«كوفيد 19» يفرض نفسه على أصحاب القرار في مجلس الأمن

مسؤولون دوليون رفيعون يردون على أسئلة «الشرق الأوسط» حول الوباء

«كوفيد 19» يفرض نفسه على أصحاب القرار في مجلس الأمن
TT

«كوفيد 19» يفرض نفسه على أصحاب القرار في مجلس الأمن

«كوفيد 19» يفرض نفسه على أصحاب القرار في مجلس الأمن

غداة إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنظمة الدولية اتخذت تدابير مهمة تتعلق بالحد من العمل في المقر الرئيسي في نيويورك، في محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد («كوفيد - 19»)، أكد رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي المندوب الصيني جانغ جون لـ«الشرق الأوسط» أنه جرى تقليص اجتماعات أرفع منتدى دولي لاتخاذ القرار.
وقال جانغ جون إنه «في مجلس الأمن وفي الأمانة العامة ننسق في هذه القضية مع قناعتنا الراسخة بعدم الذعر»، مضيفاً: «نحن نتّخذ كل الإجراءات التحذيرية لمنع انتشار فيروس كورونا في هذا المبنى». وإذ أشار إلى «السعي لحماية أنفسنا»، أفاد بأنه بصفته رئيساً لمجلس الأمن «نحن ننسق مع الدول الأعضاء وأصدرنا ورقة عمل (...) تركز على خفض عدد الاجتماعات وعدد الذين يحضرون اجتماعات مجلس الأمن من أجل أن نكون في وضع أفضل لحماية أنفسنا وللقيام بمزيد من الجهود لوقف انتشار الفيروس». وأوضح أن بعض الاجتماعات ستنقل إلى قاعات أكبر مع تقليل عدد المشاركين من الدول الأعضاء. واستدرك أنه «بسبب طبيعة عمل المجلس الخاصة بصون الأمن والسلم الدوليين (...) فإن مجلس الأمن سيواصل بالتأكيد عمله بجد كما يفعل دائماً». ولم يستبعد تعديل قواعد العمل في مجلس الأمن إذا كان ذلك ضرورياً.
وقالت نظيرته الأميركية كيلي كرافت لـ«الشرق الأوسط» إنه «ينبغي للبعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة وكل البعثات اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة ووضع كل الخيارات في الحسبان من أجل لجم انتشار هذا الفيروس».
ورداً على سؤال من «الشرق الأوسط» أيضاً، أكد غوتيريش أن التدابير التي اتخذها في نيويورك «وقائية وتهدف إلى منع المرض واحتوائه إذا طرأ أمر ما». وأكد التزام الأمم المتحدة بالتعاون مع الدولة المضيفة، وقال: «نحن ملتزمون بالكامل بالتعاون مع السلطات في الدولة والولاية والمدينة كي نكون جزءا من الجهود المبذولة في نيويورك».
وفي رسالة مصوّرة وجهها غوتيريش عبر حسابه على «توتير»، قال إن «كورونا عبارة عن فيروس جديد ويمثل تحديا للجميع ولذا ينبغي البقاء على أتم الاستعداد والجاهزية للتصدي للمرض». وطلب من الجميع أن «يحافظوا على صحتهم عبر اتباع النصائح الطبية والعلمية واتخاذ خطوات بسيطة وعملية كغسل اليدين بعناية وغيرها من النصائح التي وجهتها السلطات الصحية للجماهير».
وحض على البقاء على اطّلاع ومتابعة كل ما يستجد من أحدث الإرشادات التي تقدمها الحكومات ومنظمة الصحة العالمية. ودعا إلى «الرحمة كي لا يتعرّض أحد للوصم، وإلى التمتع بالذكاء والتضامن معا كأمم متحدة لمحاربة كورونا المستجد في تضامن».
وقامت الأمم المتحدة في نيويورك بتحفيز 40 إلى 50 في المائة من موظفيها على العمل عن بُعد، كما ألغت العديد من الأنشطة والاجتماعات، وتم تعليق الزيارات إلى المقرّ الدائم. وأكد غوتيريش أن سلامة وصحة الطاقم هي أولوية قصوى وأهم شاغل. وأكد الاستمرار في مراقبة الوضع من كثب واتخاذ أي إجراءات أخرى بموجب التطورات المحيطة.
وأغلقت مدرسة الأمم المتحدة، التي تقع على مقربة من المقر الرئيسي في نيويورك، أبوابها بعد اكتشاف أن المدرسين لديها مصابون بالفيروس. وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبرييسوس، قد أبلغ الصحافيين في جنيف أن كورونا المستجد وجد موطئ قدم له في كثير من البلدان، وأن تهديد الوباء بات حقيقيا ولكنه شدد على أن هذا قد يكون أول وباء في التاريخ يتم التحكم به.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».