معرض تكريمي للرسام رافايلو يثير الجدل في إيطاليا

بورتريه للبابا ليون العاشر أثناء عرضه في مقر رئاسة الجمهورية في روما ضمن المعرض التكريمي (رويترز)
بورتريه للبابا ليون العاشر أثناء عرضه في مقر رئاسة الجمهورية في روما ضمن المعرض التكريمي (رويترز)
TT

معرض تكريمي للرسام رافايلو يثير الجدل في إيطاليا

بورتريه للبابا ليون العاشر أثناء عرضه في مقر رئاسة الجمهورية في روما ضمن المعرض التكريمي (رويترز)
بورتريه للبابا ليون العاشر أثناء عرضه في مقر رئاسة الجمهورية في روما ضمن المعرض التكريمي (رويترز)

تجتمع لأول مرة في مكان واحد 200 من لوحات فنان عصر النهضة رافايلو من خلال المعرض الذي يحمل اسمه ويقام في «سكوديري ديل كيريناله» مقر رئاسة الجمهورية في روما.
وقد حطم المعرض من الآن العدد القياسي للحجوزات، مع شراء 70 ألف زائر بطاقاتهم مسبقاً رغم المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويأتي معرض «رافايلو» بعد سنة كرست لليوناردو دافينشي في ذكرى مرور 500 عام على وفاته، وأثار المعرض الكثير من الجدل حتى قبل انطلاقه حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
في قلب الجدل القائم بين الخبراء، بورتريه رائع للبابا ليون العاشر، وهو من اللوحات المحفوظة في متحف «غاليريا ديل أوفيتزي» في فلورنسا وتمت إعارته للعرض في روما مع عدد من الأعمال الأخرى التي يحتفظ بها أوفيتزي لرافايلو. وقد تسبب قرار إعارة اللوحة إلى استقالة أعضاء اللجنة العلمية في أوفيتزي الأسبوع الماضي.
وكانت اللجنة العلمية في المتحف الواقع في فلورنسا اعتبرت أن «بورتريه ليون العاشر مع كرديناليين» المنجز بين عامي 1518 و1519. في وضع هش جداً لا يسمح بنقله. وقد استقال كل أعضاء اللجنة الأسبوع الماضي احتجاجاً على قرار مديرة «غاليريا ديل أوفيتزي» الألمانية أيكه شميد التغاضي عن رأي اللجنة وإرسال اللوحة إلى روما.
وفي مقال رأي نشر في صحيفة «لا ريبوبليكا»، أشار أعضاء اللجنة إلى أن اللوحة التي أثارت ضجة كبيرة في أيام رافايلو، تندرج في إطار قائمة من 24 عملاً يحظر نقلها وضعتها «غاليريا ديل أوفيتزي» في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وإلى جانب «غاليريا ديل أوفيتزي»، أعار متحف اللوفر الباريسي لوحات من مجموعاته، فضلاً عن «ناشيونال غاليري» في لندن وواشنطن ومتحف «برادو» في مدريد.
ويتميز رافايلو بأناقة لوحاته وكمالها وشكّل مع مايكل أنجلو وليوناردو دافينشي أكبر ثلاثة فنانين في عصر النهضة. ومن أشهر أعماله المعروضة في روما «العذراء والوردة» وبورتريه للبابا «يوليوس الثاني» والكاتب والدبلوماسي «بالداساره كاستيليونه».
وبسبب شهرته، خصص لرفايلو مأتم مهيب في الفاتيكان ودفن في مقبرة كبار الشخصيات في روما حيث يمكن إلى الآن زيارة قبره الذي تزينه وردة حمراء.
وإلى جانب روما، تنظم أوروبينو مسقط رأس الرسام في منطقة ماركا (وسط البلاد الشرقي) وميلانو، فعاليات تكريمية من خلال إقامة معارض.
ومع أنه توفي في سن مبكرة، ترك رافايلو نتاجاً كبيراً يوجد قسم كبير منه في الفاتيكان ومنه اللوحات الجدارية الشهيرة «غرف رافايلو»، وهي سلسلة من قاعات الاستقبال في الجزء المفتوح من جناح البابوات. وفي هذا القسم، تقع «مدرسة أثينا» التي تمثل كبار الفلاسفة الإغريق بمعالم رسامين معاصرين لرافايلو: فمايكل أنجلو أعار وجهه مثلاً للفيلسوف هيراقليطس.
في يناير (كانون الثاني)، استغل البابا فرنسيس فرصة إلقائه كلمة أمام السلك الدبلوماسي في الفاتيكان للإشادة بالفنان قائلاً: «ندين لرافايلو بإرث هائل ذي جمال لا يضاهى».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».