الفن الفارسي يصافح العالم عبر مسرح مرايا في العلا

ثلاثة فنانين إيرانيين أكدوا لـ«الشرق الأوسط» جمال العلا ورغبتهم بإحياء حفلات موسيقية في السعودية

جانب من الحفل الفني الذي أقيم لمحبي الفن الفارسي بمشاركة كبار الأغنية الفارسية (لشرق الأوسط)
جانب من الحفل الفني الذي أقيم لمحبي الفن الفارسي بمشاركة كبار الأغنية الفارسية (لشرق الأوسط)
TT

الفن الفارسي يصافح العالم عبر مسرح مرايا في العلا

جانب من الحفل الفني الذي أقيم لمحبي الفن الفارسي بمشاركة كبار الأغنية الفارسية (لشرق الأوسط)
جانب من الحفل الفني الذي أقيم لمحبي الفن الفارسي بمشاركة كبار الأغنية الفارسية (لشرق الأوسط)

أسدل المهرجان الثقافي والحضاري في «شتاء طنطورة» الستار على الحفلات الموسيقية بموسمه الثاني بحفلة «الليالي الفارسية» التي أقيمت في مسرح المرايا، الخميس والجمعة، وبدأت الحفلة الأولى بالمطربين شهرام شبره، ولیلا فروهر، وشادمهر عقیلی، وأندي، فيما أحيا الحفل الفني في اليوم الثاني ساسي مانكان، وآرش لباف، وآبي حميدي، وهم مغنيون يحظون بجماهيرية عالية حول العالم، وعبر الفنانون الثلاثة عن سعادتهم لوجودهم في هذا المكان وإحياء حفلة فيه.
وقال آبي حميدي خلال حديث مع «الشرق الأوسط» قبل بداية حفلته، إنه هناك العديد من الأمور التي تشترك بها الموسيقى الفارسية والعربية، مشيراً إلى أن أكثر ما يهتم به عند سماع الموسيقى هو المشاعر سواء كانت الموسيقى عربية أو فارسية أو غيرها، الأهم أن تكون موسيقى فريدة من نوعها.
واستكمل الفنان العالمي حديثه بلغته الأم «الفارسية»، قائلا إنه سيكون سعيداً إن تمكن من إحياء حفلات أخرى في السعودية إن أتيحت الفرصة لذلك، أو سيأتي فقط للنزهة واستكشاف السعودية، واصفاً العلا بعد أن تجول بها في اليوم الذي يسبق حفلته الموسيقية بأنها ذات طبيعة خلابة وذات إرث تاريخي عريق.
ومن جانبه، قال ساسي مانكان لـ«الشرق الأوسط» قبل صعوده خشبة المسرح، إنه متحمس للغاية لإحياء هذه الحفلة، على أمل أن يكون عرضه مدهشا، مشيراً إلى أنه هناك العديد من القواسم المشتركة بين الموسيقى والأغنية العربية والفارسية. مضيفاً: «أصدرت أغنيتين لغتهما عربية وفارسية، وأتمنى في المستقبل أن أشارك مع فنان عربي في أداء أغنية، إضافة إلى إحياء حفل موسيقي في السعودية».
بدوره، قال آرش لباف لـ«الشرق الأوسط»، إنه يشعر بالسعادة والحماس لكونها المرة الأولى له يزور خلالها السعودية ويشارك في حفل موسيقي لليالي الفارسية.
وأضاف آرش: «أتمنى أن يكون لدي في المستقبل العديد من الحفلات الموسيقية في السعودية، لأنه بالنسبة إلى الموسيقى هي حول الحب، وهو ما أسعى إلى نشره».
يذكر أن المطرب الإيراني المقيم في الولايات المتحدة ساسي مانكان، صدرت له قبل نحو عام أغنية «جنتلمان» التي جاء منها تحد للرقص انتشر في المدارس، وتصدرت حينها مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، والتي قابلها رفض من مختلف مسؤولي النظام الإيراني، حتى تعرض كثير من التلاميذ الإيرانيين إلى الملاحقة من قبل السلطات الأمنية الإيرانية لوقف انتشار مقاطع الفيديو. وهو ما قال عنها الفنان الإيراني مانكان، إن المشكلة لدى الحكومة في رفض الأغنية وليست منه، مشيراً إلى أنه يسعى لإسعاد الناس.
ويأتي الحفل تأكيداً على إبراز المحافظة كمهدٍ للحضارات والثقافات المتعددة عبر كل العصور، وترسيخ مكانة مهرجان «شتاء طنطورة»؛ كمنارة إشعاع حضاري وثقافي على خريطة الفعاليات في المنطقة.
يذكر أن موسم «شتاء طنطورة» انطلق في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2019، وينتهي يوم 7 مارس (آذار) 2020.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.