إجراءات «كورونا» تخيم على حفل إيقاد الشعلة الأولمبية

مخاوف الإلغاء ما زالت مهيمنة على أجواء الاستعدادات

من حفل إيقاد الشعلة الأولمبية في اليونان أمس (أ.ف.ب)
من حفل إيقاد الشعلة الأولمبية في اليونان أمس (أ.ف.ب)
TT

إجراءات «كورونا» تخيم على حفل إيقاد الشعلة الأولمبية

من حفل إيقاد الشعلة الأولمبية في اليونان أمس (أ.ف.ب)
من حفل إيقاد الشعلة الأولمبية في اليونان أمس (أ.ف.ب)

أُقيم، أمس (الخميس)، حفل إيقاد الشعلة الأولمبية الخاصة بأولمبياد طوكيو 2020 في مدينة أولمبيا اليونانية القديمة، وسط إجراءات غير مسبوقة شملت منع حضور الجمهور، بعدما سجلت البلاد أول حالة وفاة بفيروس «كورونا» المستجد.
وأضاءت ممثلة ترتدي الزي التقليدي القديم لقسيسة يونانية، الشعلة، مستعينة بأشعة الشمس المنعكسة على مرآة، لتطلق رحلة الشعلة في اليونان قبل تسليمها إلى منظمي دورة طوكيو في 19 مارس (آذار).
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ: «اليوم هو بداية رحلة الشعلة الأولمبية إلى اليابان».
وأضاف: «عندما تعود الشعلة إلى طوكيو بعد 56 عاماً، سيضيء الأمل الطريق في كل أنحاء البلاد»، في إشارة إلى استضافة طوكيو لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الثانية بعد عام 1964. وتسعى اليابان من خلال الأولمبياد المقرر إقامته بين 24 يوليو (تموز)، والتاسع من أغسطس (آب)، أن تظهر للعالم أنها استعادت إبداعها وطاقتها المبتكرة، إضافة إلى تسليط الضوء على إعادة الإعمار بعد الزلزال المدمر والتسونامي اللذين ضربا مدينة فوكوشيما عام 2011.
وقال باخ: «ستظهر اليابان ابتكارها الرائد وطاقتها الإبداعية غير المحدودة فيما يتعلق بالاستدامة، التكنولوجيا والنمو الذي يشكل الإنسان ركناً أساسياً فيه»، والألعاب «ستكون مجدداً رمزاً للأمل والثقة لكل الشعب الياباني».
ولكن مع الفوضى التي يسببها فيروس «كوفيد - 19» في الرياضة حول العالم، تحوم شكوك حول إمكانية إقامة الألعاب في موعدها من عدمها.
ولا يزال المنظمون يشددون على أن الاستعدادات تمضي كما هو مقرر، بينما سبق للجنة الأولمبية وباخ التأكيد أنه لم يتم البحث حتى الآن بشأن إلغاء أو إرجاء الحدث العالمي.
ومن المقرر أن تجول الشعلة 37 مدينة في اليونان و15 موقعاً أثرياً على امتداد 3500 كيلومتراً براً و842 ميلاً بحرياً (1559 كيلومتراً) وستتنقل بين 600 عداء.
وما إن تصل إلى اليابان، حتى تبدأ الشعلة رحلتها الطويلة من فوكوشيما قبل أن تصل إلى العاصمة طوكيو.
وأقيم حفل إيقاد الشعلة من دون حضور جماهيري. وسُمِح لمائة شخص فقط من اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لطوكيو 2020 بحضور الحفل، أمس (الخميس)، في حين كانت تُخصص تذاكر لـ700 شخص سابقاً.
من جهة ثانية، أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن عشرة رياضيين روسيين كحد أقصى سيُسمح لهم بالمشاركة تحت علم محايد في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في طوكيو، الصيف المقبل، في وقت تخضع فيه روسيا إلى الاستبعاد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 بسبب فضيحة المنشطات.
وفرض الاتحاد الدولي غرامة مالية بقيمة 10 ملايين يورو بسبب التنشيط الممنهج نصفها يجب دفعه قبل الأول من يوليو (تموز) المقبل، حتى يسمح لرياضييها العشرة بالمشاركة في الألعاب الأولمبية.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو أن المبلغ المتبقي من الغرامة (5 ملايين يورو) سيكون مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وستكون روسيا مرغمة على دفعه «إذا ارتكبت وكالة مكافحة المنشطات الروسية (روسادا)، خلال هذه الفترة، مخالفة جديدة في المنشطات أو لم تحرز تقدماً كبيراً بخصوص تلبية شروط إعادة الإدماج».
وجمّد الاتحاد الدولي لألعاب القوى في نوفمبر 2019 العملية التي كانت ستسمح للرياضيين الذين تم اختيارهم للمشاركة في مسابقات خارج روسيا، بعدما وُجّه الاتهام إلى الاتحاد الروسي لألعاب القوى بتقديم وثائق مزورة لعرقلة تحقيق منشطات حول نجم الوثب العالي دانييل ليسنكو.
وأضاف كو أن مجلس الاتحاد الدولي شعر «بخيبة أمل شديدة من الإدارة السابقة للاتحاد الروسي للعبة، ولهذا السبب وافق على مجموعة جديدة من المعايير لإعادة إدماج الاتحاد (الروسي)».
وتقوم روسيا منذ القرارات التي أعلنها الاتحاد الدولي في نوفمبر الماضي، بتنظيف مؤسساتها الرياضية وتجديد قياداتها. وخلف أوليغ ماتيتسين بافل كولوبكوف في منصب وزير الرياضة. وقبل أسبوعين، تم انتخاب رجل الأعمال والسياسي يفغيني يورتشنكو الذي كان المرشح الوحيد والمدعوم من «الكرملين»، رئيساً لاتحاد ألعاب القوى، بعد الإطاحة بالمكتب الذي اتهمه الاتحاد الدولي في نوفمبر.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.