العراق يسجل أول حالتي وفاة بفيروس كورونا

ارتفاع عدد الإصابات في الجزائر إلى 17

أحد أفراد الدفاع المدني العراقي يستعد لتطهير مكان حيث تم تأكيد حالة إصابة بفيروس كورونا (أ.ف.ب)
أحد أفراد الدفاع المدني العراقي يستعد لتطهير مكان حيث تم تأكيد حالة إصابة بفيروس كورونا (أ.ف.ب)
TT

العراق يسجل أول حالتي وفاة بفيروس كورونا

أحد أفراد الدفاع المدني العراقي يستعد لتطهير مكان حيث تم تأكيد حالة إصابة بفيروس كورونا (أ.ف.ب)
أحد أفراد الدفاع المدني العراقي يستعد لتطهير مكان حيث تم تأكيد حالة إصابة بفيروس كورونا (أ.ف.ب)

قضى عراقيان، الأربعاء، بفيروس كورونا المستجد، أحدهما في إقليم كردستان والآخر في بغداد، في أول حالتي وفاة تسجلان في العراق، وفق مسؤولين صحيين.
وأعلن المتحدث باسم دائرة صحة محافظة السليمانية، وفاة رجل في السبعين من العمر بفيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الطبيب أياد النقشبندي قوله «توفي رجل (70 عاماً) بعد تدهور صحته إثر إصابته بفيروس كورونا».
وكان الرجل، وهو إمام جامع في مدينة السليمانية، يخضع لحجر صحي قبل وفاته، وفقاً للمتحدث.
وفي بغداد، أعلنت وزارة الصحة لاحقاً في بيان وفاة شخص أصيب بعدوى الفيروس في العاصمة العراقية، لافتة إلى أنه كان يعاني «نقصاً في المناعة».
وتتخذ السلطات إجراءات صحية مشددة بهدف منع انتشار الوباء، خصوصاً في الأماكن الشيعية المقدسة التي يقصدها خاصة زوار إيرانيون.
وأصدر محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، أمراً بمنع أي تجمعات وإقامة مباريات كرة القدم على ملاعب المحافظة من دون جمهور.
كما أعلنت دار الإفتاء في محافظة السليمانية عن وقف أداء صلاة الجماعة وصلاة الجمعة حتى إشعار أخر.
وسجلت السلطات أكثر من 30 حالة إصابة بمرض «كوفيد – 19»، بينهم 30 عراقياً عائدون من إيران، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الصحة الطبيب سيف البدر.
وأعلن البدر، أمس، عن اكتشاف 31 حالة إصابة بهذا المرض، أحدها لطالب إيراني غادر العراق، البلد المجاور لإيران التي تعد بين أكثر البلدان تضرراً بالوباء.
وأعلنت إيران عن اكتشاف 2336 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و77 وفاة.
ووسط تزايد القلق في البلاد أصدرت الحكومة الأربعاء الماضي، أمراً بإغلاق المقاهي، ودور السينما، والمدارس، والجامعات، والأماكن العامة الأخرى حتى السابع من مارس (آذار) في محاولة لاحتواء المرض.
كما قررت اللجنة الحكومية منع سفر المواطنين إلى الصين، وإيران، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايلند، وسنغافورة، وإيطاليا، والكويت والبحرين، بينما تحظر دخول غير العراقيين المسافرين من البحرين والكويت.
وسبق للعراق أن منع دخول الأجانب المسافرين من إيران والصين.
ونصحت وزارة الصحة المواطنين بعدم الاقتراب من التجمعات الكبيرة، وحظرت التجمعات في الأماكن العامة لأي سبب، وطلبت من الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك. وقد تشكل الخطوة ضربة للمتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يحتشدون في بغداد وجنوب العراق منذ أكتوبر (تشرين الأول).
إلى ذلك، سجلت الجزائر، اليوم، 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) ليرتفع عدد الحالات المؤكدة إلى 17.
وأوضحت وزارة الصحة الجزائرية أن المصابين الجدد بالفيروس ينتمون لنفس العائلة التي سجل بها 11 مصابا، والتي تنحدر من ولاية البليدة جنوبي العاصمة الجزائرية.
ونوهت الوزارة إلى أن التحقيق الوبائي لا يزال مستمرا، لمعرفة وتحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع المواطن الجزائري وابنته المقيمان بفرنسا (من تسببا في نقل الفيروس إلى العائلة).
وأشارت إلى أن نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته وزارة الصحة، يبقى ساري المفعول وتبقى الفرق الطبية مجندة، وفي أقصى مستويات التأهب.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد عَلم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

شركة صينية توقِّع عقداً لاستكشاف وإنتاج النفط بالرقعة 7 في العراق

أعلنت المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري عن توقيع عقد استكشاف وإنتاج، مع شركة نفط الوسط العراقية المملوكة للدولة، لاستكشاف النفط والغاز في الرقعة 7 بالعراق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي آليات عسكرية أميركية في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار بالعراق (أرشيفية - رويترز)

هجوم صاروخي يستهدف قاعدة عسكرية بها قوات أميركية في بغداد

قال مصدران عسكريان إن قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية قرب مطار بغداد استُهدفت، فجر (الثلاثاء)، بصاروخي «كاتيوشا» على الأقل، واعترضت الدفاعات الجوية الصاروخين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية 
قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني وخلفه محمد رضا أشتياني وزير الدفاع (مشرق)

قاآني في بغداد لاحتواء «تصدع الإطار»

أكدت مصادر متطابقة وصول قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني، أمس الثلاثاء، إلى بغداد، في زيارة التقى خلالها قادةً بـ«الإطار التنسيقي»، إلى جانب قادة.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مسافرون داخل مطار بغداد الدولي (أرشيفية - أ.ف.ب)

«فوضى» تضرب مطار بغداد... والحكومة تتدخل بالتحقيق

قالت مصادر حكومية إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني «أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب فوضى شهدها مطار بغداد الدولي»، جراء التضارب والتأخير في مواعيد الرحلات.

فاضل النشمي (بغداد)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.