مسؤولون عزلوا أنفسهم طبياً

إصابات مؤكدة بين وزراء وقادة عسكريين ونواب

مسؤولون عزلوا أنفسهم طبياً
TT

مسؤولون عزلوا أنفسهم طبياً

مسؤولون عزلوا أنفسهم طبياً

شل فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) حياة الملايين عبر العالم، وعرقل النشاط الاقتصادي في عشرات الدول، وألغى فعاليات ثقافية ورياضية وفنية. وفي الفترة الأخيرة، طرق الفيروس الغامض باب المسؤولين السياسيين، الذي يعوّل العالم على جهودهم لكبح تفشي الوباء. وأعلن عدد من المسؤولين عزل أنفسهم طوعياً، لتعرّضهم للفيروس دون أن يصبحوا حاملين له، أو لتأكيد إصابتهم به.

وفيما يلي لائحة قصيرة لأبرز هؤلاء.

- وزير الثقافة الفرنسي
أكّد وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، الاثنين، أن وزير الثقافة فرانك ريستر، أصبح أحدث سياسي يصاب بـ«كوفيد - 19»، بعد إصابة عدد من أعضاء البرلمان. وأضاف الوزير أن حالة ريستر في تحسن، وأنه يخلد للراحة في منزله. وقالت مصادر بوزارة الثقافة، إن ريستر ربما التقط الفيروس من أحد البرلمانيين الخمسة. وأضافوا أن الوزير المصاب التقى آخر مرة مع الرئيس إيمانويل ماكرون قبل عدة أيام.

- رئيس البرتغال
أثبتت الفحوصات التي خضع لها الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوسا، عدم إصابته بفيروس كورونا الجديد، حسبما أفاد بيان على الموقع الإلكتروني للرئاسة، الاثنين. إلا أنه سيستمر في العمل من المنزل. وكان الرئيس قد أعلن الأحد أنه سيعمل من مقر إقامته الخاص، وسيدخل في حجر صحي طوعي لمدة 14 يوماً، بعدما اتضح أن تلميذاً من مدرسة قامت مجموعة من طلابها بزيارة إلى القصر الرئاسي، نقل إلى المستشفى للاشتباه في إصابته بالفيروس.

- رئيس البرلمان الأوروبي
قال رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، أمس، إنه وضع نفسه في عزلة بمنزله في بروكسل كإجراء احترازي، بعد أن سافر إلى إيطاليا. وأضاف ساسولي الذي يحمل الجنسية الإيطالية، في بيان: «سيواصل البرلمان العمل وأداء واجباته. لا يمكن لفيروس أن يقف في طريق الديمقراطية».

- رئيس الأركان الإيطالي
أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية، الأحد، إصابة رئيس أركان الجيش في البلاد بفيروس كورونا، كما سجلت الدولة إصابة رئيس منطقة بيدمونت بالفيروس ذاته. وقالت وزارة الدفاع الإيطالية، إن الضابط سيلفاتور فارينا، أصيب وأن حالته جيدة.
من جانبه، قال رئيس منطقة بيدمونت، ألبيرتو سيريو، إنه أصيب بـ«كورونا»، وأشار إلى أنه يطبق العزل الذاتي على نفسه في المنزل، وذلك عبر مقطع فيديو نشره عبر صفحته على موقع «فيسبوك».

- قائد الجيش الأميركي في أوروبا
قال الجيش الأميركي، الاثنين، إن قائده في أوروبا، إلى جانب عدد من الموظفين، ربما تعرضوا لفيروس كورونا، خلال مؤتمر عقد مؤخراً في ألمانيا. وأصدر الجيش بياناً أوضح فيه أن اللفتنانت جنرال كريستوفر كافولي، «يراقب حالته»، ويعمل عن بعد في الوقت الراهن.
وقال مسؤول أميركي لـ«رويترز»، إن المؤتمر شمل قادة للقوات البرية، وعقد في مدينة فيسبادن في ألمانيا، الأسبوع الماضي. وأضاف المسؤول أنه تم التأكد من إصابة أحد المشاركين الأجانب بالفيروس.

- مشرعون أميركيون
خضع خمسة أعضاء في الكونغرس، بينهم جمهوريان، على الأقل، تواصلا عن كثب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في الأيام الأخيرة، لحجر صحي طوعي، الاثنين، بعدما تعرضوا للفيروس بدون أن تظهر عليهم أعراض.
وواحد من هذين الجمهوريين سافر الاثنين في الطائرة الرئاسية، في حين أن الثاني رافق ترمب في زيارة رسمية الجمعة.

... وفرنسيون
تمّ تشخيص خمسة نواب بالبرلمان الفرنسي‭ ‬بفيروس كورونا، إضافة إلى أحد العاملين بمطعم الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث يعتقد أن بعض المشرعين المصابين أو جميعهم ربما التقطوا الفيروس هناك.

... وبريطانيون
أعلن النائبان العماليان أليكس سوبل وليليان غرينوود، عزل نفسيهما بعدما حضرا مؤتمراً حول النقل، تأكدت إصابة أحد المشاركين فيه. كما أعلن النائب الأسكوتلندي جون ماك نيلي، عزل نفسه بعد مشاركته في المؤتمر نفسه.

- مسؤولون إيرانيون
تعد إيران من أكثر الدول التي تفشى فيها الفيروس، ما أدى إلى عدة إصابات ووفيات في صفوف مسؤوليها السياسيين.
وأعلنت طهران عن وفاة نائبين على الأقل، وجنرالين في «الحرس الثوري»، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، و3 من كبار مدرسي الحوزة العلمية. كما تأكّدت إصابة 25 نائباً، ونائبة الرئيس حسن روحاني لشؤون المرأة والأسرة.

- الرئيس المنغولي
ذكرت وكالة «مونتسام» الرسمية للأنباء، نهاية الشهر الماضي، أن الرئيس المنغولي باتولغا خالتما، وغيره من المسؤولين الحكوميين، وُضعوا قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوماً بعد عودتهم من زيارة إلى الصين، حسب ما نقلته وكالة «رويترز».
ووصل الرئيس إلى بكين، برفقته وزير الخارجية تسوجتباتار دامدين وغيره من كبار مسؤولي الحكومة، في الأسبوع الأخير من شهر فبراير (شباط)، وعقدوا اجتماعاً مع الرئيس شي جينبينغ ورئيس الحكومة لي كه شيانغ.
ونُقلوا إلى الحجر الصحي، فور عودتهم إلى البلد، على سبيل الوقاية. إلا أن نتائج فحص الرئيس جاءت سلبية، ما شجعه على العودة إلى حياته الطبيعية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.