تعاون مصري - برتغالي في الإنتاج الحربي وتوطين التكنولوجيا

TT

تعاون مصري - برتغالي في الإنتاج الحربي وتوطين التكنولوجيا

أعربت مصر عن اهتمامها «بتعميق التعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربي، والشركات البرتغالية في مختلف المجالات». وبحث الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر، مع مانويلا فرانكو، سفيرة البرتغال في القاهرة، أمس «أوجه التعاون المشترك، وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التصنيع العسكرية والمدنية».
وبحسب الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على «فيسبوك» أمس، فإنه «تم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون مع الجانب البرتغالي، في مجالات نقل وتوطين التكنولوجيا البرتغالية بمصر، والتصنيع المشترك لبعض المنتجات بالمصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، لتكون مصر مركزاً لتصدير هذه المنتجات للأسواق العربية والأفريقية بجودة عالية وبأسعار منافسة، وذلك بالاستفادة من الاتفاقيات التجارية بين مصر وعديد من الدول، وكذا من القوانين الحالية المحفزة على الاستثمار في مصر، كما تم توجيه الدعوة للشركات البرتغالية للمشاركة في معرض (إيديكس 2020)».
وأعربت سفيرة البرتغال في القاهرة عن سعادتها بهذه الدعوة لحضور معرض «إيديكس»، ونوهت إلى مشاركة وحضور عدد من الشركات البرتغالية في النسخة السابقة من المعرض، موضحة أن «التعاون القائم بين الشركات البرتغالية وشركات الإنتاج الحربي، يدعم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين؛ خصوصاً في ظل اهتمام الجانب البرتغالي بالفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، عقب الإصلاحات الاقتصادية التي تمت في الفترة الأخيرة، والتي تعتبر عنصر جذب مهماً للمستثمرين من كل دول العالم»، مضيفة أن «دعم القيادة السياسية ساهم بشكل كبير في تحسين المناخ الاقتصادي في مصر، وأتاح مزيداً من المشروعات التي يمكن الاستثمار بها».
وأشارت السفيرة إلى أن «زيارتها لوزارة الإنتاج الحربي تعتبر انطلاقة لدفع التعاون القائم، وبحث إقامة تعاون جديد مثمر»، منوهة إلى أنها «ستحرص على تكرار زياراتها لـ(الإنتاج الحربي) لترتيب الأوراق وزيادة التعاون الاقتصادي البرتغالي – المصري»، مؤكدة أنها «ستعمل جاهدة لاستثمار العلاقات القوية بين البلدين في المجال التصنيعي، من خلال شركات الإنتاج الحربي والشركات البرتغالية»، مشددة على «ضرورة توفير البيانات عن السوقين المصرية والبرتغالية، وتبادلها بين الجانبين لتحديد الفرص الاستثمارية المتاحة، والسعي إلى إقامة شراكات في قطاعات مختلفة، وفتح مجالات جديدة للتعاون المشترك، وهو ما ستهتم به السفارة خلال المرحلة القادمة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.