محمد بن راشد يعلن مشاركة 21.5 مليون طالب وطالبة في «تحدي القراءة العربي 2020»

بزيادة بلغت نحو 55% عن النسخة السابقة

جانب من الدورة السابقة لتحدي القراءة العربي (الشرق الأوسط)
جانب من الدورة السابقة لتحدي القراءة العربي (الشرق الأوسط)
TT

محمد بن راشد يعلن مشاركة 21.5 مليون طالب وطالبة في «تحدي القراءة العربي 2020»

جانب من الدورة السابقة لتحدي القراءة العربي (الشرق الأوسط)
جانب من الدورة السابقة لتحدي القراءة العربي (الشرق الأوسط)

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن وصول إجمالي الطلبة والطالبات المشاركين في تحدي القراءة العربي لعام 2020 إلى أكثر من 21 مليوناً من 52 دولة، وبزيادة تبلغ نحو 55% مقارنةً بالمشاركين في الدورة الرابعة لعام 2019 والذين كانوا 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة.
وجاء إعلان الشيخ محمد بن راشد بالتزامن مع انطلاق شهر القراءة في الإمارات، والذي تنطلق فعالياته في شهر مارس (آذار) من كل عام، وبذلك يرتفع المجموع الإجمالي للمشاركين في الدورات الخمس لتحدي القراءة العربي إلى أكثر من 54 مليون طالب وطالبة، فيما بلغ عدد الجوازات المطبوعة لتلخيص الكتب في تحدي القراءة العربي إلى 50.5 مليون.
ويأتي النمو القياسي في أعداد المشاركين في الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي بالتزامن مع تزايد الوعي المجتمعي بأهمية غرس حب القراءة في نفوس الطلبة والطالبات العرب بفضل برنامج تحدي القراءة العربي المذاع عبر تلفزيون «إم بي سي».
واستقطب تحدي القراءة العربي مشاركين من الطلبة والطالبات العرب المقيمين في 4 دول خارج الوطن العربي هي كل من سويسرا وتركيا ولوكسمبورغ والنمسا، ليرتفع بذلك عدد الدول المشاركة في الدورة الخامسة إلى 52 دولة موزعة بواقع 14 دولة عربية و38 دولة من خارج الوطن العربي تقيم فيها جاليات عربية.
وفي ظل التعاون والتنسيق المستمر بين مبادرة تحدي القراءة العربي ووزارات التعليم في الدول العربية، زادت أعداد المدارس المشاركة في الدورة الخامسة من التحدي إلى 96 ألف مدرسة مقارنةً بنحو 67 ألفاً في الدورة السابقة، وبنسبة زيادة تبلغ نحو 43%.
وبالتزامن مع الزيادة القياسية في أعداد المدارس من أنحاء الوطن العربي، ارتفعت أعداد المشرفين والمشرفات الذين يتولون عمليات التوجيه والإشراف على الطلبة المشاركين في التحدي إلى 120 ألفاً، مقارنةً بنحو 99 ألف مشرف ومشرفة في الدورة الرابعة لعام 2019 وبزيادة بلغت 21%.
ويناهز المجموع الإجمالي لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم (3 ملايين دولار). وتحظى المدرسة المتميزة الفائزة بجائزة مليون درهم (272 ألف دولار)، فيما ينال المعلم الفائز بلقب المشرف المتميّز جائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم (81.6 ألف دولار)، أما بطل تحدي القراءة العربي فيحصل على جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم (136 ألف دولار).
وكانت الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي قد شهدت تتويج الطالبة هديل أنور، من السودان، بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة، وحازت مدرسة «الإمام النووي» من السعودية لقب «المدرسة المتميزة» في النسخة الرابعة من تحدي القراءة العربي 2019، فيما فازت المعلمة أميرة نجيب، من مصر، بجائزة «المشرف المتميز»، وتُوج الطالب محمود بلال، من السويد، بطلاً لتحدي القراءة العربي عن طلاب الجاليات من العرب المقيمين خارج الوطن العربي، ونال جائزة قيمتها 100 ألف درهم (27.2 ألف دولار).



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.