يوميات أميركية عالقة في ميلانو

متسوقون يغادرون متجراً في ميلانو الأحد (أ.ف.ب)
متسوقون يغادرون متجراً في ميلانو الأحد (أ.ف.ب)
TT

يوميات أميركية عالقة في ميلانو

متسوقون يغادرون متجراً في ميلانو الأحد (أ.ف.ب)
متسوقون يغادرون متجراً في ميلانو الأحد (أ.ف.ب)

كايلا هينز مواطنة أميركية تعيش في إيطاليا منذ 30 عاماً مع زوجها الإيطالي، لكنها افترقت عنه منذ أن فرض البلد إجراءات عزل صارمة على مناطق الشمال لاحتواء تفشّي وباء كورونا «كوفيد - 19».
روت كايلا تفاصيل الحجر الصحي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، كما تعيشها هي وزوجها. وقالت: «أعمل في ميلانو من الاثنين إلى الجمعة، وأعود إلى بيتي في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يعمل زوجي أستاذاً جامعياً في البندقية. في الأشهر الأخيرة، سمعنا عن حالات (إصابة بكورونا)، لكن حياتنا استمرت كالعادة. 1 من أصل 10 أشخاص كانوا يرتدون أقنعة واقية، لكن الأمور كانت مسترخية».
إلا أن الأمور بدأت تتغير بالنسبة لكايلا الأسبوع الماضي، بعدما ارتفعت درجة حرارة زوجها، الذي التزم بتوجيهات وزارة الصحة الإيطالية التي طالبت أي أحد يعاني من أعراض شبيهة بالزكام بعزل نفسه في البيت. وبينما كان يفترض بكايلا العودة إلى البندقية، فضّلت البقاء في ميلانو بعد عزل زوجها نفسه. لكنها أصبحت عالقة بدورها، بعدما أعلنت الحكومة فرض حجر صحي إجباري على مناطق الشمال، انطلاقاً من الأحد، في إجراء يشمل 16 مليون شخص في محاولة استثنائية للسيطرة على انتشار الفيروس الذي أصاب أكثر من 7300 شخص في البلاد وأودى بحياة 366 مصاباً على الأقل، في أعلى حصيلة خارج الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى.
وقالت كايلا عن هذا الوضع: «سأبقى هنا حتى 3 أبريل (نيسان)، لكن زوجي سيخرج من العزل في 20 مارس (آذار). إن الوضع سريالي جداً». وأشارت كايلا إلى أن جيران زوجها يتسوّقون له، ويضعون البضاعة خارج الباب، حتى يتسلمها بدوره. وقال زوجها إنه يجب أن يتعلم الطبخ.
وعن أول خروج للتسوق منذ عزل السلطات مدينة ميلانو، وصفت كايلا الوضع بـ«المتوتر جداً»، وأوضحت: «كان هناك شخص على مكبر الصوت يذكّر المتسوقين في المتجر كل 30 ثانية بأنه يتعين عليهم الحفاظ على مسافة متر واحد عن بعضهم». إلا أن سلوك المتسوّقين الآخرين طمأن كايلا، إذ لم يكن هناك تهافت على المواد الغذائية، «كان الجميع مثلي، نفد منهم الحليب (وغيرها من الأغراض الأساسية)، واتجهوا إلى المتجر للحصول على بعض الأشياء التي يحتاجونها لعطلة نهاية الأسبوع».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الفاتيكان: البابا فرنسيس يسقط ويصاب في ساعده الأيمن

البابا فرنسيس (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس (أ.ف.ب)
TT

الفاتيكان: البابا فرنسيس يسقط ويصاب في ساعده الأيمن

البابا فرنسيس (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس (أ.ف.ب)

قال الفاتيكان، اليوم (الخميس)، إن البابا فرنسيس أُصيب في ساعده الأيمن جراء سقوطه في مقر إقامته لكنه لم يصب بأي كسور.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكر الفاتيكان في بيان: «هذا الصباح، بسبب سقوط في بيت القديسة مارتا، أُصيب البابا فرنسيس بكدمة في ساعده الأيمن، دون كسور. وتم تركيب جبيرة للذراع كإجراء احترازي».

وبلغ البابا فرنسيس 88 عاماً في ديسمبر (كانون الأول).