لصحة القلب والبنكرياس ... راقب مستويات الدهون الثلاثية

تغيير نمط الحياة يقلل مخاطرها

للتقليل من استهلاك الدهون ينصح بتناول الزيوت النباتية والأسماك
للتقليل من استهلاك الدهون ينصح بتناول الزيوت النباتية والأسماك
TT

لصحة القلب والبنكرياس ... راقب مستويات الدهون الثلاثية

للتقليل من استهلاك الدهون ينصح بتناول الزيوت النباتية والأسماك
للتقليل من استهلاك الدهون ينصح بتناول الزيوت النباتية والأسماك

تحرص غالبية الناس على مراقبة مستويات الكولسترول لديهم؛ لكن يجب عليهم أيضاً مراقبة الدهون الثلاثية. «and the «bad
وتسمع غالبية الناس عن النوعين الرئيسيين من الكولسترول: النوع الحميد، وهو «البروتين الدهني عالي الكثافة» (HDL)، والنوع الضار، وهو البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL). ويركز الأطباء على السيطرة على النوع الثاني منخفض الكثافة؛ حيث يمكن أن تؤدي المستويات العالية له إلى تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين ومنع تدفق الدم، مما قد يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

الكولسترول والدهون
يقيس اختبار الدم الذي يطلق عليه ملف تعريف الدهون، نسبة الكولسترول بنوعيه الحميد والضار، ومستوى الكولسترول الكلي؛ لكن هذا الاختبار يتضمن رقماً آخر يجب ألا تتجاهله، هو مستويات الدهون الثلاثية (triglycerides).
تعتبر الدهون الثلاثية أكثر أنواع الدهون انتشاراً في الجسم. فهي تأتي من الدهون الموجودة في الأطعمة؛ حيث يجري تحويل السعرات الحرارية والكحول والسكر التي لا يستخدمها الجسم أيضاً إلى دهون ثلاثية، يتم تخزينها في الخلايا الدهنية.
تلعب المستويات المرتفعة من الدهون الثلاثية دوراً في تراكم الدهون في جدران الشرايين، والتي يمكن أن تقيد تدفق الدم، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما يمكن أن تتسبب المستويات بالغة الارتفاع في الإصابة بالتهاب البنكرياس.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جوناثان سالك، اختصاصي أمراض القلب بمستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة «هارفارد»: «هناك اهتمام متجدد بالنظر عن قرب في مستوى الدهون الثلاثية، لقياس مخاطر الإصابة بأمراض القلب، فمستويات الدهون منخفضة الكثافة والدهون الثلاثية غالباً ما تتقارب. وعندما تكون مستويات الدهون منخفضة الكثافة مرتفعة، فإن مستويات الدهون الثلاثية أيضاً تميل إلى الارتفاع».

مقاربات مختلفة
يستخدم الأطباء علاج «الستاتين» لخفض الكولسترول،
ويطالبون بعمل تغيرات في نمط الغذاء لخفض مستويات الدهون منخفضة الكثافة، وهو غالباً ما يكون كافياً لخفض الدهون vvvvالثلاثية المرتفعة أيضاً.
وبحسب الدكتور سالك، عندما تكون الدهون منخفضة الكثافة تحت السيطرة، يتعين عليك مراقبة مستويات الدهون الثلاثية: «وحتى عندما تكون مستويات الدهون المنخفضة الكثافة طبيعية، يمكن أن تكون مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة، مما يعرضك للخطر».
يمكن لبعض الأدوية علاج مستويات الدهون الثلاثية العالية. وهناك ثلاثة أدوية خضعت للدراسة أكثر من غيرها، وهي «نياسين» (niacin)، (فيتامين B3)، وصنف أدوية «الفيبرات» (fibrates)، والأحماض الدهنية (أوميغا 3).
أظهرت بعض الأبحاث أن «نياسين» (فيتامين بي 3) يمكن أن يساعد في تقليل الدهون الثلاثية بنحو 20 إلى 50 في المائة في المتوسط. ومع ذلك، غالباً ما تكون الجرعات الكبيرة مطلوبة لتكون فعالة، مما قد يزيد من احتمال حدوث آثار جانبية.
ويقول الدكتور سالك إن الفيبرات يمكن أن تخفض من المستويات بواقع 30 إلى 50 في المائة، ولكن الدراسات خلصت إلى أنها لا تقلل من خطر النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
قد تعطي الأحماض الدهنية لـ«أوميغا 3» الأمل الأكبر؛ خصوصاً للأشخاص الذين تظل مستويات الدهون الثلاثية لديهم مرتفعة، على الرغم من زيادة علاج «الستاتين».
وخلصت دراسة نشرت في 3 يناير (كانون الثاني) 2019 في مجلة «نيوإنغلاند» الطبية، إلى أن الأشخاص ذوي النسب المرتفعة من الدهون الثلاثية ولديهم تاريخ من السكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو داء السكري، قد تراجع لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بواقع 22 في المائة، بعد تناولهم «الستاتين»، مع غرامين من عقار «أيكوسبينت» مرتين يومياً، وهو متاح تحت اسم «Vascepa»، وهو نوع من الأحماض الدهنية «أوميغا 3».
في ديسمبر (كانون الأول) 2019، وسَّعت «إدارة الغذاء والدواء» إجازة هذا الدواء كإضافة علاجية لعقار «ستاتين» للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والذين لا يزالون يعانون من مستويات الدهون الثلاثية، أعلى من 150 ملِّيغرام لكل ديسيلتر.

الدهون الثلاثية بالأرقام
> صنَّفت جمعية القلب الأميركية مستويات الدهون الثلاثية في أربع فئات:
- عادية: أقل من 1 50 مليغراماً لكل ديسيلتر.
- خط الحدود العليا: من 150 إلى 199 ملغم/ ديسيلتر.
- مرتفعة: من 200 إلى 499 ملغم/ ديسيلتر.
- عالية جداً: من 500 ملغم/ ديسيلتر وما فوق.

تغيير نمط الحياة مطلوب
> في حين أن بعض الرجال قد يستفيدون من أدوية «أوميغا 3» أو أدوية أخرى، فإن إجراء تغييرات على نمط الحياة يظل الطريقة المثلى والمفضلة لخفض الدهون الثلاثية وإدارتها بدقة. على سبيل المثال:
- اختيار الكربوهيدرات الصحيحة: الكربوهيدرات البسيطة - مثل تلك الموجودة في الخبز الأبيض والأرز الأبيض والصودا - تزيد من الدهون الثلاثية. استبدل بها كربوهيدرات ذات مؤشر نسبة سكر منخفض في الدم، والتي يتم هضمها ببطء أكثر، وتأكد من نسب الدهون الثلاثية. (ابحث عن قائمة الأطعمة ذات نسب السكر المنخفضة في الدم: www.health.harvard.edu/glycemic).
- استبدال الدهون: قلل من استهلاكك للدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء والزبد والجبن والأطعمة المقلية. استبدل بها الدهون غير المشبعة الصحية من الزيوت النباتية والأسماك.
- الحد من الكحول؛ لأن الكحول يمكن أن يعزز الدهون الثلاثية.
- استهداف الوزن الصحي: بحسب الدكتور سالك، إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن، فإن خسارة 5 - 10 في المائة فقط من وزنك يمكن أن تساعد في تقليل الدهون الثلاثية.
- الحركة: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لا تقلل من الدهون الثلاثية فحسب؛ بل تعزز أيضاً من مستويات الكولسترول الحميد.
- رسالة «هارفارد»: «مراقبة صحة الرجل»... خدمات «تريبيون ميديا»



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».