هاني رمزي: كنت متخوفاً من تقديم «محامي خلع» لانخراط عائلتي بالمهنة

وصف بعض المنتمين لها بأنهم «ممثلون بارعون»

الفنان المصري هاني رمزي
الفنان المصري هاني رمزي
TT

هاني رمزي: كنت متخوفاً من تقديم «محامي خلع» لانخراط عائلتي بالمهنة

الفنان المصري هاني رمزي
الفنان المصري هاني رمزي

قال الفنان المصري هاني رمزي إنه كان متخوفاً من تقديم بطولة الفيلم الكوميدي «محامي خلع» عام 2002 بسبب أسرته التي يعمل عدد كبير من أفرادها في مهنة المحاماة والمؤسسات القضائية.
وكشف أنه شعر برهبة كبيرة قبل تقديم الفيلم، خوفاً من اعتراض أسرته على طريقة أدائه، لذلك حرص على استشارتهم في نقاط عدة لإجادة الدور. وأضاف خلال ندوة «صورة المحامي في الدراما المصرية» بجامعة القاهرة، مساء أول من أمس، أنه تردد في البداية في قبول دور المحامي، لكنه قرر تقديمه حتى يصلح الصورة النمطية والمعتادة في السينما، والتي كانت تشير دائماً إلى فساد بعض المنتمين إلى هذه المهنة العظيمة، على حد تعبيره.
قال رمزي: «نشأت وسط أسرة قانونية، فجدي لأبي تقلد منصب نقيب محامي محافظة المنيا في العام 1925 لمدة 20 عاماً، ووالدي هو المحامي الشهير عادل رمزي، وأنا أعتبر أسرتي نقابة محامين متكاملة، فالعائلة تضم أكثر من 85 قانونياً، لذلك كان من السهل عليّ الرجوع إليهم واستشارتهم في أداء دوري حتى لا أقع في المحظور». مشيراً إلى أنه «تعلم من والده الكثير أثناء حضور مرافعاته، إذ أيقن أن عدداً كبيراً من المحامين ممثلون بارعون، لأنهم يقومون بتغيير ملامح وجوههم وطريقة أدائهم حسب نوع كل قضية».
وتحرص جامعة القاهرة بالتعاون مع الاتحاد العام للإذاعيين العرب، والاتحاد العام للمنتجين العرب، على تثقيف الطلاب عبر تنظيم ندوات متنوعة بشكل دوري.
الإذاعي شريف عبد الوهاب، الذي أدار ندوة الفنان هاني رمزي، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «كنا حريصين على تنظيم الندوة في عقر دار القانونيين، ولم نجد ضيوفاً يمثلون موضوع الندوة أفضل من عائلة الفنان هاني رمزي، فالأسرة جميعها تعمل بالمجال القانوني، باستثناء هاني رمزي الذي خرج من تلك العباءة، لكنه قدّم دور محامٍ بشكل كوميدي على الشاشة».
وقدمت مسلسلات وأفلام سينمائية مصرية عدة، شخصية المحامي بشكل مختلف ومتنوع على الشاشة، فهو بطل فوق العادة يبحث عن حقوق الناس ويساعدهم تارة، وفاسد يتحايل على القانون تارة أخرى، ومن بين أبرز الأعمال التي قدمت المحامي فيلم «هذا جناه أبي» لـلفنان زكي رستم، و«كلمة شرف»، لـفريد شوقي، و«عصر القوة» للفنانة نادية الجندي، و«ضد الحكومة» لأحمد زكي، و«الأفوكاتو» لعادل إمام، ومسلسل «أوبرا عايدة» ليحيى الفخراني، وكوميديا قدمها أيضاً الفنان محمد سعد في فيلم «اللمبي 8 جيجا».
وعن صورة المحامين في الدراما المصرية، قال المستشار أمير رمزي، شقيق الفنان هاني رمزي، إن «الشخصيات القانونية، سواء المحامي والقاضي ووكيل النيابة، مرتبطة بالفن بصورة كبيرة، لأن قصة أي عمل تتطلب تقديم شخصية قانونية». مشيراً إلى أنه «عندما يتم تجسيد مثل هذه الشخصيات بالدراما المصرية أتابعها بدقة، لأرى ذكاء المحامي وهو يحاول المرافعة عن موكله، لكني أعترض على ربط صورة المحامي في الدراما بالفساد دائماً، رغم وجود نماذج محترمة على أرض الواقع».
ورأى الدكتور إيهاب رمزي، الشقيق الأصغر للفنان هاني رمزي، أن «الدراما جسدت دور المحامي ببراعة شديدة، على غرار فيلم (الأفوكاتو) الذي قدمه عادل إمام بشكل مختلف وكوميدي، جعلني أنبهر بالفيلم، رغم اعتراضي على بعض نقاط الفساد التي تم إلصاقها بالمحامي».
وتدور قصة فيلم «محامي خلع»، من تأليف وحيد حامد، وإخراج محمد ياسين، حول سيدة أعمال تطلب الخلع من زوجها بعد 3 أشهر من الزواج، لأنه يشخر أثناء نومه، يتولى محامٍ تحت التمرين قضيتها مع زميلته المحامية، ولأن مبرر السيدة غير مقنع، تبدأ ألاعيب المحامي للبحث عن سبب وجيه للحصول على حكم الطلاق لموكلته، لتبدأ سلسلة من الأحداث الكوميدية التي لعب بطولتها هاني رمزي، بالاشتراك مع حسن حسني، وداليا البحيري، وعلا غانم، ووحيد سيف.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.