استراتيجية الاحترازات القصوى سلاح السعودية في 3 مواجهات مع «كورونا»

استراتيجية الاحترازات القصوى سلاح السعودية في 3 مواجهات مع «كورونا»
TT

استراتيجية الاحترازات القصوى سلاح السعودية في 3 مواجهات مع «كورونا»

استراتيجية الاحترازات القصوى سلاح السعودية في 3 مواجهات مع «كورونا»

ليست المرة الأولى التي تطبق خلالها السعودية الاحترازات الوقائية المطلوبة في مكافحة فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إذ نفذتها لدى ظهور الفيروس في البلاد في ثلاثة أوقات متوالية.
الأولى في عام 2012 الذي سُجَّل خلاله ظهور الفيروس للمرة الأولى، مروراً بالفترة الثانية عام 2014، وفي المرحلة الثالثة لفيروس مختلف جداً يحمل الاسم نفسه لكنه مستجد في الانتشار وعدم وجود علاج، ليس في السعودية، وإنما في جهات عدة حول العالم.
وأظهرت الاحترازات أن الجهود المبذولة كانت تأخذ كافة الاحتياطات القصوى في كافة المراحل، سواء في بداية انطلاقها عام 2012 أو في المراحل التي تلتها.
وحرصت «الصحة» السعودية على التعاون مع جهات دولية عدة مختصة، بهدف تبادل المعلومات والخبرات، ضمن الجهود العالمية لاحتواء انتشار الفيروس. وأيضاً في سبيل تقديم التعاون الأمثل، وتوفير كافة الخدمات لمواجهة الأوبئة، ومكافحة انتشارها على مستوى العالم، بما فيها مكافحة فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والحد من انتشاره. ومن ذلك اللقاء الذي استضافته وزارة الصحة مع الوكالة الفيدرالية الأميركية (مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها)، التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة.
في الظهور الأول للفيروس في السعودية 2012، أخذت الجهات المعنية في السعودية، وفي مقدمتها وزارة الصحة، فيروس «كورونا» المسبب على محمل الجد، متخذة خطوات حثيثة وفعالة تجاه تعزيز الصحة العامة، بدأت بتكثيف إجراءات الترصد الوبائي، والبدء في التحري، وتفعيل النشاط البحثي، وكذلك اتخاذ تدابير الوقاية والمكافحة.
وفي اتجاه ذي صلة، كان التركيز على التجمعات البشرية التي من شأنها نقل الفيروس، ومنها ما يحدث في زيارة مكة المكرمة لأداء الحج والعمرة، أو زيارة المدينة المنورة، فحرصت على تقنين تلك الزيارات بما يحمي الزوار والسكان.
ولقيت الإجراءات إشادة دولية من منظمة الصحة العالمية، التي أشادت بالخطوات الجادة المتخذة من قبل الحكومة السعودية لحماية شعبها، وكذلك الخبرة والمعلومات التي أمكنها اكتسابها وتراكمها فيما مضى، وجعلها في مقدمة الدول المكافحة للفيروس.
لم تقل الاحترازات لمكافحة الفيروس عما قامت به السعودية في المرتين السابقتين اللتين تعرضت فيهما لانتشار الفيروس، إن لم تكن أكثر.
ولحرص الحكومة السعودية على تنفيذ أقصى الاحتياطات الصحية لحماية سكانها، وبالتالي المساهمة مع المجتمع الدولي لمكافحة الوباء، أصدرت عدداً من القرارات التي من شأنها توفير أقصى درجات الحماية لزائريها، سواء بقصد أداء مناسك العمرة، أو لغرض السياحة، وبناء على توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية، ومن هذه القرارات: تعليق الدخول لأغراض دينية مؤقتاً، وكذلك تعليق الدخول إلى أراضيها بالتأشيرات السياحية.
كما حرصت الجهات المعنية على اتخاذ إجراءات أدق للتحقق من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى السعودية، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول، وهو ما تطلَّب إصدار قرار تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول الخليج بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى السعودية.
وتواصلاً في الاتجاه ذاته أصدرت السعودية أمس قراراً بتعليق سفر المواطنين إلى أكثر من 50 دولة، كما أقرت فرض غرامة مالية على أي مسافر قادم إليها ولم يفصح عن البيانات الصحية المطلوبة. وعلى الصعيد الداخلي وكاحتراز مهم، قررت تعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات حتى إشعار آخر، حرصاً على تجنب انتقال العدوى بين الطلاب.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.