ما مخاطر الإصابة بـ«كورونا» خلال السفر والتنقل؟

رحلات الطيران ليست بالخطورة التي يتصورها البعض

أشخاص يضعون أقنعة على وجوههم لدى وصولهم إلى مطار بكين الدولي (أرشيفية - رويترز)
أشخاص يضعون أقنعة على وجوههم لدى وصولهم إلى مطار بكين الدولي (أرشيفية - رويترز)
TT

ما مخاطر الإصابة بـ«كورونا» خلال السفر والتنقل؟

أشخاص يضعون أقنعة على وجوههم لدى وصولهم إلى مطار بكين الدولي (أرشيفية - رويترز)
أشخاص يضعون أقنعة على وجوههم لدى وصولهم إلى مطار بكين الدولي (أرشيفية - رويترز)

أثار انتشار فيروس «كورونا المستجد»، مخاوف الملايين من السفر أو التنقل عبر وسائل النقل كافة، خصوصاً بعدما فرضت بعض الحكومات قيوداً على السفر، ومطالبة مواطنيها بالبقاء في منازلهم، بينما شددت أخرى على الالتزام ببعض الاحتياطات العامة حال التنقل.
لكن ما هي خطورة استخدام المواصلات العامة ووسائل السفر في ظل انتشار الفيروس في بعض البلدان؟... هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) سعت للإجابة من خلال بعض الخبراء.
وسائل النقل العامة
كشفت أبحاث السابقة وجود صلة بين التنقل واحتمال الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وترتفع احتمالية الإصابة في وسائل النقل العامة مثل الحافلات والقطارات، التي عادةً ما تكون مزدحمة بالناس في أوقات الذروة.
وتقول الدكتورة لارا جوس، من معهد الصحة العالمية، إن بحثها (الذي نُشر في عام 2018) أظهر أن الأشخاص الذين يستخدمون مترو الأنفاق بانتظام أكثر عُرضة لأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
بينما تقل هذه المخاطر حال السفر عبر القطار أو حافلة فارغة نسبياً. ويكون المُحدد الرئيسي في تحديد درجة المخاطر هو قدرة الشخص على استنشاق هواء متجدد داخل المركبة، والفترة التي يقضيها فيها، إلى جانب مدى نظافتها.
الطائرة
خلافاً للمزاعم التي تقول إن السفر عبر الطائرة يعرّض صاحبه للإصابة بالفيروس بنسب أكبر على أساس أنه يتنفس «هواءً قديماً»، تؤكد الأبحاث وآراء الباحثين المختصين في مجال الصحة العامة أن السفر عبر الجو لا ترافقه مخاطر كبرى.
ويقول البروفسور كينغيان تشن، من جامعة بوردو الأميركية، إن الهواء على متن الطائرة يتم استبداله بالكامل كل 2 - 3 دقائق، مقارنةً بكل 10 - 12 دقيقة في مبنى مكيف، مؤكداً أن هناك بعض الأجهزة داخل الطائرة تُعرف باسم «المرشحات» تعمل على تنظيف الهواء بدرجة كفاءة عالية، لدرجة أنها تعمل على التقاط الفيروسات والجزيئات صغيرة الحجم.
السفن السياحية
أصبحت سفن الرحلات السياحية محور الاهتمام بعد أن تم الحجر الصحي على الركاب في ثلاث سفن في دول مختلفة، عقب اكتشاف إصابة عشرات من ركابها بفيروس «كورونا».
وتحتوي سفن الرحلات البحرية على كثير من الأشخاص الذين يختلطون في مكان ضيق لفترات زمنية طويلة نسبياً مقارنةً بالرحلة الجوية.
ويقول البروفسور تشن، المختص بدراسة جودة الهواء، إنها «من الممارسات المعتادة لأنظمة تكييف الهواء لسفن الرحلات البحرية أن تمزج الهواء الخارجي مع الهواء الداخلي لتوفير الطاقة»، موضحاً أن «مشكلة هذه الأنظمة أنها لا يمكنها تصفية الجزيئات التي يصغر حجمها عن 5000 نانومتر».
وتزيد المخاوف من احتمالية انتقال الفيروس عبر سفينة عند معرفة أن حجم قُطر جزيئات فيروس سارس الذي انتشر عام 2003 بلغ نحو 120 نانومتراً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.