اكتشاف جزيئات عضوية على المريخ تنذر بوجود حياة

مركبة فضائية على المريخ يطلق عليها اسم بيرسيفيرنس (أ.ف.ب)
مركبة فضائية على المريخ يطلق عليها اسم بيرسيفيرنس (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف جزيئات عضوية على المريخ تنذر بوجود حياة

مركبة فضائية على المريخ يطلق عليها اسم بيرسيفيرنس (أ.ف.ب)
مركبة فضائية على المريخ يطلق عليها اسم بيرسيفيرنس (أ.ف.ب)

اكتشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) جزيئات عضوية على سطح المريخ تشبه تلك الموجودة في الكمأ، والفحم، والزيت على سطح الأرض؛ الأمر الذي يلمح إلى وجود حياة على الكوكب الأحمر، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وهذه المواد الكيميائية، التي تسمى الثيوفين، هي جزيئات مهمة؛ لأنها تحتوي على كل من الكربون والكبريت، وهما مكونان ضروريان للحياة.
وحددت مركبة «كيرويوستي روفر» التابعة لـ«ناسا» هذه العلامات على سطح المريخ، ويعتقد العلماء أن مصدر الجزئيات الأكثر احتمالاً هو العمليات البيولوجية.
ويأمل العلماء بأن مزيداً من التحليلات من قبل المركبة الفضائية «روزاليند فرانكلين روفر» التي ستنطلق في وقت لاحق من هذا العام ستساعد على إضافة مصداقية إلى تلك النظرية المبدئية.
ودرس عالم الفلك في جامعة ولاية واشنطن، ديرك شولز - ماكوش، كيفية ظهور الثيوفين على سطح المريخ.
وتشير النتائج إلى أن المواد الكيميائية من المحتمل أن تتكون عن طريق العمليات البيولوجية وليس عن طريق التفاعلات الكيميائية. وهذه خطوة كبيرة في البحث عن حياة على المريخ، لكنها ليست دليلاً ملموساً، كما يقول العلماء.
وقال ديرك شولز ماكوش «لقد حددنا العديد من المسارات البيولوجية للثيوفينات التي يبدو أنها ليست مرتبطة بتفاعلات كيميائية، لكن لا نزال في حاجة إلى أدلة».
ويُعتقد أن المصدر الأكثر ترجيحاً لهذه المواد الكيميائية هو عمليات بيولوجية لأشكال الحياة البدائية، لكن من الممكن أيضاً أن تكون قد تشكلت بسبب تأثير أحد النيازك.
ويمكن أن يتسبب هبوط الصخور في الفضاء في درجات حرارة شديدة، وتتكون الثيوفين إذا تم تسخين مجموعة من المواد الكيميائية المعينة على نحو 120 درجة مئوية (248 درجة فهرنهايت).
وإذا ثبت أن الثيوفين تكونت نتيجة للعمليات البيولوجية، فمن المحتمل أن يكون ذلك قد حدث عن طريق البكتيريا قبل ثلاثة مليارات سنة.


مقالات ذات صلة

«ناسا» تقر بوجود توترات مع «بوينغ» حول عودة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

علوم صاروخ «أطلس» الخامس التابع لشركة «يونايتد لونش ألاينس» يحمل رائدي فضاء على متن مركبة «ستارلاينر - 1 كرو فلايت» التجريبية التابعة لشركة «بوينغ» (رويترز)

«ناسا» تقر بوجود توترات مع «بوينغ» حول عودة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

«ناسا» تقول إن «أجواء متوترة» سادت الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولين في «بوينغ» حول كيفية إعادة رائدي فضاء عالقين في «محطة الفضاء الدولية» (ISS).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا المركبة الفضائية «كرو دراغون» التابعة لشركة «سبيس إكس» (إ.ب.أ)

«ناسا»: «سبيس إكس» ستعيد رائدي فضاء عالقين إلى الأرض العام المقبل

قال مدير إدارة الطيران والفضاء الأميركية إن اثنين من رواد الفضاء توجها إلى محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة فضائية معيبة سيعودان إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رائدا الفضاء الأميركيان باري ويلمور وسونيتا ويليامز (رويترز)

«ناسا»: رائدا فضاء عالقان قد لا يعودان إلى الأرض قبل 2025

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أمس (الأربعاء)، أن رائدي فضاء عالقين في الفضاء ربما لن يتمكنا من العودة إلى الأرض حتى عام 2025.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة للغلاف الجوي حول الأرض (أرشيفية - رويترز)

علماء يكتشفون «جسيمات غريبة» على شكل حروف أبجدية في الغلاف الجوي

اكتشف علماء بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) جسيمات غريبة تحلق في جزء من الغلاف الجوي، وتأتي على شكل حروف أبجدية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر تودّع حلمي التوني وتفتقد عالمه «المُبهج»

الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)
الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)
TT

مصر تودّع حلمي التوني وتفتقد عالمه «المُبهج»

الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)
الفنان الراحل حلمي التوني (غاليري بيكاسو)

غيّب الموتُ، أمس (السبت)، الفنان التشكيلي المصري الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري.

وتميَّز التوني الحاصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي اعتبره «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وعمل الفنان، الذي يعد أحد أبرز مصممي أغلفة الكتب على المستويين العربي والدولي، مع كبرى دور النشر، ومن أبرز أعماله مؤلفات أديب نوبل نجيب محفوظ، كما عمل في مؤسسة «دار الهلال» العريقة مشرفاً على بعض إصداراتها، وأقام عشرات المعارض الفردية، وشارك في معارض جماعية عربياً ودولياً. وتقتني العديد من المؤسسات والمتاحف في العالم أعماله.