«كورونا» يحوّل بيوت السعوديين إلى «مدارس إلكترونية»

«هيئة الاتصالات» توجه الشركات بتوفير تصفح مجاني للمستخدمين

طالب سعودي يتابع دروسه عبر منصة «التعليم» (الشرق الأوسط)
طالب سعودي يتابع دروسه عبر منصة «التعليم» (الشرق الأوسط)
TT

«كورونا» يحوّل بيوت السعوديين إلى «مدارس إلكترونية»

طالب سعودي يتابع دروسه عبر منصة «التعليم» (الشرق الأوسط)
طالب سعودي يتابع دروسه عبر منصة «التعليم» (الشرق الأوسط)

تحوّلت منازل السعوديين والمقيمين إلى ما يشبه المدارس الإلكترونية المصغّرة، تزامناً مع تعليق الدراسة في البلاد تحرزاً من فيروس كورونا «كوفيد - 19»، إذ استعاض الطلبة بالمنصات الإلكترونية التي هيّأتها وزارة التعليم، في حين أعلنت شركات اتصالات عن إتاحة التصفح المجاني دون استهلاك أي بيانات للمنصات التعليمية الرسمية، وذلك بعد توجيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بهذا الشأن.
ويعدّ هذا الأسبوع هو الثامن في عمر الفصل الدراسي الثاني، ولكون خطة وزارة التعليم موحدة في توزيع المناهج والدروس، فإن معظم الطلاب والطالبات استطاعوا الاندماج سريعاً مع محتوى منصة التعلّم الإلكترونية، على اعتبار أنهم يستكملون الدروس التي توقفوا عندها في مدارسهم، عبر شاشات التلفزيون أو أجهزة الكومبيوتر أو الهواتف الذكية.
وكشف محمد التميمي، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمس، عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أن الهيئة وجّهت شركات الاتصالات بإتاحة الوصول للمنصات الإلكترونية الحكومية للتعليم والصحة بتعرفة مجانية للمستخدمين، وذلك على خلفية اجتماعات ثنائية بين الهيئة ووزارة التعليم ووزارة الصحة، استشعاراً للمسؤولية الاجتماعية لقطاع الاتصالات.
ولا يتطلب الأمر أكثر من دخول الطالب إلى البث المباشر المتزامن مع قناة «عين»، للدخول إلى القناة واختيار المادة والصف ومتابعة الدروس في جميع المقررات، التي يشرح فيها معلمون مميزون يحاولون تبسيط المعلومة للطلاب، في حين دعت معظم المدارس أمس طلابها وأولياء الأمور إلى الاستفادة من هذا المحتوى التعليمي واستثماره في متابعة الدروس أولاً بأول.
وبحسب آخر أرقام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حول نسبة انتشار الإنترنت بين سكان السعودية، بلغت نحو 93 في المائة، وبلغ إجمالي عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة 50 مليون اشتراك بنسبة انتشار تجاوزت 149 في المائة على مستوى السكان. علما بأن السعودية تحتل المرتبة 23 في سرعة الإنترنت على مستوى العالم وفقاً لتقرير «سبيد تست» العالمي، الذي أشارت له الهيئة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وترى منيرة السبيت، وهي أم لثلاثة طلاب، أن تنوع الوسائل من شأنه تثبيت المعلومات بشكل أفضل. وتابعت: «للمرة الأولى نستفيد من قناة (عين) التعليمية رغم علمنا بوجودها، ولاحظت أن أبنائي (2 في المرحلة الابتدائية وواحد في المرحلة المتوسطة) أبدوا حماسهم تجاه الشرح من المعلم الذي يتبع لموقع الوزارة، ربما لأنه يقدم المعلومة بشكل مختلف عما اعتادوا عليه».
وأضافت السبيت أنها وغيرها من الأمهات لمسن تفاعل الأبناء مع التعلّم الإلكتروني، على اعتباره أمراً جديداً على الطلاب الذين يرغبون بتجربة كل جديد حسب وصفها. وتابعت: «لاحظنا أيضاً أن الدروس المقدمة حالياً عبر المنصة الإلكترونية للوزارة متناسبة مع الدروس التي توقف عندها الطالب، لأن خطة الوزارة موحدة في توزيع المنهج بين المدارس».
أما في المدارس الأهلية، فبعضها أوجد له تطبيقات خاصة وفصولاً افتراضية مختلفة، إذ أشارت نبيلة المسعود إلى أن أبناءها يتابعون الدروس وينفذون الواجبات والاختبارات عبر نظام «كلاسيرا» الإلكتروني الذي يقدم الفصول الافتراضية وذلك قبل تعليق الدراسة، لكن أبلغتهم المدرسة أمس بالاعتماد عليه بشكل كامل إلى حين العودة لاستئناف الدراسة بالشكل التقليدي.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.