دوريات روسية تعزل جنوب دمشق عن «الضاحية الإيرانية»

دوريات روسية تعزل جنوب دمشق عن «الضاحية الإيرانية»
TT

دوريات روسية تعزل جنوب دمشق عن «الضاحية الإيرانية»

دوريات روسية تعزل جنوب دمشق عن «الضاحية الإيرانية»

تواصل روسيا تسيير دورياتها العسكرية في بلدات جنوب دمشق لـ«عزلها» عن منطقة «السيدة زينب» التي تسعى إيران إلى تحويلها إلى منطقة نفوذ تشبه «الضاحية الجنوبية» في بيروت.
ورصدت «الشرق الأوسط» في جولة ميدانية لها وجود مقر كبير للشرطة العسكرية الروسية في المنطقة وتسيير عناصرها دوريات سيارة في أحياء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، مع توقف لفترات معينة عند المقرات الأمنية السورية لتبادل الحديث بين عناصر الجهتين.
وتؤدي الطريق من دوار ببيلا إلى منطقة «السيدة زينب» المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية. لكن هذه الطريق تم إغلاقها قبل الوصول إلى بلدة حجيرة بنحو كيلومتر من «السيدة زينب»، ويتطلب الوصول إلى الأخيرة سلوك طريق مطار دمشق الدولي والدخول في العقدة المؤدية إلى محافظة السويداء. وأوضح سكان لـ«الشرق الأوسط»، أن الاستمرار في إغلاق «طريق ببيلا - السيدة زينب» سببه الصراع الروسي - الإيراني على النفوذ، وأن موسكو تشرف على تنفيذ اتفاقات مصالحة من المركز في يلدا، و«لذلك جاء إغلاق هذه الطريق».
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل بدء المحادثات العسكرية مع الجانب الروسي أمس، إن جيش بلاده سيتكفل بـ«الرقابة» على شمال طريق حلب - اللاذقية، مقابل تكفل موسكو بالطرف الجنوبي، ما يعكس تحديد مناطق النفوذ بين الطرفين في ريف إدلب.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين