عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، افتتح أول من أمس، المؤتمر الجيولوجي الدولي الثالث عشر، الذي تنظمه الوزارة ممثلة بوكالتها للثروة المعدنية، بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم الأرض، وأكد على أهمية دعم مثل هذه المؤتمرات والمشاركة فيها، وأضاف: «نعمل على تطوير وتسهيل كل ما من شأنه أن يدعم الصناعة التعدينية، كما نفخر بما تحقق من تطورات ومنجزات في دعم قطاع التعدين».
> الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، شاركت أمـس، في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي للمرأة، في دورته 26 والذي تستضيفه مصر للمرة الأولى بمشاركة 700 سيدة من سيدات ورائدات الأعمال. واستعرضت، خلال كلمتها، التجربة المصرية في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، موضحة أن الدور المهم الذي تلعبه المرأة في النشاط الاقتصادي أصبح ضرورة لتعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية والإبداعية التي تتمتع بها المرأة. مختتمة: «النساء هن شمس العالم، فلنعمل على أن تكون الشمس مشرقة يوماً بعد يوم».
> علي كريشان، السفير الأردني لدى أستراليا، استقبل أول من أمس، وفداً من جمعية العلاقات الدولية في جامعة أستراليا الوطنية، للتعريف بأبرز محاور السياسة الخارجية الأردنية، وأهم التحديات السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط. وأكد السفير متانة العلاقات بين البلدين والتي شهدت تطوراً ونمواً ملحوظاً، مستعرضاً تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والكومنويلث الأسترالي التي تأسست في عهد الملك الحسين بن طلال.
> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية، التقى أول من أمس، بوزير التخطيط الأردني، الدكتور وسام الربضي. وجرى خلال اللقاء الذي عقد بالسفارة، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وما تشهده من تطور مستمر في مختلف المجالات.
> اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، تفقدا أول من أمس، أعمال التطوير الجارية بميدان التحرير، ووجه وزير التنمية بسرعة إنهاء أعمال تطوير الميدان والانتهاء من طلاء العقارات المطلة عليه، مع استكمال توحيد واجهات المحلات بما يتناسق مع روح الميدان، طبقاً لمواصفات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بالإضافة إلى استحداث منظومة إنارة لميدان التحرير لإظهاره مضاءً بالكامل مع توزيع الإنارة التجميلية بجوار النخيل المنتشر بالميدان.
> رامون خيل كاساريس، سفير دولة إسبانيا لدى مصر، استقبله اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أول من أمس، وذلك للتعارف وبحث سبل توطيد العلاقات بين الجانبين وإقامة اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات، وقال السفير إن الإسكندرية من أكبر مدن البحر المتوسط وبها فرص استثمارية كبيرة، ولفت إلى رغبته لعمل برنامج رحلة سياحية قبل نهاية العام لبعض رجال الأعمال الإسبان، للوقوف على أوجه التعاون، وهو ما رحب به المحافظ.
> الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، استقبلت أول من أمس، عبد الرحمن بن يوسف فخرو، رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للتسهيلات التجارية، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك ما بين الجهتين، وخلال اللقاء أشادت الشيخة مي بالدور الذي تقوم به شركة البحرين للتسهيلات التجارية في دعم الحراك الثقافي في المملكة ووقوفها الدائم إلى جانب الثقافة، منوّهة بمساهمة الشركة في دعم تجديد وإعادة افتتاح قاعة المدافن في متحف البحرين الوطني.
> الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، أطلقت أول من أمس، حملات توعية للوقاية من الأمراض الفيروسية المعدية من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة بمواقعها في مختلف ربوع مصر، وذلك بالتعاون مع مديريات الصحة بالمحافظات، وقالت إن هذه الحملات تأتي انطلاقاً من دور وزارة الثقافة في نشر الوعي بمختلف صوره، مؤكدة أن القوى الناعمة تعد إحدى أهم الوسائل المؤثرة داخل المجتمع.
> جيس داتون، السفير الكندي بالقاهرة، زار أول من أمس، كلية الحقوق والدراسات القانونية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، ضمن فعاليات أعمال عام 2020 للقانون الدولي بالجامعة، وألقى محاضرة على الطلاب بعنوان «تعزيز دور المرأة ومساواتها بالرجل كأولوية في السياسة الخارجية لكندا»، كما أشاد بالدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية بالمرأة وتمكينها في مجالات عديدة، وهو ما يتجلى في تمثيلها بمجلس الوزراء والبرلمان المصري.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».