المغرب: ارتفاع عدد المصابين بـ«كورونا» إلى 17... وتعليق الدراسة

TT

المغرب: ارتفاع عدد المصابين بـ«كورونا» إلى 17... وتعليق الدراسة

أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل 9 حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إصابتها بمرض «كوفيد - 19» إلى 17.
وأشار بيان صادر عن الوزارة أمس، إلى أن هذه الحالات تتعلق بثمانية مهاجرين مغاربة مقيمين بكل من: إسبانيا (4 حالات)، وإيطاليا (3 حالات)، ومهاجر مغربي مقيم بفرنسا، وقد دخلوا إلى المغرب ما بين 24 فبراير (شباط) و12 مارس (آذار) 2020، بالمدن التالية: تطوان، والرباط، والدار البيضاء، وفاس، وخريبكة.
وتم تسجيل حالة إصابة واحدة بالمغرب عن طريق اتصالها بحالة أخرى وافدة، كانت قد تأكدت إصابتها سابقاً وما زالت تحت العلاج.
وجرى تشخيص الحالات التسع من قبل أطقم طبية متخصصة معتمدة من «المركز الوطني للإنفلونزا والفيروسات التنفسية»، بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، ومعهد «باستور- المغرب» بالدار البيضاء.
وقالت وزارة الصحة إن الأوضاع الصحية لجميع الحالات المؤكدة مستقرة، ولا تدعو للقلق.
وأوضح مصدر من مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن كافة الحالات المؤكدة بالمغرب يتم التكفل بها حالياً في الحجر الصحي، داخل الغرف ذات الضغط السلبي، من أجل احتواء الفيروس والحد من انتشاره. وأضاف أن «هناك إجراء آخر على درجة من الأهمية يجري تنفيذه لوضع حد لتمدد الفيروس، ألا وهو تتبع وعزل جميع الأشخاص الذي خالطوا أي حالة مؤكدة. وخطر العدوى يتم تقييمه على أساس كل حالة على حدة، بينما يتحدد نوع عزل الأشخاص الذين كانوا على اتصال بكل حالة وفق مستوى الخطر».
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت مساء أول من أمس تسجيل ثامن حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد، لدى مواطنة فرنسية بالغة من العمر 64 سنة.
وقرر المغرب، في غضون ذلك، توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول، بدءاً من يوم غد الاثنين حتى إشعار آخر. كما قررت السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية من وإلى أربع دول أوروبية أخرى، بعد إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، هي ألمانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال.
من جهتها، قررت وزارة الداخلية منع جميع التجمعات العمومية التي يشارك فيها 50 شخصاً فما فوق، وإلغاء جميع التظاهرات واللقاءات الرياضية والثقافية والعروض الفنية حتى إشعار آخر. بينما لوحظ إقبال عدد كبير من المغاربة على الأسواق التجارية لشراء المواد الغذائية تحسباً لنفادها من الأسواق، أو ارتفاع ثمنها.
ونفى خالد آيت الطالب، وزير الصحة المغربي «بشكل قاطع»، مساء أول من أمس وجود «بؤرة وبائية» لفيروس «كورونا» بحي بالدار البيضاء، مؤكداً أن الوضع «متحكم فيه وتحت المراقبة». وأوضح آيت الطالب في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أن «الحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس والمسجلة بالمغرب هي حالات وافدة، وأنه لا توجد أي بؤرة وبائية في أي مكان». وندد بـ«ما يتم نشره من أخبار عارية عن الصحة، والتي تهدف إلى نسف الجهود المبذولة بالمغرب من أجل احتواء انتشار الفيروس».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».