الكشف عن تخصيص أرض لصناعة الطائرات من دون طيار في السعودية

«مدن» تبرم اتفاقيات إنشاء مجمعات صناعات عسكرية في الرياض

توقيع اتفاقية تأجير أرض صناعية في الرياض لتطوير منظومة تصنيع الطائرات من دون طيار (الشرق الأوسط)
توقيع اتفاقية تأجير أرض صناعية في الرياض لتطوير منظومة تصنيع الطائرات من دون طيار (الشرق الأوسط)
TT

الكشف عن تخصيص أرض لصناعة الطائرات من دون طيار في السعودية

توقيع اتفاقية تأجير أرض صناعية في الرياض لتطوير منظومة تصنيع الطائرات من دون طيار (الشرق الأوسط)
توقيع اتفاقية تأجير أرض صناعية في الرياض لتطوير منظومة تصنيع الطائرات من دون طيار (الشرق الأوسط)

في خطوة هي الأولى من نوعها بتخصيص أراضٍ صناعية لأغراض الإنتاج العسكري، كشفت السعودية أمس عن تأجير أرض لمشروع تطوير وتصنيع منظومات الطائرات من دون طيار.
وأوضح مدير عام «مدن»، المهندس خالد بن محمد السالم، أن «مدن» أول من احتضن صناعة الطائرات من دون طيار، حيث وقّعت عقد تأجير أرض صناعية في المدينة الصناعية الثانية بالرياض مع شركة «إنترا للتقنيات الدفاعية»، لإقامة مشروع لتطوير وتصنيع منظومات الطائرات من دون طيار، مشيراً إلى أن الصناعات العسكرية توجد أنشطة وخدمات مساندة، بالإضافة إلى تطوير مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ مما يساعد في إيجاد كوادر وطنية تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
وتتضافر جهود جهات عدة داخل المملكة لتحقيق هدف التنمية الصناعية، تأتي في مقدمتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، التي تسعى بدأب إلى تعزيز شراكاتها مع القطاعين العام والخاص لجذب الاستثمارات في القطاع العسكري إلى مدنها الصناعية، ونجحت في تحقيق الكثير من الإنجازات في هذا المجال.
وبيّن السالم، أنه خلال العام الماضي (2019) تم إطلاق تعاون استراتيجي بين «مدن» والهيئة العامة للصناعات العسكرية بهدف تحفيز توطين الصناعات العسكرية ودعم توجه المملكة لجعل قطاع الصناعات العسكري رافداً مهماً للتنمية الاقتصادية، وزيادة إسهامه في المحتوى المحلي، وفتح فرص العمل للكوادر السعودية.
وبحسب السالم، سيتم توجيه المستثمرين المرخصين في المجالات المستهدفة إلى المدن الصناعية التابعة لـ«مدن»، التي بدورها ستعمل على توفير حزم من المحفزات للمستثمرين في هذا القطاع، وسيعمل الجانبان لتأسيس تجمعات صناعية للقطاعات العسكرية المستهدفة داخل المدن الصناعية، وتقديم خيارات للمستثمرين لدعم قيام وتمكين المشروعات وضمان توسعتها واستدامتها وتطورها.
وأفاد بأن «مدن» نجحت في استقطاب شركة «تقنية علم» لإنشاء مجمع صناعات عسكرية في المدينة الصناعية الثانية بالخرج؛ مما يسهم في تعزيز مساعي نقل المعرفة التقنية، وتوطين الخبرات في مجال التصنيع العسكري.
وأكد، أنه في كل دول العالم لا يمكن إقامة صناعات قوية فيها دون توافر بنية تحتية متطورة، وخدمات تواكب جميع مستجدات القطاع الصناعي العالمي، مبيناً أن المدن الصناعية تشهد تطوراً كبيراً في الخدمات والبنى الأساسية والخدمات المساندة واللوجيستية، وذلك في إطار المبادرات في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية (ندلب).
وأضاف السالم «من ذلك خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ مما يسهم في تعزيز الجانب التقني في الصناعة، حيث انتهت (مدن) من إيصال شبكة الفايبر إلى المدينة الصناعية الثانية بجدة، المدينة الصناعية الثالثة بجدة، مدينة سدير للصناعة والأعمال، المدينة الصناعية بالخرج، والمدينة الصناعية الثالثة بالدمام»؛ بهدف توفير خدمات اتصالات واستكمال البنية التحتية في المدن الصناعية، لتمكين الصناعيين من التحول الرقمي، وتوفير خدمات اتصال عالية الجودة. ووفقاً لمدير عام «مدن»، تسعى الهيئة نحو تحقيق استراتيجية تمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، من خلال توفير وتطوير المنتجات والخدمات التي تلبي طموح الشركاء في بيئة نموذجية ومتكاملة الخدمات لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ذات القيمة المضافة وتوطينها في مدنها الصناعية.
وتهتم «مدن» منذ انطلاقتها عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات؛ إذ تشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، تضم أكثر من 3500 مصنع منتج.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.