«كورونا» يسجل أرقاماً قياسية في الخليج: 238 إصابة في قطر و77 في البحرين

الكويت تغلق مطارها وتعلّق الدوام الرسمي

زوار «القرية العالمية» في دبي يتجولون بأقنعة واقية مساء أول من أمس (رويترز)
زوار «القرية العالمية» في دبي يتجولون بأقنعة واقية مساء أول من أمس (رويترز)
TT

«كورونا» يسجل أرقاماً قياسية في الخليج: 238 إصابة في قطر و77 في البحرين

زوار «القرية العالمية» في دبي يتجولون بأقنعة واقية مساء أول من أمس (رويترز)
زوار «القرية العالمية» في دبي يتجولون بأقنعة واقية مساء أول من أمس (رويترز)

سجّل انتشار فيروس كورونا أرقاماً قياسية أمس في منطقة الخليج، خصوصاً في قطر، وسط إجراءات واسعة لتقييد حركة المواطنين والحد من التجمعات بهدف الحد من تفشي الوباء.
وأعلنت وزارة الصحة القطرية، أمس، تسجيل 238 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، موضحة أنها لوافدين من المخالطين لثلاث حالات سبق الإعلان عن إصابة إصحابها بالفيروس الأحد الماضي ممن يقيمون بمجمع سكني واحد.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن وزارة الصحة العامة القطرية قولها «إن الحالات الجديدة التي تم تسجيلها هم من الذين كانوا يخضعون للحجر الصحي ضمن الإجراءات الاحترازية منذ اكتشاف إصابة الوافدين الثلاثة؛ الأمر الذي منع من مخالطتهم لبقية أفراد المجتمع»، داعية أفراد المجتمع إلى الاطمئنان؛ إذ «إن الحالات (الجديدة) تتمتع بحالة صحية جيدة».
البحرين
وفي البحرين، أعلنت وزارة الصحة البحرينية، أمس، تسجيل 77 حالة إصابة بفيروس كورونا بين المواطنين الذين تم اجلاؤهم من إيران ووصلت أول دفعة منهم إلى المنامة أول من أمس. وبذلك ارتفع عدد حالات الإصابة في البحرين إلى 189 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، في حين كان عدد حالات الإصابة قبل وصول الدفعة الأولى من المواطنين في إيران نحو 82 حالة، ست حالات منها تم تسجيلها لمخالطين.
وبموازاة ذلك، ارتفع عدد المتعافين من فيروس كورونا في البحرين إلى 30 حالة بعد تسجيل ثماني حالات تعافٍ جديدة. يشار إلى أن مملكة البحرين سجلت في فترة سابقة تعافي 22 حالة.
وظهرت الإصابات الجديدة في البحرين بين 165 شخصاً عادوا جواً من إيران في أول رحلة طيران أطلقتها وزارة الصحة. ومن المقرر أن تنطلق رحلة أخرى من طهران إلى المنامة اليوم (الخميس).
وأكدت وزارة الصحة، أن عملية الإجلاء التي تمت للمواطنين المتواجدين في إيران أول من أمس كانت وفق إجراءات محكمة طبياً ومعتمدة دولياً.

الكويت
وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس تسجيل 3 إصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفید - 19)، حالة واحدة منها مرتبطة بالسفر لإيران، وحالة من الجنسية المصرية، وأخرى من الجنسية السودانية (من المخالطين)، وبذلك يرتفع إجمالي حالات الإصابة المسجلة في الكويت إلى 72 حالة، بينما تم تسجيل شفاء حالتين منها.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، الدكتور عبد الله السند، أن هناك متعافَين اثنين من الفيروس، بينما لا يزال آخرون يتلقون الرعاية الطبية، مضيفاً أن من بين هؤلاء خمس حالات في الرعاية المركزة، وإحداها حالة حرجة. وتحدث عن وجود 916 حالة في الحجر الصحي.
وقررت السلطات الكويتية، أمس، تعليق الرحلات من مطار الكويت الدولي وإليه اعتباراً من يوم غد (الجمعة). وقالت وكالة الأنباء الكويتية، إن الإجراء يستثني رحلات الشحن. وقال وزير الداخلية الكويتي، أنس الصالح، إن جميع «القرارات المتخذة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد مؤقتة وتتغير بشكل يومي وفق الظروف والتداعيات».
وقال ناطق باسم الحكومة الكويتية، إنه تقرر إغلاق الأندية والمعاهد الصحية الخاصة. وقال «تعتبر الفترة من الخميس (اليوم) وحتى الخميس المقبل إجازة رسمية على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم الأحد 29 مارس». وأضاف، أنه تم اتخاذ قرار بتعليق رحلات الطيران التجاري من مطار الكويت الدولي وإليه اعتباراً من الجمعة وحتى إشعار آخر، لافتاً إلى قصر رحلات القادمين على الكويتيين وأقاربهم من الدرجة الأولى، مضيفاً أنه «يستثنى من ذلك طائرات الشحن».
وقرر مجلس الوزراء الكويتي منع التواجد داخل جميع صالات المطاعم والمقاهي، بما فيها داخل مراكز التسوق. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة «يكلف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، التنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية بإصدار قرار بالقواعد والإجراءات اللازمة لانتظام الجهات التي تكون أعمالها ضرورية لسير وانتظام المرافق العامة».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.