المصرية نوال السعداوي على قائمة «تايم» لأهم 100 امرأة في العالم

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تلقت التكريم مريضة... وشكت التجاهل

الكاتبة المصرية نوال السعداوي
الكاتبة المصرية نوال السعداوي
TT

المصرية نوال السعداوي على قائمة «تايم» لأهم 100 امرأة في العالم

الكاتبة المصرية نوال السعداوي
الكاتبة المصرية نوال السعداوي

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، اختارت «مجلة تايم الأميركية» الكاتبة المصرية نوال السعداوي، مع آخرين ضمن قائمة الـ100 امرأة الأكثر تأثيراً في العالم لعام 2020.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يبرز فيها اسم السعداوي كواحدة من أبرز الناشطات النسويات والمدافعات عن حقوق المرأة في العالم، وقالت السعداوي (89 عاماً) لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي: «إنها تلقت الخبر وهي مريضة وتعاني من شدة الألم الجسدي والنفسي بسبب الإهمال والتجاهل الرسمي والنسوي، بعد تعرضها لخطأ طبي الذي أدى لفقدان بصرها جزئياً، فضلاً عن كسر بقدمها منعها من الحركة».
ومنحت «تايم» غلافاً احتفائياً للسعداوي عن عام 1981، الذي واكب تعرضها للسجن في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وبسبب آرائها التي أثارت جدلاً واسعاً مصرياً وعربياً، وإعلانها رفض اتفاقية «كامب ديفيد» مع إسرائيل، كما أقيلت حينها من عملها كمديرة لإدارة الصحة العامة في مصر، وأطلق سراحها عقب شهرين من اغتيال السادات.
واشتهرت السعداوي بكونها أحد أهم الكاتبات في حقوق الإنسان في العالم العربي وكانت لها آراء وكتابات صادمة في مجالات عدة، وقدمت نحو 80 مؤلفاً أدبياً وفكرياً، وترجمت أعمالها لأكثر من لغة.
وتعتقد السعداوي أن من وصفتهم بـ«القوى الدولية» تحول دون حصولها على جائزة نوبل.
ورغم مرضها لم تتخل السعداوي عن إثارة حماس النساء حول العالم، وردت على التكريم الصحافي الأميركي بالتأكيد على «رفضها تسليع النساء الأميركيات وامتثالهن لمفهوم الاتجاه الاستهلاكي السائد عن الجمال وتغييرهن لمظهر الجسد سواء بمستحضرات التجميل أو الجراحة التجميلية».
وزادت مخاطبة الأميركيات في اليوم العالمي للمرأة: «أوصي النساء بأن يثرن لحقوقهن خاصة ضد سياسات دونالد ترمب الطبقية والعنصرية».
وتعرضت السعداوي لحظر عدد من مؤلفاتها في مصر من وقت لآخر، وفي عام 2001 كسبت قضية للتفريق بينها وبين زوجها، وأعلنت اعتزامها الترشح بالانتخابات الرئاسية في مصر عام 2004، وشغلت أستاذ كرسي كوسبى للعلوم الإنسانية في جامعة سلمان بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية. وعقب ثورة 2011 نشطت السعداوي عبر صالون فكري شهري التف حولها الكثير من الشباب وتابعت نشر مقالاتها في الصحف المصرية ومنها «الأهرام»، و«المصري اليوم». وكانت السعداوي قد صنفت وفقاً لـ«الغارديان» البريطانية بأنّها من أهم الكاتبات في أفريقيا كاتبة راديكالية في المجال الاجتماعي والسياسي، من بين أفضل 5 روائيات وأديبات من القارة السمراء عام 2018.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.