22 عرضاً للأطفال في مهرجان حكاوي بالقاهرة

بينها أعمال من هولندا وأميركا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا

عرض التليفون الخربان - مصر
عرض التليفون الخربان - مصر
TT

22 عرضاً للأطفال في مهرجان حكاوي بالقاهرة

عرض التليفون الخربان - مصر
عرض التليفون الخربان - مصر

يستضيف مهرجان حكاوي الدولي لفنون الأطفال في دورته العاشرة هذا العام، 22 عرضاً مسرحياً من مصر وهولندا، التي تحتل المركز الثاني في قائمة العروض المشاركة، ويقدم المسرحيون المصريون 7 عروض، بالإضافة لمسرحيات جاءت من أميركا وفرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى.
وتشهد هذه النسخة العاشرة من المهرجان الذي انطلق في الثاني من الشهر مارس (آذار) الحالي، ويستمر حتى يوم 12 منه، أربعة عروض هولندية تشمل عرضاً يعرض لأول مرة، وسبعة عروض مصرية، بينها أربعة عروض تعرض لأول مرة في ثلاث محافظات، هي المنيا، والقاهرة، والإسكندرية.
يلقي المهرجان الضوء هذا العام على المسرح الهولندي والمصري، بجانب 11عرضاً دولياً من الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وفرنسا وألمانيا، وكندا، بالإضافة إلى برنامج جانبي يحتوي على العديد من الندوات، والورشات، والأنشطة الفنية المقدمة من فنانين مصريين وأجانب في ثلاثة عشر مكاناً، منها مركز التحرير الثقافي، ومركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، والقاهرة التاريخية، ومكتبة الإسكندرية، وجيزويت المنيا جنوب مصر.
تشارك في المهرجان أربعة عروض مشهورة من المسرح الهولندي، ضمنها عرض «فيرويل» للكاتب مالو فان سلويس، وهو مسرحية خيالية تشهد هذه النسخة العاشرة من المهرجان الذي انطلق في الثاني من الشهر مارس (آذار) الحالي، ويستمر حتى يوم 12 منه، أربعة عروض هولندية تشمل عرضاً يعرض لأول مرة، وسبعة عروض مصريةحول الرغبات، والحاجة إلى تفويتها، وهناك عرض «هيرمت» لسيمون دي يونغ، وهو عبارة عن عرض يقدم أداءً مرئياً مميزاً حول منزل صغير. وعلاوة على ذلك، سيتم تقديم عرضين للرقص الهولندي المعاصر لفرقة أرك 8، بما في ذلك، عرض يشاهده الأطفال لأول مرة عن تغير المناخ.
يتضمن البرنامج المصري في حكاوي سبعة عروض مصرية متنوعة تم اختيارها من بين 71 عرضاً، وهي عرض الأراجوز «ماتبصيش يا لولو» من فرقة الكوشة للعرائس، وعرض «دي...الحكاية» إخراج سامية جاهين، الذي يقدم مجموعة من القصص الخيالية والحكايات المصرية الشعبية، وعرض مسرح الظل «ظل في مدينة الورق» من المركز العربي للأوريجامي، وعرض «نوسا» من فرقة نون، وهو حكاية عن الصداقة والتواصل مع الطبيعة، وعرض «التليفون الخربان» من فرقة مسرح الحقائب القديمة، وعرض العرائس «حلوى البرتقال» من فرقة خريجي الجامعة الأميركية - أكت، فضلا عن العرض التجريبي «الطائر» للفنانة خديجة الدسوقي بالإضافة إلى فيلم 2040 من ميدفيست.
تم اختيار العروض المصرية المشاركة بعناية من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من ثلاثة أعضاء، هم أحمد العطار، كاتب ومخرج مسرحي، المدير الفني لمهرجان دي - كاف للفنون المعاصرة في القاهرة، وشركة المشرق للإنتاج؛ والفنان سلام يسري، رسام وكاتب مسرحي ومخرج وهو مؤسس فرقة الطمي المسرحي ومشروع الكورال، والدكتورة سحر داود، وهي طبيبة نفسية للأطفال، وقد سعت اللجنة لتقديم مجموعة متنوعة من العروض في مختلف أنواع الفنون، مثل الحكي المسرحي، ومسرح العرائس، ومسرح الظل، والرقص المعاصر وغيرها.
وقال الفنان محمد الغاوي مدير المهرجان «لـ«الشرق الأوسط» إن اختيار الأعمال المسرحية المشاركة في مهرجان هذه الدورة جاء نتيجة متابعته للعروض الأجنبية، وقد كان لسفره المستمر خارج مصر دور كبير في تسهيل هذه المهمة، وهو ما يحدث منذ الدورة الأولى لمهرجان حكاوي، وذكر الغاوي أنه على مدى عشر سنوات يتم اختيار العروض على معايير الجودة الخاصة بمسرح الطفل، وهي معايير عالمية تتصل بالمحتوى، والقيمة الفنية وطريقة تناول المواضيع، والتنوع في الأدوات من رقص وموسيقى وعرائس وأشياء أخرى، وجميعها يتم تطويعها لتقديم عروض غنية بمحتواها الفني والإنساني.
وذكر الغاوي أن مسرحيين فرنسيين يشاركون في مهرجان هذا العام احتفالا بمرور عشر سنوات على حكاوي، ويقدمون عرضاً للمرة الأولى لم يسبق تقديمه من قبل.
أما بالنسبة لمشاركة هولندا في صدارة عروض المهرجان مع العروض المصرية، فيأتي حسب الغاوي لاهتمامها البالغ بمسرح الطفل، فهي من البلاد المتطورة جدا في تقديم مسرحيات الأطفال، وتقدم دعما كبيرا للفنانين هناك. وذكر الغاوي أن هذا الاهتمام شجعنا لتبادل العروض بيننا وبينهم، وهناك اهتمامات بالتدريب وإقامة الورشات المسرحية لفنانين مصريين في هولندا، وهولنديين في القاهرة، وكل هذا يتم من أجل تبادل الخبرات وتنمية المواهب المسرحية لدينا.
وأشار الغاوي إلى أن السفارة الهولندية في القاهرة تدعم بقوة مشروعات العروض المسرحية للأطفال. كما أن اختيار العروض للمهرجان يتم دائما بالدرجة الأولى انطلاقا من معايير الجودة الفنية العالمية لمسرح الطفل، ويجب أيضا أن تكون مناسبة للعرض داخل مسارحنا، وتراعي ثقافتنا وتحترم العادات والتقاليد المصرية، وهذا يتم التشديد عليه في كل العروض التي تشارك في حكاوي، وهي بالمناسبة متنوعة وتناسب كل مراحل الطفولة.
ولفت إلى أن الهدف من المهرجان تقديم منصة فنية للفنانين المسرحيين المصريين لكي يتمكنوا من تقديم أعمالهم، مما سيدعم مهمتنا الأساسية التي لا تقتصر فقط على مجرد استيراد عروض أجنبية بل أيضا تصدير إنتاجنا الفني لهم سواء كان عروضاً فنية، أو فنانين موهوبين مصريين يسعون لتقديم القيم المهمة التي يحملونها. وهو بالتأكيد استثمار فني مستمر على المدى الطويل. ونحن نسعى لعمل شبكة كبيرة من الاقتصاد الإبداعي الذي يساهم فيه المهرجان ومؤسسة أفكا، ومن شأنه أن يحدث تأثيراً مباشراً على المسرح المصري والفن بشكل عام في بلادنا.
لا تقدم هذه الدورة تجربة مبدعة ومتنوعة للجمهور فقط، لكنها تقدم أيضاً فرصة للعديد من ممارسي مسرح الأطفال لعرض أعمالهم على الأطفال، وعائلاتهم، والعديد من مديري المسرح والمهرجانات الدولية الحاضرين في المهرجان.
يذكر أن تنظيم مهرجان حكاوي الدولي لفنون الأطفال يأتي من قبل مركز أفكا للفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، ومركز التحرير الثقافي، ومكتبة الإسكندرية. وتأتي هذه الدورة بدعم من الصندوق الهولندي لفنون الأداء، وسفارات هولندا، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، ومقاطعة بريتش كولومبيا الكندية، والمجلس الثقافي البريطاني في القاهرة، والمعهد الفرنسي في القاهرة، ومعهد جوته في القاهرة والإسكندرية، ومجلس الفنون في كندا، ومجلس الفنون في كولومبيا البريطانية، ومؤسسة فنون وسط الأطلنطي، ومدارس الليسيه الفرنسية بالإسكندرية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.