تبدأ سوريا اليوم السنة العاشرة من بدء الاحتجاجات السلمية، وسط تعايش بين «اللاعبين» الإقليميين والدوليين في مناطق نفوذ «المسرح السوري» بطريقة متداخلة قد تؤدي إلى صدام عسكري في أي لحظة.
ويبدأ الجيشان الروسي والتركي مع طي الذكرى التاسعة للاحتجاجات، تسيير دوريات مشتركة على طريق حلب - اللاذقية، المعروف بأهميته الاستراتيجية لأنه «شريان اقتصادي» يربط الساحل السوري غرباً بالعراق، مروراً بشرق الفرات. وسجل أمس، قيام نشطاء سوريين بالتظاهر قرب مدينة أريحا احتجاجاً على بدء تسيير الدوريات ومشاركة روسيا بفتح الطريق واستمرار انتشار تنظيمات تابعة لإيران في نقاط تماس بين حلب وإدلب.
وبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قواته من شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انتشر الجيشان الروسي والتركي وقوات الحكومة السورية في شرق الفرات، ما أسفر عن «تعايش» بين دوريات الأطراف المتحاربة بحيث تسير بطريقة أشبه بسيارات تتسابق في مدينة مزدحمة. ولا يزال اتفاق «منع الاحتكاك» بين الطائرات الروسية والأميركية يخضع لاختبارات بين الفينة والأخرى، في وقت «تتعايش» فيه روسيا مع استمرار غارات إسرائيل على «مواقع إيرانية» في دمشق وريفها إلى البوكمال في الشرق.
...المزيد
سوريا تدشن السنة العاشرة بـ«تعايش المتحاربين»
سوريا تدشن السنة العاشرة بـ«تعايش المتحاربين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة