أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، أنّ المنظمة باتت تعتبر فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) الذي يتفشّى حول العالم «وباء عالمياً»، لكنّه أكد أنه لا يزال من الممكن «السيطرة عليه».
وتجنّبت المنظمة الأممية استخدام هذه العبارة حتى يوم أمس، إذ لم يسبق لفيروس من نوع كورونا أن تسبب في وباء عالمي، كما ذكرت المنظمة. وتستخدم عبارة «وباء عالمي» أو «جائحة» لوصف مرض معدٍ، قادر على إصابة الأشخاص بسهولة، والانتشار بينهم بطريقة فعالة ومستدامة، ويتمدد في عدة دول. وصنّفت منظمة الصحة العالمية «إنفلونزا الخنازير» في عام 2009 «جائحة»، ويعتقد الخبراء أنها قتلت مئات الآلاف من الناس.
وبحسب المنظّمة، فقد تضاعف خلال الأسبوعين الماضيين عدد الإصابات بـ«كوفيد - 19» خارج الصين 13 مرة، كما تضاعف عدد البلدان التي وصل إليها الوباء 3 مرات. وقال أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي بجنيف: «نحن قلقون للغاية إزاء مستويات التفشّي المقلقة وخطورتها، وكذلك إزاء مستويات انعدام التحرّك المقلقة» في العالم، في إشارة إلى بطء استجابة بعض الدول. وأضاف أنه «يمكن تصنيف (كوفيد - 19) الآن على أنّه وباء... لم يسبق مطلقاً أن شهدنا انتشار وباء عالمي بسبب فيروس من نوع كورونا».
ورجّح المسؤول الصحي ارتفاع عدد الإصابات والوفيات والدول المتأثرة «في الأيام والأسابيع المقبلة»، مجدّداً دعوته إلى البلدان للتحرك من أجل «احتواء» الوباء الذي تخطّت وفياته 4 آلاف شخص عبر العالم.
إلى ذلك، سجّل انتشار فيروس كورونا أرقاماً قياسية أمس في منطقة الخليج؛ خصوصاً في قطر، وسط إجراءات واسعة لتقييد حركة المواطنين والحد من التجمعات بهدف الحد من تفشي الوباء.
وأعلنت وزارة الصحة القطرية، أمس، تسجيل 238 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، موضحة أنها لوافدين من المخالطين لـ3 حالات سبق الإعلان عن إصابة أصحابها بالفيروس، الأحد الماضي، ممن يقيمون في مجمع سكني واحد.
كما قررت السلطات الكويتية، أمس، تعليق الرحلات من مطار الكويت الدولي وإليه، اعتباراً من يوم غد (الجمعة)، وإغلاق الأندية والمعاهد الصحية الخاصة، ومنع الوجود داخل جميع صالات المطاعم والمقاهي ومراكز التسوق.
منظمة الصحة: «كورونا» وباء عالمي
قلق أممي من بطء استجابة بعض الدول... وقفزة في الإصابات بقطر وإجراءات صارمة في الكويت
منظمة الصحة: «كورونا» وباء عالمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة