الأقمار الكاملة تضيء السماء كل شهر

من القمر السوبر إلى القمر الأزرق

القمر العملاق
القمر العملاق
TT

الأقمار الكاملة تضيء السماء كل شهر

القمر العملاق
القمر العملاق

أمسك بنظارتك وراقب السماء عن كثب خلال الأيام المقبلة؛ حيث يقترب سريعاً ميعاد اكتمال القمر للمرة الثالثة في عام 2020 الحالي. ولأنه واحد من 12 قمراً كاملاً يثيرون الإعجاب في كل عام، أطلق السكان الأميركيون الأصليون الأوائل مسمى القمر الدودة على القمر المكتمل في مارس (آذار) المقبل، نظراً لظهور ديدان الأرض في مثل هذا الوقت من كل عام.
لكن متى وكيف يمكن للمرء رؤية هذا القمر؟ جمعنا في هذا المقال دليلاً كاملاً للقمر المكتمل، وهو الكويكب الطبيعي الوحيد التابع للأرض، وهو أكبر وألمع الأجسام السماوية في السماء المظلمة، وهو كان مثار إلهام وعشق البشرية عبر القرون. من القمر السوبر إلى القمر الأزرق، فيما يلي شرح لكل شيء في مقال واحد.
من المنتظر للقمر المكتمل التالي، والمعروف باسم القمر الدودة، أن يزور سماءنا في يوم 9 مارس (آذار) المقبل. وسوف يكون أول قمر عملاق يظهر في عام 2020. ويظهر اكتمال القمر مرة واحدة كل 29.5 يوم، وذلك عندما يكون القمر مكتمل الإضاءة بأشعة الشمس في جو السماء. وتحدث هذه الظاهرة عندما تصطف الأرض بصورة مباشرة بين الشمس والقمر.
ولم يسجل السكان الأميركيون الأصليون الأوائل توقيت ظهور القمر المكتمل قديماً باستخدام شهور التقويم اليولياني أو الميلادي. بدلاً من ذلك، منحت القبائل الأميركية القديمة لكل قمر مكتمل لقباً من الألقاب تميزه به، وفقاً لتتابع الفصول والأشهر القمرية.
وتتعلق أغلب الأسماء الممنوحة للقمر بنشاط أو حادثة وقعت في كل موقع من المواقع. ومع ذلك، لا يعد ذلك نظاماً موحداً، كما كانت القبائل الأميركية القديمة تميل إلى تسمية وحساب اكتمال القمر بطريقة مختلفة لدى كل قبيلة منها. وبعضها، على سبيل المثال، حسبت 4 مواسم في العام، في حين حسبت قبائل أخرى 5 مواسم في العام الواحد. وبعضها حدد العام بـ12 شهراً، في حين هناك قبائل أخرى اعتبرت العام كاملاً بمرور 13 شهراً.
واعتمد المستعمرون الأميركيون بعضاً من أسماء القمر وسحبوها على نظام التقويم الخاص لديهم، وهو السبب في استمرار بقاء تلك المسميات حتى اليوم، وفقاً لتقويم المزارعين الأميركيين.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.