إدانات عربية ودولية لاستهدف حمدوك

السعودية ترفض أي محاولة لتقويض أمن السودان

إدانات عربية ودولية لاستهدف حمدوك
TT

إدانات عربية ودولية لاستهدف حمدوك

إدانات عربية ودولية لاستهدف حمدوك

نددت المملكة العربية السعودية، بمحاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، وأكدت وزارة الخارجية السعودية، رفض الرياض، واستهجانها، لهذا العمل الإرهابي الجبان، ولأي محاولة لتقويض أمن السودان واستقراره.
كذلك دانت الإمارات بشدة الهجوم، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أن الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذا الاستهداف الإجرامي، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
وعبرت الوزارة عن وقوف الإمارات مع السودان، ودعم مرحلته الانتقالية، بما يضمن الاستقرار والسلام للسودان، وبما يحقق طموحات وآمال شعبه.
ودانت مصر، أيضاً، محاولة اغتيال حمدوك، ودعت لتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب. وأعرب المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، عن «ارتياح مصر لفشل المحاولة الآثمة».
ومن مقرها في مدينة جدة، دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بشدة، محاولة اغتيال رئيس وزراء السودان، وأكد الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة، رفضه لهذا العمل، الذي وصفه بـ«الإرهابي»، والذي يستهدف الأمن والاستقرار خلال الفترة الانتقالية في السودان. وعبر الأمين العام عن وقوف المنظمة الإسلامية إلى جانب الحكومة السودانية، ودعمها في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان أمن السودان واستقراره ووحدته الوطنية.
إلى ذلك، أدان الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، محاولة اغتيال حمدوك، مؤكداً رفضه لهذا العمل الإرهابي، ولأي محاولة لتقويض أمن السودان واستقراره، وأكد الأمين العام تضامن المجلس «مع جمهورية السودان الشقيقة في محاربة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضيها».
ودان الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، من جهته، الحادث، مشدداً على أن هذا «العمل الإرهابي الجبان لن ينال من جهود حكومة السودان وعزيمة الشعب السوداني الشقيق في استكمال مسار العملية السياسية السلمية التي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في السودان».
ودانت السفارة الأميركية بالخرطوم، المحاولة، وقالت في تدوينة على صفحتها في «فيسبوك»، إنها «تشعر بالصدمة والحزن، إزاء الهجوم الذي تعرض له رئيس وزراء السودان»، وأكدت مواصلة دعمها للحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون، تضامناً مع شعب السودان.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إنه سيقف بقوة وراء التحول الديمقراطي في السودان، ودعا لضبط النفس واستخدام الوسائل السلمية في تحقيق تطلعات السودانيين، وحذر من إضرار الحادث بجهود بناء «سودان مستقر وسلمي وعادل وحر».
وقال الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية جوزيف بوريل، في بيان، «صُدمت عندما سمعت عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك».
وفي تغريدة على حسابه بـ«تويتر»، قال سفير المملكة المتحدة لدى السودان، عرفان صديق، «صُدمت لسماع خبر الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك». وأضاف: «تحدثت مع مكتبه، وعلمت أنه لم يصب أحدٌ في الانفجار». ووصف الحادث بأنه «مقلق ويجب التحقيق فيه بشكل كامل». وأكد استمرار دعم بلاده للحكومة الانتقالية وتقديم المساعدات الممكنة لها.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.