مصر: 7 حالات إيجابية بـ«كورونا»... وخط ساخن للاستفسارات

«الإفتاء»: انتشار الأوبئة يبيح عدم حضور صلاة الجماعة في المساجد

مصر: 7 حالات إيجابية بـ«كورونا»... وخط ساخن للاستفسارات
TT

مصر: 7 حالات إيجابية بـ«كورونا»... وخط ساخن للاستفسارات

مصر: 7 حالات إيجابية بـ«كورونا»... وخط ساخن للاستفسارات

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية تسجيل 7 حالات جديدة، «ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس (كورونا المستجد) من المخالطين للحالات الإيجابية، التي تم اكتشافها، والإعلان عنها مسبقاً»، موضحة أن «من بين تلك الحالات 6 مصريين، وحالة لشخص أجنبي، ليصبح عدد الحالات التي تم تسجيل إيجابيتها للفيروس 67 حالة».
وبينما قررت الصحة «تخصيص خط ساخن لتلقي استفسارات المواطنين بشأن الفيروس والأمراض المعدية»، أفتت دار الإفتاء المصرية بأن «انتشار الأوبئة يبيح عدم حضور صلاة الجماعة و(الجمعة) في المساجد، للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض».
وأكد الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، المتحدث الرسمي للوزارة، مساء أول من أمس، «خروج 7 حالات من مصابي (كورونا المستجد) من مستشفى العزل، من إجمالي الـ27 حالة التي تحولت نتائج تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد - 19)، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية وتمام شفائهم، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تعافي الحالة الأولى المكتشفة في مصر لشخص أجنبي، كان حاملاً للفيروس، ليصبح إجمالي المتعافين 8 حالات حتى الآن»، موضحاً أن «الـ7 حالات التي غادرت مستشفى العزل (الأربعاء) من ضمنهم 6 مصريين وحالة لشخص أجنبي»... وسبق أن سجلت مصر حالة وفاة واحدة فقط بالفيروس لسائح ألماني.
وحول الخطة الوقائية التي تطبقها «الصحة» حيال الباخرة النيلية بمحافظة الأقصر (جنوب مصر) التي ظهرت بها بعض الإصابات، كشف مجاهد عن «مغادرة 7 حالات من الحجر الصحي بعد التأكد من سلبية تحاليلهم للمرة الثانية والاطمئنان عليهم»، مؤكداً «عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بالفيروس في ربوع البلاد سوى ما تم الإعلان عنه»، مشيراً إلى أنه «فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فوراً بكل شفافية، طبقاً للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية».
ودخلت المؤسسات الدينية على خط أزمة «كورونا» أمس. وقالت دار الإفتاء المصرية، إن «الشرع أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف، وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية؛ بل قد يكون واجباً إذا قررت الجهات المختصة ذلك»، موضحة أن «النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي، وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة».
وأشارت «الإفتاء» إلى أن «هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام، حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة؛ بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكون مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه»، مؤكدة أن «هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة، والجمعة في المساجد، والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها، كرخصة شرعية وكإجراء احترازي، للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال».
وشددت «الإفتاء» على «حرمة وجود من أصيب بمرض معد أو يشتبه بإصابته في الأماكن والمواصلات العامة؛ بل والذهاب في هذه الحالة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة؛ لما تقرر في القواعد أن الضرر يزال، مع ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والوقائية التي تقررها وزارة الصحة والمؤسسات المعنية؛ لأنها من الواجبات الدينية، حيث أعطى الشرع الشريف لولي الأمر والجهات المختصة الحق في التصرف في شؤون الرعية بما فيه مصلحتهم».
إلى ذلك، أكدت وزارة الأوقاف، المسؤولة عن المساجد، أمس، أنه «حرصاً على الأخذ بأسباب الوقاية ينبغي على جميع الأئمة والخطباء الالتزام بالوقت المحدد لخطبة الجمعة، بما لا يزيد على ربع ساعة». ونصحت «الأوقاف» بترك مسافات كافية بين صفوف المصلين ما وسع المسجد ذلك، سواء في أثناء الخطبة أم في أثناء الصلاة، مراعاة للظرف الآني الطارئ، مع التأكيد على فتح منافذ التهوية قبل الصلاة بوقت كاف. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أمس، إن «الأولى في هذه الأيام عدم الإكثار من المصافحة، أخذاً بأسباب الوقاية والاحتياط».
في السياق ذاته، شددت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أمس، «على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية البلاد من الأمراض والأوبئة العابرة للحدود، من خلال الحيوانات الحية، واللحوم المستوردة عبر المطارات والموانئ والمحاجر والمنافذ البرية».
إلى ذلك، أصدرت وزارة التربية والتعليم في مصر، أمس، بياناً أعلنت فيه غلق مدرسة «سيتي الدولية» بالزمالك (وسط القاهرة)، وفرض «عزل ذاتي» على طلابها والمعلمين والإدارة المدرسية لمدة 14 يوماً كإجراء «وقائي» بعد اختلاط ولي أمر طالب بالمدرسة مع أحد المصابين الأجانب بفيروس (كورونا). وقالت الوزارة في بيان لها، أمس، إنه «في ضوء حرص وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على سلامة أبنائنا، فقد تتبعت وزارة الصحة والسكان بعض أقارب من تعرض للاختلاط بالزائرين الأجانب وعليه فقد تم اتخاذ القرار المتقدم احترازياً».
وتتابع الوزارتان الموقف في مدارس مصر كافة على مدار الساعة. وذكرت الوزارة أنها «تُطمئن أولياء الأمور بأن هذه الإجراءات وقائية، ولا تدعو لأي قلق». كما «تهيب بأولياء الأمور بعدم الاعتداد بأي معلومات ليست صادرة رسمياً عن الوزارتين».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.