لبنان في مرحلة «احتواء الفيروس» بعد اكتشاف إصابتين جديدتين

لبنان في مرحلة «احتواء الفيروس» بعد اكتشاف إصابتين جديدتين
TT

لبنان في مرحلة «احتواء الفيروس» بعد اكتشاف إصابتين جديدتين

لبنان في مرحلة «احتواء الفيروس» بعد اكتشاف إصابتين جديدتين

أعلن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، أنّ لبنان لا يزال في مرحلة احتواء فيروس «كورونا» الجديد ولم يصل إلى مرحلة الانتشار، فيما أُعلن عن تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس ليرتفع عدد المصابين إلى 14 بعدما كانت قد امتثلت الحالة الأولى للشفاء.
وقال حسن في مؤتمر صحافي مشترك مع ممثلة منظمة الصحة العالمية، إنّ «الفيروس لا يحتاج إلى فيزا أو جواز سفر، ومن أينما أتى مسؤوليتنا هي الحدّ من انتشاره»، موضحاً أنّ الوضع في لبنان تحت السيطرة ومطمئن وآمن». ولفت إلى أن «منظمة الصحة العالمية أكّدت أنّنا ما زلنا في مرحلة احتواء فيروس كورونا في لبنان ولم نصل إلى مرحلة الانتشار.
وفي اجتماع عقده في الوزارة، ضمّ منسق أنشطة الأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني وممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي وممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو، شكر حسن للمنظمات الدولية ما تقدمه من دعم للبنان في هذه المرحلة، لافتا إلى أهمية «الاستمرار في هذا الدعم وتعزيزه حرصا على حماية المجتمع اللبناني بمواطنيه والمقيمين على أرضه كافة».
وقد أبدى لازاريني كامل الاستعداد لتفعيل التعاون مع اللجنة الوزارية المختصة لمكافحة الوباء فيما أشادت الشنقيطي بالإجراءات التي تنفذها وزارة الصحة «رغم تواضع إمكاناتها»، مؤكدة أن «المنظمة ملتزمة تقديم الدعم للبنان للمساعدة على مكافحة أزمة الوباء المستجد».
وفي تقريرها اليومي الذي تصدره حول آخر المستجدات المرتبطة بـ«كورونا» الجديد، أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي عن استقباله خلال الـ24 ساعة الماضية 45 حالة في قسم الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا الجديد، وقد احتاج 15 منها إلى دخول الحجر الصحي استناداً إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي».
ولفت البيان إلى أن المريضة الأولى لم تعد تعاني من أي عوارض، وقد أتت نتيجة الفحص المخبري إيجابية بنسبة طفيفة. وقد أخذ الفريق الطبي المعالج القرار بإبقائها في منطقة العزل داخل المستشفى، فيما لا تزال حالة المريض المصاب بالفيروس المستجد من التابعية الإيرانية حرجة، في حين أن وضع باقي المصابين مستقر، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل، وقد غادر تسعة منهم الحجر الصحي، وذلك بعد توصيتهم بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحي المنزلي.
أتى ذلك في الوقت الذي حذّر فيه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون من أن عمليّة الاستشفاء مهدّدة بالتوقّف. وطالب في حديث تلفزيوني «بإيجاد حلّ للمشاكل التي يعاني منها القطاع الاستشفائي، والمرتبطة بمعظمها بارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي وبتأخّر مؤسّسات الدولة في دفع مستحقّات المستشفيات».
وكشف عن «نقصٍ هائل في المستلزمات الطبية ومنها بعض الأمور البدائيّة، مثل الكمامات والقفازات، في وقتٍ يعمل لبنان على مواجهة فيروس «كورونا»، لافتاً إلى أنّ «عمليّة الاستشفاء مهدّدة بالتوقّف في لبنان إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه من دون إيجاد حلول».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.