السعودية لتعزيز بياناتها الرقمية وضمان استدامتها

السعودية لتعزيز بياناتها الرقمية وضمان استدامتها
TT

السعودية لتعزيز بياناتها الرقمية وضمان استدامتها

السعودية لتعزيز بياناتها الرقمية وضمان استدامتها

حراك تقني في البيانات والذكاء الصناعي في السعودية للوصول بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى التنظيم المحقق للتنافسية العالمية، والذي يعزز من دورها الريادي في مجال التقنية والابتكار وفق «رؤية 2030».
وتكمن أهمية مواكبة التطورات الضخمة في مجال الاتصالات على المستوى العالمي في تلبية المتطلبات لإحداث التغييرات الجوهرية في البيئة التحتية والتنظيمية لكل قطاع الاتصالات في المملكة.
وأطلقت «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي» هويتها «سدايا» تحت شعار: «البيانات هي نفط القرن الحادي والعشرين»، وذلك بعد أن أكملت «الهيئة» استعداداتها لدعم انضمام البلاد إلى الاقتصادات الرائدة في العالم في اعتماد الذكاء الصناعي، الذي يتوقع أن يسهم بأكثر من 500 مليار ريال (133 مليار دولار)؛ مما يعادل 12.4 في المائة من إجمالي الناتج القومي السعودي بحلول عام 2030.
وستعمل الهيئة على تطوير أنظمتها الأساسية للبيانات، من خلال حماية خصوصية البيانات، وحرية المعلومات، وتصنيف البيانات، وتبادل البيانات، وسياسة تحقيق الإيرادات من البيانات.
ومنذ انطلاق عملياتها، استطاعت «سدايا» في أقل من عام، تحقيق تقدم بارز تجسد في إنشاء «بنك البيانات الوطني» الذي ساهم في دمج وتوحيد أكثر من 80 مجموعة بيانات حكومية، أي ما يعادل نحو 30 في المائة من الأصول الحكومية، وتنفيذ مشروع السحابة الحكومية الذي تمكن من دمج 83 مركز بيانات حكومياً لأكثر من 40 جهة حكومية، لبناء واحدة من كبرى سحابات المنطقة، واستخدام الذكاء الصناعي في تحليل البيانات لتحديد فرص وإيرادات بمجموع 40 مليار ريال، ووضع استراتيجية طموح ومبتكرة للبيانات والذكاء الصناعي في المملكة.
وللهيئة دور مهم في تحقيق طموحات «رؤية 2030»؛ إذ تتأثر 70 في المائة من أهداف الرؤية مباشرة باستراتيجيات البيانات والذكاء الصناعي، كما أنّه يجب تحقيق الاستفادة القصوى من البيانات والذكاء الصناعي، ليتسنى للمملكة تحقيق «رؤية 2030» حول صناعة اقتصاد رقمي رائد.
وتتضمن خطة الإصلاح والتّحول الاقتصادي 96 هدفاً استراتيجياً؛ من ضمنها 66 هدفاً يركز على البيانات والذكاء الصناعي.
وفي كلمة له، قال الدكتور عبد الله الغامدي، رئيس «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي»، خلال حفل إطلاق «الهوية»، إنّ «البيانات هي العامل الأكثر أهمية في تحقيق النمو والاستقرار في القرن الحادي والعشرين، ونحن لدينا رؤية واضحة وخريطة طريق لتحويل السعودية إلى اقتصاد قائم على الذكاء (الاصطناعي) والبيانات، وستضطلع (سدايا) بدور جوهري في تحقيق هذا النمو انطلاقاً من مسؤوليتها عن وضع الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء (الاصطناعي)، وتنفيذها، ورفع مستويات الوعي بشأن البيانات والذكاء (الاصطناعي)»، مضيفاً: «توظيف البيانات والذكاء (الاصطناعي) في مجال الفن عبر استضافة أول مسابقة تجمع بين الإبداع الفني والذكاء (الاصطناعي) على مستوى العالم (آرتاثون)، بمشاركة 300 من خبراء وعلماء البيانات والذكاء (الاصطناعي) والفنانين الذين تقدموا من 50 دولة حول العالم للتنافس على ابتكار أفضل أعمال الفنون المرئية باستخدام تقنية الذكاء (الاصطناعي)».
وكان صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي»، وهي هيئة حكومية أنشئت في عام 2019 من شهر أغسطس (آب)، وترتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، وتم ربط «مركز المعلومات الوطني» مباشرة بها، و«المركز الوطني للذكاء الاصطناعي»، و«مكتب البيانات الوطنية».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.