يشارك الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل في آخر التزام لهما مع العائلة الملكية البريطانية خلال قداس بمناسبة يوم الكومنولث قبل أن يباشرا حياتهما الجديدة في كندا.
وستلقي الملكة في كاتدرائية ويستمنستر كلمة تتمحور حول البيئة وتحض خلالها دول الكومنولث الخمس والأربعين «للازدهار مع حماية العالم»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وستكون هذه المشاركة الأخيرة للأمير هاري وزوجته في مناسبة عامة قبل أن يتخليا عن دورهما ضمن العائلة الملكية بالكامل في نهاية مارس (آذار) ليباشرا حياة جديدة مستقلة ماديا في كندا.
وكان الأمير هاري وزوجته أحدثا صدمة هزت العائلة الملكية مع إعلانهما في يناير (كانون الثاني) أنهما يرديان التحرر من قيود الحياة ضمن العائلة الملكية.
وهما اشتكيا خصوصا من تدخلات الصحافة، وهي قضية لطالما أزعجت الأمير هاري الذي شكلت مطاردة المصورين لوالدته الأميرة ديانا إلى حين وفاتها في حادث سير في باريس عام 1997 عقدة.
وأثار قرارهما غضباً وذهولاً في صفوف محبي العائلة الملكية في بريطانيا، إلا أن هاري وميغان استُقبلا بحرارة خلال الالتزامات الرسمية التي قاما بها في الأيام الأخيرة. فقد وقف الحضور مصفقاً للزوجين عندما دخلا إلى أمسية موسيقية للجيش في قاعة «رويال ألبرت هول» يوم (السبت) الماضي.
واستُقبلت ميغان (38 عاماً) بحرارة أيضاً في مدرسة أطفال في داغينغام في شرق لندن، عندما أتت في زيارة غير مُعلنة (الجمعة). وسأل فتى في السادسة عشرة متوجهاً إلى الحضور بعدما استدعته دوقة ساسكس إلى المنصة «أليست جميلة؟».
وخلال الزيارة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أشادت ميغان بالنساء اللواتي أضربن في مصنع «فورد موتور» المجاور العام 1968 ما مهد الطريق في اعتماد قانون مساواة الأجور العام 1970. وقالت متوجهة إلى الأطفال: «مهما كان لون بشرتك ومهما كان جنسك لديك صوت ولديك بالتأكيد الحق في الوقوف إلى جانب الحق».
وهاري (35 عاماً) هو الإبن الثاني لولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، وسيبقى السادس في ترتيب خلافة العرش. لكن اعتبارا من نهاية الشهر الحالي سيتخلى وزوجته عن استخدام لقب «السمو الملكي»، واستخدام الأموال العامة باستثناء تلك التي تُنفَق على حمايتهما.
وسبق للزوجين أن تحدثا عن مشاكلهما مع تعامل وسائل الإعلام معهما منذ زواجهما في مايو (أيار) 2018 وولادة ابنهما آرتشي في السنة التالية.
واشتكى هاري أيضا من «تلميحات عنصرية» في التغطية الإعلامية لنشاطات زوجته الممثلة الأميركية السابقة، وقد أقام الزوجان دعاوى عدة ضد صحف بريطانية.
وقال الأمير هاري يوم (الخميس) الماضي أمام الحضور بمناسبة حفلة تُكافئ الإنجازات الرياضية والشخصية لعسكريين مرضى أو مصابين في لندن: «سأبقى دائماً في الخدمة» بعدما خدم في صفوف الجيش مرتين في أفغانستان. واضطر الأمير إلى التخلي مرغماً عن منصبه الرسمي في صفوف الجيش، إلا أنه أكد دعمه الدائم للقوات العسكرية.
وسيحتفظ هاري وميغان برعايتهما لجمعيات خيرية. واتفق الزوجان مع الملكة إليزابيث الثانية على مراجعة التدابير المتخذة بعد سنة من الآن مع ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال عودتهما إلى حضن العائلة الملكية.
وذكرت صحيفة «ذي صن» أن الملكة (93 عاماً) قالت لحفيدها خلال غداء جمعهما الأسبوع الماضي إنهما «على الرحب والسعة دائماً» ضمن العائلة.
الالتزام الأخير لهاري وميغان قبل التخلي عن واجباتهما الملكية
الالتزام الأخير لهاري وميغان قبل التخلي عن واجباتهما الملكية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة