أول مؤتمرات نيوم لبحث حلول التنقل الأربعاء المقبل

يكشف عن أفكار مبتكرة وتطبيق حلول معتمدة لمستقبل الحركة

نيوم تستضيف أول مؤتمر للتنقل المبتكر وتقديم حلول جديدة في بناء المستقبل (الشرق الأوسط)
نيوم تستضيف أول مؤتمر للتنقل المبتكر وتقديم حلول جديدة في بناء المستقبل (الشرق الأوسط)
TT

أول مؤتمرات نيوم لبحث حلول التنقل الأربعاء المقبل

نيوم تستضيف أول مؤتمر للتنقل المبتكر وتقديم حلول جديدة في بناء المستقبل (الشرق الأوسط)
نيوم تستضيف أول مؤتمر للتنقل المبتكر وتقديم حلول جديدة في بناء المستقبل (الشرق الأوسط)

في أول مؤتمر ينعقد على أرضها، كشفت شركة نيوم - الوجهة العالمية الجديدة في شمال غربي السعودية - عقد النسخة الأولى من مؤتمر نيوم للتنقل 2020 خلال الفترة بين 11 و13 من شهر مارس (آذار) الجاري، والذي سيجمع الشركات وقادة الفكر الدوليين في قطاع التنقّل.
وسيتناول المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان «نيوم تتقدم للأمام»، حيث ستقدم «نيوم» خلال المؤتمر استراتيجيتها للتنقّل التي تُشكل ميدان تجارب حية لتقدم البشرية، في وقت يهدف المؤتمر إلى تقديم حلول عملية لتحديات التنقل المستقبلية بحرا وبرا وجوا فيما سيسعى المشاركون إلى التوصّل إلى إجماع حول التحديات الكبيرة التي تؤثر على العالم الحضري ودراسة آثارها على النقل والبنية التحتية وجودة الحياة والاستدامة.
وفي بيان صدر أمس، قال الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم نظمي النصر، إن «نيوم» تسن نهجا جديدا لبعض القضايا الأكثر تحديا في العالم كتغير المناخ والاستدامة؛ مشيرا إلى أن قطاع التنقل هو أحد القطاعات الذي يحتاج إلى حلول مبتكرة لإحلال نموذج جديد من المعيشة الاستثنائية والمستدامة.
ويكشف فلوريان لينيرت، رئيس قسم التنقل في «نيوم» أن التكنولوجيا المتسارعة تسمح بتوفير حلول مستدامة جديدة للتنقل برا وجوا وبحرا وهي الحلول التي ستنفذها «نيوم» بلا أدنى تردد، حيث لا تعدها مهمة وحسب، بل ركيزة أساسية ضمن رؤية نيوم الشاملة. ومن خلال الجمع بين شركات التنقل المعروفة والخبراء في العالم، سيُفرز المؤتمر أفكارا جديدة ومبتكرة تساهم في بناء مستقبل التنقل.
وسيوفر «مؤتمر نيوم للتنقّل 2020» منتدى مهما للمساعدة في دفع عجلة الحلول الحيوية التي يحتاجها العالم بشدة من أجل صياغة مستقبل التنقل والحفاظ على البيئة، بينما ستكون نيوم «مختبرا حيا لتطبيق كل هذه الحلول».
وبالتزامن مع رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، يعد «مؤتمر نيوم للتنقل 2020» فرصة للتصدي للتحدّيات العالمية الرئيسية التي تواجه التنقل في وقت يجتمع فيه قادة الفكر وممثلو أقوى 20 دولة في العالم لمناقشة بعض القضايا الأكثر إلحاحا في مجتمع اليوم.
وسيستعرض اليوم الأول التحديات التي حددها مجموعة من الشباب والشابات يمثلون عددا من الجهات والمنظمات الدولية والمحلية المرموقة. وسيجري نقاش حول كيفية تهيئة البيئة المثالية لتنفيذ عدد من الأفكار التي تهدف إلى حل أكبر التحديات في العالم.
وفي اليوم الثاني سيكشف المؤتمر كيفية مساهمة خطط نيوم الحضرية في تغيير وجه النقل الحضري والتوصّل إلى مجتمعات مستدامة. وسيتناول المتحدثون التقدم التكنولوجي الذي يغيّر قطاع التنقل بما في ذلك الذكاء الصناعي ومصادر الطاقة الجديدة والاتصال، بالإضافة إلى التطرق لركائز التنقل الأربع المتمثلة بالتشارك والاستدامة والسلاسة والذكاء ووسائل تطبيقها على الحلول المعتمدة بحرا وبرا وجوا.
وسيختتم المؤتمر بنقاشات حول تطوير لوجيستيات وسلاسل إمداد حديثة تتضمن أحدث حلول النقل والتطورات التكنولوجية، وسيتوّج بالتركيز على جهود نيوم الهادفة إلى إعادة صياغة قطاع التنقل من أجل التوصل إلى معيشة أكثر أماناً وصحة وسلاسة وتحديد العناصر اللازمة لجعل هذه الرؤية واقعا ملموسا.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

العبد القادر لـ«الشرق الأوسط»: «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات تكافح التصحر

إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

العبد القادر لـ«الشرق الأوسط»: «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات تكافح التصحر

إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي، الدكتور خالد العبد القادر، أن مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)، الذي سينعقد في الرياض مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فرصة سانحة لتعزيز التعاون الدولي للاستفادة من تجارب البلدان والشعوب الأخرى، وسيكون منصة مثالية لعرض نتائج مبادرات المملكة في هذا المجال، ومشاركة التجارب الناجحة، مثل زراعة الأشجار والمشاريع المستدامة، ودعوة الدول الأخرى لتبني استراتيجيات مماثلة لمكافحة التصحر.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن إتاحة الكثير من فرص الاستثمارات للقطاع الخاص الدولي والمحلي في مجالات عدّة، مرتبطة بالحلول الطبيعية لمكافحة التصحر، ومن ذلك دراسة لإعداد 10 مشاريع استثمارية في مشاتل النباتات البرية، ودراسة لتخصيص عدد من المتنزهات الوطنية، وإشراك الشركات والمؤسسات في استدامتها وتشجيرها، إلى جانب دراسة لتطوير 30 موقعاً لفرص السياحة البيئية في أراضي الغطاء النباتي، في خطوة تزيد من الرقعة الخضراء وتكافح التصحر في البلاد.

كما أفصح عن إنشاء وحدة لاستقبال المستثمرين وخدمتهم؛ بهدف تبني الأفكار النوعية، وتقديم التسهيلات وفق الأنظمة.

الأحزمة الخضراء

وتُعدّ مكافحة التصحر وحماية الغطاء النباتي من القضايا الحيوية التي تتبناها المملكة، في ظل الظروف المناخية القاسية، وتكثف الحكومة جهودها لتنمية الغابات وتطوير المتنزهات الوطنية، وإعادة تأهيل الأراضي، وإجراء الدراسات والأبحاث على البيئة النباتية، وحماية وإكثار النباتات المحلية، وإنشاء الأحزمة الخضراء.

وتابع الدكتور خالد العبد القادر، أن هناك جهوداً دولية متضافرة حيال مكافحة التصحر، وأن مؤتمر «كوب 16» يعزز الجهود العالمية تجاه قضايا الجفاف ومعالجة تدهور الأراضي، والحد من آثارها، مؤكداً أن استضافة المملكة لهذا الحدث إحدى أهم الخطوات التي تعزز حضورها دوليّاً في هذا المجال.

الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي (الشرق الأوسط)

وقال إن المملكة تندرج ضمن قائمة الدول التي تعاني تحديات التصحر، ويعزى ذلك في المقام الأول إلى الظروف المناخية القاسية. ولذلك؛ تبنّت مجموعة من المبادرات لمكافحة ذلك، بما فيها إطلاق مبادرة «السعودية الخضراء» التي تهدف إلى زراعة 400 مليون شجرة في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2030، وزراعة 10 مليارات شجرة بحلول 2100، ما يعادل تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.

وطبقاً للدكتور العبد القادر، يستعد المركز لتدشين «موسم التشجير الوطني 2024» تحت شعار «نزرعها لمستقبلنا»، برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز؛ بهدف إشراك الجهات من جميع القطاعات والمجتمعات المحلية والأفراد من مختلف الفئات في أعمال التشجير، وغرس الاهتمام به في الأجيال الجديدة؛ من أجل زيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر، إضافة إلى تأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهورة، والتوعية والحد من المُمارسات السلبية وتحسين جودة الحياة.

وأكد العبد القادر أن اهتمام المملكة بالقطاع البيئي ينبع من منطلق إدراكها أهميته في ترجمة التزاماتها ضمن مستهدفات «رؤية 2030»، وتحقيق الاستدامة البيئية وحمايتها؛ لذا وضعت استراتيجية وطنية بيئية إلى جانب هيكلة القطاع الذي انبثق عنه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

الحد من التلوث

وتهتم «رؤية 2030» بتعزيز مكانة المملكة في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، ووضعت البيئة والتنمية المستدامة ضمن أهدافها الرئيسة، مع ضرورة الحفاظ عليها للأجيال القادمة، باعتبارها من المقومات الأساسية لجودة الحياة، والحد من التلوث، بحسب الدكتور خالد العبد القادر.

ووفق الرئيس التنفيذي، يلعب المركز دوراً محوريّاً في تحقيق أهداف الرؤية من خلال تنمية الموارد الطبيعية، عن طريق تطوير الخطط المدروسة لإدارة الموارد وتطبيقها في مختلف أنحاء المملكة، ويعمل أيضاً على تعزيز الاستدامة البيئية، حيث يوفر مختلف أشكال الدعم لمشاريع التشجير، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وزيادة الوعي البيئي، وذلك عن طريق تنظيم الحملات التوعوية لتثقيف مختلف شرائح المجتمع حول أهمية الغطاء النباتي.

وواصل أنه تندرج مساهمات وأهداف المركز لتحقيق الاستدامة البيئية، والمستهدفات الوطنية التي تعزز بدورها مشاركة المملكة في المبادرات الدولية، ومن أهمها تحقيق المملكة الحياد الصفري في عام 2060.

إحدى المناطق في السعودية (الشرق الأوسط)

وأضاف أن المركز يساهم في تحقيق مستهدفات المملكة في مبادرتي «الشرق الأوسط الأخضر» و«السعودية الخضراء»، حيث وصل بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي إلى زراعة ما يزيد على 95 مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة؛ ما يسهم في زيادة الرقعة الخضراء، واستصلاح الأراضي المتدهورة.

التعاون الدولي

وتطرق الرئيس التنفيذي للمركز إلى توقيع مذكرات التفاهم مع دول عدة، أبرزها باكستان، في مجال المبادرات والمشاريع وتبادل الخبرات، و«إيليون ريسورسيس غروب»، وشركة «بي جي أي ستنشن» المحدودة، بالتعاون مع وزارة الاستثمار.

ومن أهم المنظمات الدولية الذي تم توقيع مذكرات التفاهم معها في هذا المجال، منظمة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والمنظمة الدولية للغذاء والزراعة، ومنظمة «الوكات» لاستدامة إدارة الأراضي.

وتضاف إلى ذلك مذكرات تفاهم قيد التنفيذ مع الصين في مجال مكافحة التصحر، ومركز البحوث الحرجية الدولية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية الحرجية بدولة كينيا، وأيضاً المغرب في مجال تنمية الغطاء النباتي الطبيعي ومكافحة التصحر، ومصر فيما يخص الزيارات بين المختصين في تثبيت الكثبان الرملية، علاوة على مذكرات مع الصومال، وألبانيا، وكوستاريكا، وبوركينا فاسو، وطاجيكستان، في مجالات حماية البيئة والاستدامة البيئية.