حل لغز «غناء الحلق» في جمهورية توفا الروسية

خلال سماع نغمتين مختلفتين في وقت واحد

فرقة «هوون - هوور- تو» بدولة توفا التابعة لروسيا الاتحادية
فرقة «هوون - هوور- تو» بدولة توفا التابعة لروسيا الاتحادية
TT

حل لغز «غناء الحلق» في جمهورية توفا الروسية

فرقة «هوون - هوور- تو» بدولة توفا التابعة لروسيا الاتحادية
فرقة «هوون - هوور- تو» بدولة توفا التابعة لروسيا الاتحادية

كشف فريق بحث دولي الغموض الذي يحيط بكيفية إنتاج سكان «توفا» الروسية لنوع من الغناء يسمى «غناء الحلق»، والذي يمكن من خلاله سماع نغمتين مختلفتين في وقت واحد، وهو ضجيج منخفض ونغمة تشبه صفارة الحكم.
يمكن للطيور وبعض الضفادع أن تنتج نغمتين متميزتين، لكنها غير معروفة لدى البشر باستثناء مطربين الحلق من توفا ومنغوليا، وسعياً لمعرفة كيفية إنشاء هذا الشكل من الغناء، المعروف باسم «كومي» أو «الغناء الحلقي المنغولي»، درس باحثون من جامعات ويسترن الكندية، ويورك البريطانية، وأريزونا الأميركية، أعضاء فرقة «هوون - هوور - تو» بدولة «توفا» التابعة لروسيا الاتحادية، لفحص كيفية القيام بذلك، ونشروا بحثاً عن نتائج ما توصلوا إليه في العدد الأخير من دورية «إي لايف».
يقول الباحث الرئيسي بالدراسة، د.كريستوفر بيرجيفين، من كلية العلوم في جامعة يورك، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة ويسترن الكندية: «يمكن لأعضاء الفرقة إنتاج نغمتين مختلفتين، وهو ما يتعارض مع الطريقة المعتادة التي نفكر بها في كيفية إنتاج أصوات الكلام، لقد كان الأمر غامضاً بعض الشيء، وتساءل الباحثون طوال العقدين الماضيين عن الخصائص المميزة التي لديهم وتؤهلهم لذلك».
وجد الباحثون أن مغني «توفا» كانوا قادرين بشكل فريد على تضييق المجرى الصوتي (التجويف المحيط بمنطقة الحلق حيث يخرج الصوت)، في نقطتين رئيسيتين في وقت واحد، إحداها في الجزء الأمامي من الفم باستخدام لسانهم، والآخر في الجزء الخلفي من حلقهم، وكان لهذا تأثير على إنشاء الأصوات المزدوجة.
ولمعرفة هذه الآلية، قام الباحثون بتسجيل صوت المطربين، وتابعوا أحد المغنين أثناء الغناء داخل ماسح ضوئي للتصوير بالرنين المغناطيسي، وهو ما ساعد في إعادة بناء شكل المجرى الصوتي باستخدام برنامج إعادة بناء ثلاثي الأبعاد، يسمى «3DSlicer».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.