«المغواة»... إطلالة القمة والسفح بين جبال حائل السعودية

للسياحة الشتوية أبرز عناصر الجذب (تصوير محمد الخمسان)
للسياحة الشتوية أبرز عناصر الجذب (تصوير محمد الخمسان)
TT

«المغواة»... إطلالة القمة والسفح بين جبال حائل السعودية

للسياحة الشتوية أبرز عناصر الجذب (تصوير محمد الخمسان)
للسياحة الشتوية أبرز عناصر الجذب (تصوير محمد الخمسان)

على سفوح جبال «أجا» في مدينة حائل شمال السعودية تعانق «المغواة» شتاء ضبابياً في أوديتها وسحراً دافئاً في طبيعتها الجغرافية، فهي جمعت مشاعر الفرح، وبين ثنايا تاريخها تجتمع فصول الحياة ومشاهد وروايات المفكرين والشعراء والأدباء الذين سطّروا إبداعاتهم ورواياتهم كونها ملهمة حاتم الطائي «كريم العرب» قبل أكثر من 1400 عام.
في «المغواة»، المتنزه والوادي التاريخي، تجتمع كل ألوان الطيف لتزرع الدهشة، خاصة أن المكان أخذ حضوره ليكون بإطلالة أجمل على مدينة حائل.
وتبلغ مساحة متنزه «المغواة» قرابة خمسة ملايين متر مربع، حيث نفّذت أمانة منطقة حائل المشروع قبل خمسة عشر عاماً، ويتكون من منصة رئيسية عبارة عن خيمة كبيرة تحيط بها مدرجات للجمهور وساحة عروض وخلفية عبارة عن تشكيلات تراثية أهمها سوق قديم وبيت شعر وموقع قهوة «الشبة الحائلية» ومزارع النخيل مع مرافقها للنزهة، ويحيط على جوانبه مسطحات خضراء وأشجار الزيتون، بالإضافة إلى صالات متعددة للمناسبات واستقبال كبار الضيوف والزوار، ويتمتع الموقع بالإنارة والإضاءات الجمالية للأشكال المقامة وإنارة كاملة، حيث أقيمت حول المشروع أسوار جمالية تراثية تحكي الماضي العريق للسعودية.
وتعتبر «المغواة» حالياً من المعالم البارزة والوجهات السياحية في حائل كونها أضخم منطقة ترفيهية تحتضنها الجبال ذات الإطلالة الشاهقة على أعالي جبال أجا، حيث شهدت إقامة عدد من المناسبات.
كما تعتبر المغواة أو القرية الرالية كما يحلو تسميتها من محبي وعشاق الراليات الصحراوية من الشواهد والقصص على انطلاقة رالي حائل العلامة البارزة في رياضة السيارات السعودية منذ عام 2006م وحتى الآن.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.