تطبيقات إلكترونية سعودية تغزو الخليج والشرق الأوسط

بعد نجاحها محلياً يخطط مبتكروها للتوسع عالمياً

نايف السمري وأيمن السند مالكا تطبيق مرسول  -  تطبيق جلسة السعودي
نايف السمري وأيمن السند مالكا تطبيق مرسول - تطبيق جلسة السعودي
TT

تطبيقات إلكترونية سعودية تغزو الخليج والشرق الأوسط

نايف السمري وأيمن السند مالكا تطبيق مرسول  -  تطبيق جلسة السعودي
نايف السمري وأيمن السند مالكا تطبيق مرسول - تطبيق جلسة السعودي

في الوقت الذي حقق تطبيق «تستاهل» نمواً تجاوز 4000 في المائة في 2019، يضع الشاب أحمد الشمراني مالك التطبيق خططاً للتوسع لزيادة الانتشار خارج السعودية ليشمل بقية دول الخليج والشرق الأوسط خلال العام 2020.
تطبيق الشمراني ليس التطبيق السعودي الوحيد الذي حلق خارج الحدود السعودية، فهناك عشرات التطبيقات التي ابتكرها شباب وشابات سعوديون، أصبحت ضمن القائمة الرئيسية على نظام «آي أو إس» لشركة أبل الأميركية الشهيرة في عدة دول حول العالم.
وكانت عملاق صناعة التكنولوجيا العالمي «أبل» أطلقت في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، متجر التطبيقات «آب ستور» باللغة العربية بشكل كامل، ليتيح لمستخدمي نظام «آي أو إس» العرب البحث في المتجر والاطّلاع على كافة محتوياته باللغة العربية.
وقال أحمد الشمراني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنّ تطبيق «تستاهل» الذي يعد نظاماً أسرياً لمتابعة سلوكيات الأطفال عن طريق الوالدين، كان يستهدف خمسة آلاف مستخدم في 2019، لكنه أنهى العام بنمو 4000 في المائة، والوصول لأكثر من 220 ألف مستخدم من العائلات والأطفال. وأضاف: «في بداية العام استضافتنا شركة أبل في دبي لعرض تجربة نجاحنا، وخطوتنا المقبلة هي التوسع في الإمارات، والكويت، ومصر وبقية الشرق الأوسط».
من جانبها، تبيّن سفانة الحميد أن تطبيقها (جلسة) أصبح منتشراً، ليس في السعودية فحسب بل خارجها، لا سيما بعد تعريب «أبل ستور» على حد تعبيرها، وأضافت: «يستهدف التطبيق العائلة والأصدقاء والأطفال، وساعدتني خلفيتي في التصميم على ابتكار التطبيق، وزاد تعريب الأبل ستور من انتشار التطبيقات، وأصبح من السهل إيجاد تطبيقاتنا، ليس في السعودية فحسب بل خارجها، الوصول للناس كان أهم تحد يواجهنا، ولكن بعد التعريب أصبح سهلاً، لدي أكثر من مليوني تحميل عبر أبل ستور اليوم».
تطبيق «نالا» الطبي الذي ابتكره الشاب عثمان أباحسين حصد بدوره أكثر من 100 ألف عميل من 20 دولة حول العالم. يقول عثمان: البرنامج يقدم خدمة التحدث مع طبيب، وحجز موعد، والحصول على توصيات طبية. وعملنا حول العالم كان يعتبر شبه مستحيل، لكن «أبل» وفرت طرق الدفع على متجر آب ستور لتشمل المزيد من الخيارات لأسواق مثل السعودية، كطرق الدّفع المسبق والدّفع باستخدام الهاتف.
ويؤكد نايف السمري وأيمن السند مالكا تطبيق مرسول أنّ النجاح الذي تحقق داخل السعودية دفعهما للبدء في مصر والبحرين ووضع الخطط لتغطية بقية منطقة الشرق الأوسط قريباً. ويعلنان «نطمح بأن تكون الشركة السعودية التي تصدر التكنولوجيا للعالم، التطبيق الوحيد الذي تجاوز مليونا و300 ألف تقييم إيجابي على أبل ستور».
إلى ذلك، أوضح صالح الغامدي مالك تطبيق (جاذر إن)، أنّ الذي يخدم العملاء الباحثين عن شاليهات، ومنتجعات، ومخيمات، واستراحات، ومزارع، أو بيوت العطلات في أنحاء المملكة، أن «أبل» وفرت دعماً تسويقياً وتقنياً مستمراً، وقال: «تمكنا من الوصول إلى عملاء جدد، نحن دائماً على تواصل مستمر لبناء نسخ أفضل وتجربة عميل مميزة». وأضاف أنّ «عدد التحميلات للتطبيق تجاوز مليون تحميل، والمدن التي يخدمها التطبيق هي أكثر من 27 مدينة سعودية».


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا علماء النفس يوصون بتسجيل قوائم على تطبيق الملاحظات لتسجيل اللحظات المبهجة والأهداف والتفاصيل الصغيرة (رويترز)

تطبيق الملاحظات على هاتفك... كيف يجعلك أكثر سعادة؟

يوصي علماء النفس باستخدام تطبيق الملاحظات على الهاتف للاحتفاظ بقوام لما يسميه الشاعر روس جاي «المتع» - «تلك الأشياء الصغيرة التي تلاحظها في العالم وتبهجك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».