية التي أبدت «أسفها» لموقف نظيرتها السودانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن السيسي أكد لحميدتي أن «سياسة مصر دائماً كانت سنداً ودعماً للسودان، خصوصاً خلال المرحلة الانتقالية الحساسة الراهنة، أخذاً في الاعتبار المصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين».

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».